حيثما تكفُل البندقية خروج أهل المدن من دورِهم وديارهم قسراً قهراً يا سيِّدى الرئيس فلن تكترث المليشيا المتمردة لما يُعانيه العُزَّل المغلوب على أمرهم من أهل السودان ليُعيدوا ويُرجعوا إليهم ما نهبوه وسلبوه وسرقوه منهم كما طلبتَ فى خطابكم ليلة أمس ..!! ولكن عندما تتوافر لأهل السودان وسائل المقاومة المشروعة ومواجهة القهر بالقهر فإن المليشيا المتمردة القاتلة الناهبة المغتصبة ستضع ألف حساب لهذا المواطن الذى أذَّلته حينما كان أعزلاً مستسلماً لها لأنها تُدرك لدرجة اليقين أنه شعبٌ عصِّىٌ على الإذلال والتركيع حتى من حكوماته دعك من المرتزقة الأجانب ، وأنه سيقلب الطاولة إذا ثار فى وجه جلاَّديه .. فأعنه سيِّدى الرئيس على أنْ يثور فكرامته المسلوبة أغلى وأعزَّ عنده من كل المنهوبات والمنقولات .