ما وراء الخبر / محمد وداعة

الهمبول.. و التنبول

محمد وداعة



▪️الهمبول كان فى قمة الذكاء الاصطناعى لاهل السودان قبل مئات السنين
▪️الشيخ فرح ود تكتوك : يا الهمبول يا الخوف المجهول ، يا البخوفو بيك الطيور، باكر يخوفو بيك العقول
▪️الشعب السودانى قدم تضحيات جسيمة لن يستطيع احد اقناعه بوجود قوات الدعم السريع فى مستقبله


تنبل ( وفى بعض المجتمعات تنبول ) اسم مفرد جمعه تنابلة ، وهم جماعة عرفوا بتنابلة السلطان ، يلتفون حول السلاطين و الاغنياء ، لا عمل لهم ، يجلسون فى مجلس السلطان ، اذا ضحك يضحكون ، و اذا مرض يمرضون ، و اذا أكل يأكلون ، و اذا شرب يشربون ، و اذا غنى السلطان يطربون ، و اذا بكى يندبون ، واذا تكلم يصفقون ، و الهمبول فى قول نسب الى الشيخ فرح ود تكتوك، قال (يا الهمبول، يا الخوف المجهول يا البخوفو بيك الطيور باكر يخوفو بيك العقول ) ، والهمبول مجسم خشبى يلبس ملابس و على رأسه عمامة يوضع وسط الحقول فتظنه الطيور يهم بطردها فتذهب الى البعيد ، فى العامية السودانية يعنى ( الفزّاعة، الهوليقة ، الحاحاية، خيال المآتة ، الهواب ) ، وهو كان الذكاء الاصطناعى لاهل السودان قبل مئآت السنين ، قال محمد الفكى ( اليوم ندخل مرحلة جديدة عقب كلمة قائد الدعم السريع الذى توعد فيها بتشكيل حكومة فى الخرطوم حال اعلان حكومة من قبل قائد الجيش ) ، و قال سلك ( التصريح الذى ادلى به قائد الدعم السريع خطير للغاية ، البلاد تتجه نحو التقسيم بسرعة الصاروخ ، لا لشيئ الا لطمع فلول النظام البائد فى الاستيلاء على السلطة حتى لو كان ثمن ذلك تفتيت السودان ) ، و قال جعفر و عرمان و آخرين قولآ مثل هذا ، الاستاذ الفكى كان عضوآ بمجلس السيادة ، سلك كان وزيرآ لمجلس الوزراء ، عرمان شغل منصب مستشار رئيس الوزراء ، و عدد آخر لا يقلون عقلآ من هؤلاء كانوا وزراء و مسؤولين فى السلطة الانتقالية و حكومة حمدوك ، ظلموا انفسهم و شعبهم كما قال عرمان فلم يستطيعوا تقديم الحكومة التى يستحقها الشعب السودانى ، و اصبحوا كآل البوربون لا يتعلمون و لا ينسون ، لم يتعلموا من الحرب شيئآ ، لا يتذكرون انتهاكات و جرائم الدعم السريع من نهب و سلب و قتل و اغتصاب و احتلال المنازل و المستشفيات و تهجير المدنيين و اعتقالهم و تعذيبهم، و يتجاهلون ان هذه الفظائع قد وضعت قوات الدعم السريع عدوآ اول لكل الشعب السودانى ، و ان هذا الشعب العظيم الذى قدم تضحيات جسيمة لن يقبل بوجود قوات الدعم السريع فى مستقبل السودان ، فضلآ عن تشكيله لحكومة من الهوام ، ضربات موجعة تلقتها قوات الدعم السريع ، فى مقدمتها استقالة المستر فولكر راعى الاتفاق الاطارى و صديق حميدتى ، قائد الدعم السريع عاجز عن الحركة وعن الظهور صوت و صورة و ادلة عديدة على انه فارق الحياة وهو الراجح ،و يخاطب جهل قواته و (جهاليل كثر ) بتقنية الذكاء الاصطناعى، و قائدها الثانى غادر ارض المعركة تلاحقه عقوبات الخزانة الامريكية ، المنظمات الوطنية و الدولية وثقت لجرائم الاغتصاب و التصفيات العرقية ، وثقت للسلب و النهب و احتلال الاعيان المدنية ، و عقوبات اخرى فى الطريق ، تنابلة السلطان يتجاهلون تكذيب و نفى رئيس جزر القمر الذى ادعى الذكاء الاصطناعى لحميدتى انه تحدث اليه ، انكم تكذبون على انفسكم وعلى ( شعبكم ) بترويج احاديث ( مزعومة) لقائد الدعم السريع ، و انتم تعلمون انها احاديث مصنوعة ، همبول ليس الا ،
كثير من الناس اعرفهم ، ممن كانت لهم علاقة بحميدتى او عبد الرحيم ، تبرأوا من هذه العلاقات و فكوا ارتباطهم بالدعم السريع، يقولون ان هذه العلاقات نشأت قبل 15 ابريل ، الان يحاولون اقامة الدليل على انتهاءها ، ليس خوفآ او طمعآ فحسب ، و انما خجلآ من جرائم الدعم السريع و انتهاكاته ، الا انتم متمسكون بالمثل ( ان لم تستحى فاصنع ما شئت ) ،ان كنتم تظنون ان الذكاء الاصطناعى سيقودكم الى طاولة التفاوض فانتم واهمون ، و ستندمون حيث لا ينفع الندم ،
15 سبتمبر 2023م

اترك رد

error: Content is protected !!