د.ابراهيم الصديق على
(1)
- هل يعقل ان النيابة العامة (ممثلة في لجنة جرائم الحرب) ، ومن بين كل جرائم الحرب في البلاد وانتهاكات المليشيا من قتل وتصفيات عرقية وعنصرية ونهب الممتلكات وسلب الحقوق وتدمير البنيات وتهجير الآمنين ، من كل هذه القرائن الواضحة والأدلة البينة ، لم يجدوا غير الإعلان عن توجيه الإتهام ااربعة اشخاص من الناشطين ؟ اضافة لآخرين سبق إعلانهم ، هل ستكتفي اللجنة باعلانات لاشخاص و(نتف) مواقف ام تبني قضية متكاملة يدخل في سقفها كثر..؟
- ألم تسمع النيابة العامة بالإتهامات التى ساقتها المنظمات الدولية وعدد من الوكالات ضد مليشيا الدعم السريع ؟..
- ألم تسمع النيابة العامة عن قرار الولايات المتحدة ضد عبدالرحيم دقلو وتوعدها بالمزيد؟
- هل راجعت النيابة العامة آلاف البلاغات عن السرقات والنهب والاغتصاب وكلها طرف الشرطة ؟
- إن إعلان النيابة ضد 4 ناشطين هو مجرد ذر رماد ، وتخدير للملايين الذين هجروا من ديارهم وارعبوا ، وذلك فوق القتل والدمار الشامل والممنهج..
(2)
لم تكن الحرب قرار حفنة من الناشطين وإن جنحوا للسباب والتحريض والمشاركة في القتال ، وانما هي مشروع سياسي قادته وساهمت فيه قوى سياسية وما زالت داعمة له ، بالمواقف والاتصالات وتشكيل الرأى العام والإسناد السياسي والاعلامي..
هو مشروع برعاية دولية واقليمية ومرتزقة جاءوا من اطراف الدنيا وفق مخططات كبيرة ، فلا داعي للاستغراق في تفصيل صغيرة وإن كانت مهمة ، لا يمكن إختزال كل ذلك في اتهام صغير..
إن سياق الاتهام والقضية وتوفير البيانات والمستندات هو المدخل لتحريك كثير من المؤسسات الدولية الإنسانية والحقوقية لاستكمال جهود الخارجية ممثلة في خطاب الفريق البرهان بالامم المتحدة لاعلان الدعم السريع منظمة ارهابية..
(3) - من الضرورى تأسيس قضية كبري ، عن هذه الحرب ، بداياتها وشرارتها ، والاعداد لها ووضع اللمسات الاخيرة ، دون تحايل بقصص صغيرة..
- الذين كانوا مع حميدتى حتى ساعات الفجر الأولى ، وخرجوا من البلاد تحت حمايته ويتجولون في العواصم بتمويل منه وفق مؤشرات كثيرة ، ويتبنون رؤاه وافكاره واطروحاته ، هذه وثائق وحقائق لابد من الوقوف عليها وكشفها للرأى العام ، فهذا وقود الحرب مثلما كانوا شرارتها..
ذلك عشم اليتامي والارامل والمنكوبين والمهجرين من دورهم والمنتظرين شمس العدالة فلا تخذلوهم..
د.ابراهيم الصديق علي
