

حسن فضل المولى
كثيرون لا يعرفونه ،
قليلون ، مِنَّا ، الذين يعرفونه ،
و الذين يعرفونه يودون لو أن
كل ( سوداني ) ،
و كل ( سودانية ) عرفوه ،
و أدركوا علوَ قدره في ارتياد فضاء
( الإعلام العربي ) ..
( عبدالرحيم ) ،
هو حالياً المدير العام ( لإتحاد
إذاعات الدول العربية ) ، و الذي
يتخذ من ( تونس ) مقراً له ،
و هو أحد أهم أذرع ( جامعة الدول
العربية ) ..
و قد أنشىء في ( الخرطوم ) ،
بقرار من ( جامعة الدول العربية ) ،
في فبراير ١٩٦٩ ..
و لعب سيد الإعلام السوداني
البروف ( على شمو ) دوراً مقدراً
في إنشاء هذا الإتحاد الذي يطلق
عليه اختصاراً ( أسبو ASBU ) ..
و يتم إختيار المدير بالإنتخاب ..
و قد نال ( عبدالرحيم ) ثقة الأعضاء
للمرة الثالثة ، و قلَّ أن يحدث
هذا لمرشح من خارج ( دولة المقر ) ..
و لكنه ( عبدالرحيم سليمان ) ،
هذا الإنسان الذي لا تملك إلا أن
تُجمع عليه بكل مشاعرك ،
و تُقبِل عليه بكل محبة و مودة ،
كما يقبل عليك بكل محبةٍ و مودة ..
و في كل مناشط الإتحاد التي شاركت
فيها ، في ( تونس ) ، أو إحدى ( العواصم العربية ) ، كنت أرى المشاركين من العرب و فيهم ،
و ( زراء الإعلام ) ، و ( الوكلاء ) ،
و ( رؤساء و مدراء هيئات الإذاعة
و التلفزة ) ، و ( الخبراء ) و أهل
السابقة في ( الإعلام العربي ) ،
كنت أراهم يحتفون ( بعبدالرحيم ) ،
و يرفعونه مكاناً عليِّاً ،
و هو يسعهم جميعاً ،
بلطفه ،
و رحابته ،
و ضحكته التي يلقاك بها ،
و يحدثك ،
و يودعك ..
و في كل مرة كنت أراه ، في ( محفل ) ، على هذا الحال ، أحمد الله ، أنني
من ( بلد ) أنجب هذا الرجل ..
لقد سرني و أثلج صدري ذلك
( التكريم ) الحاشد ، الذي أقامه
( إتحاد المنتجين العرب ) ،
قبل أيام ، و الذي شهدته ،
( مدينة الإنتاج الإعلامي بالقاهرة ) ، احتفاءً و افتخاراً و ازدهاءً بالمهندس ( عبدالرحيم ) ..
و هو الإتحاد الذي يرأسه الدكتور
الباذخ ( إبراهيم أبوذكرى ) ،
و ( إبراهيم ) علم من أعلام الإعلام
العربي ، و مِشعلٌ من مشاعله
الوهَّاجة ، حيث أفنى عمره في
بعث و تشجيع ( الإنتاج التلفزيوني )
بكل ألوانه ،
من خلال تأسيس ( المهرجانات ) ،
و ( المسابقات ) ،
و ( الأسواق ) ..
و أنا إذ أدعي صداقةَ هذا الطود الشامخ ،
الدكتور ( إبراهيم أبو ذكرى ) ،
فقد كنت إبان فترة عملي ( بالتلفزيون ) ،
أجد منه تقديراً يشدُّ من عزمي ،
و يشرع أمامي منافذ الأمل ..
و ( عبدالرحيم ) ،
الذي تَرقَّى في مدارج ( الإتحاد )
حتى بلغ ذروة سنامه ،
ظل يفيض على ( السودان ) من
رعايته و مزيد اهتمامه ..
فمنذ أن كان ( الإتحاد ) موكلاً
بنقل ( الدوريات العالمية ) ،
و من ضمنها ( كأس العالم ) ،
و قبل أن تؤول ( الحقوق ) إلى ( ART ) ، و من بعد إلى ( قناة الجزيرة ) ،
منذ ذلك ( العهد) ، ظل يخصنا بمعاملة خاصة ..
و كذلك في كل أنشطة ( الإتحاد ) ،
و ما يقدمه من ( حزمة خدمات ) ،
كنا نجده يوفي لنا الوزن ،
و يزيدُنا كيلَ بعير ..
و لعل الذين ظلوا يمثلون ( السودان ) ،
كل عام في ( المهرجان العربي للإذاعة و التلفزيون ) الذي ينظمه ( الإتحاد ) ،
قد نالهم ، في كل مرة ، نصيبٌ من
رَوْحِ ( عبد الرحيم ) و ريحانه ..
إن الذي أيقظ في جوانحي هذه
( المشاعر ) ، ما خطه يراع الخبير
الإعلامي أستاذنا الدكتور
( عبدالسلام محمد خير ) ،
بعنوان ..
( مهندسون و أكثر .. سوداني في
أسبو فعلها ) ..
و ( عبدالسلام ) ، يكتب بمداد
الصدق و الخبرة و المحبة ..
و ذلك ( النداء ) المفعم بكل معاني
التبجيل الذي صدر عن أخي
الأستاذ ( يس إبراهيم ) ،
و ( يس ) لا يكتب إلا فيما يستحق ،
و لمن يستحق ، و بما يستحق ..
وجدت كليهما يباهيان العالمين
( بعبدالرحيم ) ، و يُفاخران :
( هاؤم إقرءوا كتابه ) ..
و أنعِم به من ( كتاب ) ..
و هذا غيض ،
غيضٌ من فيض ( عبدالرحيم ) ،
الذي تخرج في ( جامعة الخرطوم ،
كلية الهندسة ) ، العام ١٩٧٨ ..
و هو سليل أبٍ ينحدر من ( نوري ) ،
و أُمٍ مَسقَطها ( بارا ) ..
و من بيت ( ختمي ) ..
و ( كسلاوي ) المنبت ،
( كسلا ) ،
( توفيق صالح جبريل ) ،
و ( عبدالكريم الكابلي ) ،،
( كسلا أشرقت بها شمس وجدي
فهي في الحق جنة الإشراق ) ..
( كسلا ) ،
( إسحق الحلنقي ) ،
و ( التاج مكي ) ،،
( حبيت عشانك كسلا
و خليت دياري عشانك ) ..
( كسلا ) ،
( عبدالوهاب هلاوي ) ،
و ( زيدان إبراهيم ) ،،
( مين علمك يا فراش تعبد
عيون القاش
الخضرة في الضفة
و همس النسيم الماش ) ..
من هذه الأنحاء و مراكض الجمال ،
استلهم ( عبدالرحيم ) هذا الجمال
الذي عُرِف به ..
و السلام ..
صورة لكل من ..
المهندس ( محمد محجوب ) ،
الهيئة القومية لتلفزيون السودان ،
و مدير هندسة النيل الأزرق ..
المهندس ( عوض عيد ) ،
رئيس قسم شبكات التبادل باتحاد
إذاعات الدول العربية ..
المذيع الألمعي ( مصعب محمود ) ،
تلفزيون السودان ..
مع التحية ..
٣٠ يوليو ٢٠٢٥ ..