تابعنا لقاء منتخبنا الوطني للشباب في المباراة التي جمعته بنظيره الجنوب سوداني ضمن بطولة سيكافا للشباب التي ينظمها السودان وهي المباراة التي إنتهت على وقع التعادل السلبي.
وفي المساحة التالية لن أتناول النتيجة التي آلت إليها المباراة فهي عادية والمباراة نفسها تجمع بين منتخبين شقيقين بال أكثر.
وقبل إنتهاء تلك المباراة بنحو خمس دقائق شاهدنا الجماهير وهي تخرج من الجوهرة الزرقاء في ظاهرة غريبة حيث أن المباراة لم اتكن نتيجتها قد وضحت بعد وبلغت الإثارة مداها ما يحتم على الجميع الإنتظار حتى يعلن حكم ليسوتو الذي أدار المباراة عن نهايتها.
تسائل الكثيرون عن سبب خروج الجمهور في ذلك التوقيت ولكن من الواضح وحسب قرائن الأحوال فإن المتواجدين بالإستاد كانوا تابعين للقوات النظامية ولكن دون أن يرتدوا لبسهم المعروف وكانوا يخفون إلى خارج الإستاد حتى يضمنوا مقاعدهم في بصات الترحيل.
كان من الأجدى أن تستعين اللجنة المنظمة بجماهير حقيقية وتوفر لهم الترحيل كما فعلت البعثة الإدارية لمنتخب دولة الجنوب عوضاً عن الإستعانة بمن لا يهتمون بالمباريات.
كما أن حفل الإفتتاح كان فقيراً وبائساً ولم يستمر لأكثر من خمس دقائق عقب إنتهاء المباراة الأولى التي جمعت منتخبا بورندي وجيبوتي.
عادت الفرقة الزرقاء لأداء التدريبات في الفترة المسائية إعتباراً من يوم أمس الأحد وسوف تستمر اليوم الإثنين وذلك لعدم قيام مباريات في بطولة سيكافا بملعب الهلال.
والخسارة التي تعرض لها الند التقليدي المريخ أمام الرابطة كوستي توضح أن الأندية باتت لا تخشى مواجهة الهلال والمريخ ودونكم ما تعرض له الهلال أمام الفلاح بمدينة عطبرة.
إذن الأمر يستعدي من الخبير الكنغولي فلوران أبينجي العمل بكل قوة خلال المباريات المقبلة حتى يظهر الهلال وهو يرتدي ثوب البطل.
نعم الهلال على الورق هو الأفضل وبكثير من كل الأندية التي تنشط في الدوري السوداني الممتاز بفضل العناصر التي يضمها كشف الفريق من وطنيين ومحترفين أجانب ولكن مباريات كرة القدم تحسم من داخل الملعب وفقاً للجدية والإخلاص في العمل وكل مباراة تختلف عن الأخرى بسبب الظروف المحيطة بها.
نثق في الجهاز الفني للهلال بقيادة التقني الكنغولي فلوراتن أبينجي والمعلم خالد بخيت ومعاونيهم وكذلك القطاع الرياضي ودائرة الكرة.
حسناً فعل مجلس الإدارة بقيادة ربانه الماهر هشام حسن السوباط وهو يعلن إرتداء اللبس خمسة وتسريع الخطى لإنجاز ملف الإضاءة الذي ظل صداعاً في رأس كل الأهلة.
أهمية ملف الإضاءة تكمن في أن أداء الفرقة الهلالية لمبارياتها في دوري المجموعات في الفترة المسائية المحببة لدى اللاعبين لا يتم إلا بإنجاز هذا الملف.
وكم عانى الهلال من اللعب عصراً خلال السنوات القليلة الماضية بسبب ضعف الإضاءة وعلينا أن نستفيد من كل العوامل التي تسهل مهمة الفريق في مبارياته الإفريقية والمثل المصري يقول: (الي تغلب بيه إلعب بيه).
الهلال قادر على إستعدال الصورة المقلوبة والعودة أقوى من ذي قبل وبأسرع مما يتخيل البعض.