الرواية الأولى

نروي لتعرف

ما وراء الخبر / محمد وداعة

القنبلة الاسلامية

محمد وداعة



ادانة العدوان الاسرائيلى على ايران واجب دينى و انسانى ،
على ايران التخلى عن اعتماد المذهب الشيعى كموجه للسياسة مع جيرانها من العرب و المسلمين
فشل مشروع وحدة اهل القبلة ، وفشلت محاولات فكرية و سياسية عديدة فى انهاء الصراع ( العداء ) السنى – الشيعى
باكستان : الهدف من امتلاك سلاح نووي هو تحقيق ردع لتهديدات الهند
تصدير الثورة تسبب فى انقسام على اساس التصنيف ( سنة \ شيعة ) ،
ايران لم تعمل على خلق تحالفات مع كبريات الدول الاسلامية و منها مصر و تركيا و باكستان
النووى الايرانى : لردع النووى الاسرائيلى و تحقيق الطموحات الاقليميية الايرانية
ضرورة السعى لتوحيد الجبهة الداخلية و التصالح مع البلوش و الاذريين و الاكراد و العرب
ضرورة التخلى عن اعتماد المذهب الشيعى كموجه للسياسة مع جيرانها من العرب و المسلمين

فشل مشروع وحدة اهل القبلة ، وفشلت محاولات فكرية و سياسية عديدة فى انهاء الصراع ( العداء ) السنى – الشيعى ، و الذى اتضح اكثر من اى وقت مضى بعد الثورة الايرانية فى عام 1979م ، و قيام حكم ولاية الفقيه حسب المذهب الشيعى ، و لم يمض وقت طويل حتى كشفت الثورة الايرانية عن برنامجها لتصدير الثورة الى دول الجوار ، و عملت على تأليب المواطنين الشيعة فى العراق و الخليج ، و تنشيط الطوائف الشيعية فى لبنان و سوريا و اليمن ، و قامت الحرب العراقية -الايرانية، و انتهت بتواطؤ ايرانى – امريكى باحتلال العراق ، و اتساع النفوذ الايرانى لدرجة تكرار الحديث عن سيطرة ايران على خمس عواصم عربية ،
انشأت ايران فيلق القدس معلنة ان وجهته القدس ، و سلحت اتباعها من الشيعة فى لبنان ( حزب الله ) و اليمن ( الحوثيين ) و تعددت المليشيات الشيعية فى العراق ، و حقيقة و بوضوح بالاضافة الى سيطرة الحوثيين على صنعاء ، لم يعد هناك فرق واضح بين الدولة و حزب الله فى لبنان ، او العراق ،
هذا السلوك الايرانى فضلآ عن احداث انقسام على اساس التصنيف ( شيعة \سنة ) ، فانه لم يكن مساعدآ لخلق تحالف بين ايران و كبريات الدول الاسلامية و منها مصر و تركيا و باكستان الدولة النووية الاسلامية الوحيدة ، بالرغم من ان باكستان لم تظهر اى اهتمامات بالعالم الاسلامى او قضاياه ، ومنذ عام 1998م اجرت باكستان تجربة نووية واعتبرت العضو الثامن فى النادى النووى العالمى ، و مع ذلك لم تتصرف باكستان مع المسلمين او مع غيرهم على اساس انها دولة ( اسلامية ) نووية لجهة ترجيح ميزان القوى لصالح القضايا الاسلامية و فى مقدمتها فلسطين ، ليس هذا فحسب ، بل ان هذه القوة النووية تم تقييدها بما عرف (بالعقيدة النووية الباكستانية ) ، وتتمحور هذه العقيدة حول ( الردع الادنى ) ، إذ تعتبر باكستان السلاح النووي قوة ردع عسكري، وهو ما يعني اعتماد سياسة التهديد باستخدام القوة لمنع الآخر من الهجوم، واعلنت إسلام آباد أن هدفها من امتلاك سلاح نووي هو تحقيق (حد أدنى معقول لردع) تهديدات الهند لأراضيها، ومواجهة التفوق العسكري الهندي التقليدي، وكبح أي تصعيد عسكري ، وتحقيقا لهذا المفهوم، حرصت باكستان على امتلاك ثلاثة مستويات من الإستراتيجية والعملياتية والتكتيكية، تمكنها من ضرب الأهداف على كامل الأراضي الهندية، وتشمل نطاق تغطية تصل إلى 2750 كيلومترا، وهى لم تفكر وفقآ لهذه العقيدة النووية فى زيادة مدى الاسلحة النووية الى 3200 كيلومتر ، بافتراض استخدام هذا الردع ضد اسرائيل يومآ ما ، و اصيب المسلمين فى مشارق الارض و مغاربها بعد الاعلان عن العقيدة النووية الباكستانية و انها مخصصة لردع الهند فقط لا غير ،
الحال لا يختلف فى شأن القوة الايرانية و افتراض حصول ايران على قنبلة نووية ، فهى غير مخصصة لمسح اسرائيل من الخارطة و انما للحول على رادع للقوة النووية الاسرائيلية ، و التنافس على اقتسام النفوذ فى المنطقة و الهيمنة على الثروة النفطية و استخدام (مشايعيها) فى الاستيلاء على السلطة فى اكثر من خمسة دول عربية ،
ايران مطالبة بنبذ سياسة ( التقية ) و اتخاذ القضايا العربية و الاسلامية مطية لتحقيق مصالح ضيقة ، و السعى لتوحيد الجبهة الداخلية و التصالح مع البلوش و الاذريين و الاكراد و العرب ، و التخلى عن اعتماد المذهب الشيعى كموجه للسياسة مع جيرانها من العرب و المسلمين ، و رفع يدها عن العراق و اليمن و لبنان ، و ترك الشيعة العرب ليكونوا مواطنين فى بلادهم دون تبعية ،
قناعات و افكار راجت عن وجود تحالف ( اسرائيلى – ايرانى ) ضد العرب والسنة، و البعض يتخذ العدوان الاسرائيلى على ايران دليلآ نافيآ لهذا الحلف ، و آخرون يرون ان مجرد اتفاق ( اسرائيل – ايران ) على اقتسام النفوذ فى المنطقة يمثل حلفآ و لو غير مقدس ، و بالطبع هذا الحلف لا يمنع الاقتتال على مكاسب اكبر كلما سنحت الفرصة ،
العدوان الاسرائيلى على ايران هو امتداد لما جرى فى غزة و لبنان وهو مخالف للقانون الدولى و يمثل جريمة حرب باستهدافه للمنشآت المدنية ، اسرائيل دولة مدججة بترسانة نووية تحاول منع دولة اخرى (ايران) من حيازة سلاح نووى بالقوة ،
الازمة اكبر من الحصول على سلاح نووى ،
15 يونيو 2025م

اترك رد

error: Content is protected !!