لا يستحي القحاتة وهم يرموننا بدائهم القديم( حب حميدتي) ، ويتهموننا بموالاة الرجل لمجرد اننا نصحناه في مقالنا السابق بالكف عن الاكثار من الحديث والهجوم علي الاخرين..
يرموننا بدائهم القديم ( حب حميدتي) وخطبهم الشهيرة مضمنة في كتاب (اجمل قصائد الغزل العربي) فقد تباروا في الحديث عن محاسن وادوار قائد الدعم السريع في التغيير حتي ادمعوا العيون.. ثم عادوا الان بعد ان تجرعوا سم الاقصاء يرموننا بما اقترفوه ويتهموننا بموالاة حميدتي..
لسنا في مقام التاكيد علي عدم (دعمجتنا) مثلما حدث لهم وهم يتمرغون في نعيم (الخال حميدتي) وينسون حتي دماء الشهداء ويبتلعون ذممهم طمعا في ذهب الرجل وخوفا من سيفه .. لم نكن اصحاب ولاء للدعم السريع مثلما فعلوا..
كنا ومازلنا نكتب من زاوية تنظر الي اطراف الصراع بعين المسؤولية المهنية وضمير الشاهد المطالب بالتوقيع علي الاحداث بذمة واستقامة تعطى كل ذي حق حقه بلا تحامل او تطفيف…
كتبت بالامس مقالا بعنوان ( فاولات حميدتي) نال تداولا كثيفا لانه انتقد سيولة الكلام التي يعاني منها قائد الدعم السريع ولاننا استشهدنا في فقرة بهجومه علي الاسلاميين فقد طالتنا سهام الردم والتشفي والاتهام بموالاتنا ل(حميدتي) تارة وللكيزان تارة اخري ..
ومن عجب ان الذين كالوا لنا السباب هم ( القحاتة) الذين ركلهم الزمن ووضعهم في مذبلة تاريخه الاسود جراء ما اقترفوه من جرائم بحق الوطن والمواطن ، فقد سرقوا الثورة ولم يكونوا في قامة الشهداء ولا نبلهم فاستحقوا ان يشيعوا باللعنات بعد ان افسدوا الحياة العامة وضاعفوا معاناة الناس وختموا عليهم بالجوع و المسغبة والشقاء ….
ومن عجب فان القحاتة نسوا كيف انهم امتدحوا حميدتي ووضعوه (فوق هامة الزمن) وثبتوا صوره في ميدان الاعتصام وكتبوا له صك براءة لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو في نظرهم ( الراجل الضكران الخوف الكيزان).
سنذكرهم اذا نسوا انهم دخلوا في ( شهر عسل) مع حميدتي منذ فجر التغيير وحتي تم كنسهم من اجهزة الدولة بقرارات الخامس والعشرين من اكتوبر التي كان حميدتي وقواته اكبر داعميها ومؤيديها ومنفذيها كذلك ..
وحتي( لا نطلع نحن دعامة) وهم ثوار نبلاء لمجرد نصحنا الرجل بالامتناع عن الكلام الكتير وتسميم الاجواء السياسية فسنذكرهم ونكشف انتهازيتهم وخيباتهم وعدم مبدئيتهم باللافتة المثبتة اعلي مقر الاعتصام والمكتوب عليها مع صور قائد الدعم السريع ( حميدتي الضكران الخوف الكيزان).
سنذكرهم انهم من دعم حميدتي خوفا من بطش الدعم السريع وطمعا في السلطة والذهب والمال، سنعيد تذكيرهم باجمل قصائد الغزل العربي التي نظمها عرابهم وجدي صالح في حميدتي حينما خرج علي القحاتة وهم يؤمنون علي حديثه ملوحين بعلامات النصر وايماءات الرضاء وقال في الفيديو الشهير( ان قوات الدعم السريع حافظت علي الوطن وامنه القومي_ وساعدت في حل المشكلات التي واجهتها البلاد بعد الثورة)..
هل بعلم عزيزي القارئ ان لقب (الخال) الذي يطلق علي حميدتي الان من المسكوكات اللفظية لوزير الاوقاف في العهد القحتاوى نصر الدين مفرح ( حاجة كدة زي الجمهورية السعودية)..
لا اظن ان القحاتة قد نسوا الخطاب الودود التي بذلته السيدة مريم الصادق القيادي بحزب الامة وقوى الحرية والتغيير وهي تتعهد ( الخال حميدتي) بحديث مشحون بعبارات ( الود السياسي) تسرب منه للمسامع انذاك ( وينك انت طولنا منك ياحبيب) …
ولا تفوتكم خطابات القيادي بالحرية والتغيير جعفر حسن التي لم نجد فيها هجوما علي الدعم السريع رغم تخصصه في الانتقاد اللاذع لكل من يخالف واجهته السباسية الراي ولكن… هل كانت قوى الحرية والتغيير ضد حميدتي طيلة فترة حكمها…؟!
الاجابة طبعا لا فقد بصمت بالعشرة علي رئاسته للجنة الاقتصادية العليا التي كانت تضم حتي رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، صمتوا و( الخال) يقود سقينة الدولة لمجرد ان مركبهم كانت تتقاذفها الامواج بعد الفشل المتراكم في الاداءالتنفيذي ودخول الدولة في مرحلة العجز الكلي والافلاس .
هل كانت قيادات الحرية والتغيير تملك القدرة علي المطالبة بفتح ملف فض الاعتصام علي ايام الشراكة مع الجيش وقوات الدعم السريع…
لن نمل من تذكير القحاتة ان كاتب هذا المقال ينطبق عليه قول الكتيابي ( فانا لم انتخب احدا ولا بايعت بعد محمد رجلا ولا صفقت للزيف).. وندعوهم للصمت خجلا حينما يكون الحديث عن الولاءات الانتهازية لقائد الدعم السريع …