الي حين/ عاصم وراق

الفول فولي !!

عاصم وراق


ونحن نجلس على مقصورة الجوهرة الزرقاء فائقة الجمال رفقة زملاء أعزاء في مقدمتهم الأساتذة عبد المنعم شجرابي وحسن عبد الرحيم وقسم خالد وبابكر مختار ومحمد عبد الماجد وخالد ابوشيبة ومحمد الجزولي ومجدي دمباوي على سبيل المثال وليس الحصر عادت بي الذاكرة الى الحوار الذي كنت قد أدرته مع الدكتور أشرف سيد أحمد الحسين الكاردينال الرئيس السابق لمجلس ادارة نادي الهلال هناك في الجزائر في العام 2017م ونشر على صفحات صحيفة قوون الغراء.

كنا وقتها خارجين للتو من المباراة التي جمعت الهلال باتحاد العاصمة الجزائري وهي المباراة التي انتهت بنتيجة التعادل بدون اهداف ليغادر الهلال على أثرها البطولة.

قال الكاردينال وقتها أنه سوف يتفرغ لانجاز مشروع الجوهرة الزرقاء والذي كان حلما يراود مخيلته.

اعتبر الكثيرون ان هذا الحديث لا يعدو كونه دغدغة لمشاعر الجماهير الهلالية حتى تخلع ثوب الحزن الذي نتج عن مغادرة الأزرق لدوري أبطال أفريقيا.

ولكن ولأن الكاردينال شخص مختلف ويفكر بطريقة مختلفة فقد واصل في مشروعه بكل حنكة وعزيمة واصرار حتى انزل حلمه وحلم الملايين من الجماهير الهلالية العاشقة المتيمة الى أرض الواقع.

اشرئبت الجوهرة الزرقاء بمنكبيها تكاد تلامس عنان السماء حتى صارت مفخرة لكل هلالي في بلاد ملتقى النيلين.

مشروع الجوهرة الزرقاء يحمل في طياته الدروس والعبر للساسة الذين ظلوا يتشاكسون وبلادنا ترجع القهقرى بسرعة الصاروخ وفي جميع المجالات.

وبالنظر للفترة التي أنجز فيها الكاردينال مشروع الجوهرة الزرقاء وهي السنوات الثلاث الأخيرة من حكم الانقاذ والتي تعتبر الأسوأ بشهادة جميع المراقبين نستطيع أن نقف على حجم الانجاز الذي يرقى لمرتبة الأعجاز.

وبحسب افادات بيوت خبرة متخصصة في مشاريع البناء والتشييد وجداول الكميات فان ما انفقه الكاردينال مت سيخ واسمنت في مشروع الجوهرة الزرقاء كان كفيلا ببناء خمسين عماره.

أنفق الكاردينال المال سخيا في سبيل انجاز مشروع الجوهرة الزرقاء.

وأهم الدروس هو أن انسان السودان قادر على صنع المعجزات متى توفرت الارادة والنية السليمة.

والأمر يتطلب من الأهلة كل الأهلة المحافظة على هذه الجوهرة بالحرص على الصيانة الوقائية والصيانة الوقائية الدورية.

والأهم من ذلك أن يراقب كل هلالي نفسه أولا ثم الذين من حوله خلال المباريات بالحرص على عدم الوقوف بالأرجل على الكراسي.

وحقا الفول فولي كما قالها الكاردينال في ذلك الحوار التاريخي.

شكرا للباشمهندس القوس بابكر على كلماته الطيبة في حقي ونحن أهلة تجري الدماء في عروقنا مجرى الدم.

وغدا تخوض الفرقة الهلالية تحد جديد وهذه المرة امام سيمبت التنزاني الفريق الطموح.

استأذن المدرب الشاطر فلوران أبينجي المدير الفني لفرقتنا الزرقاء الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني الأول في السماح لقائد الهلال محمد عبد الرحمن بالمشاركة في مباراة الغد امام سيمبا التنزاني حتى يحدث التجانس بينه وبقية أفراد الفريق خاصة وان لقاء سانت جورج الأثيوبي قد اقترب كثيرا.

نتمنى ان يوافق الخبير برهان تية على طلب فلوران مع الاعتبار بأن تأهل منتخبنا قد حسم تماما بفوزه ذهابا بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد.

الهلال قادر على استعدال الصورة المقلوبة والعودة أقوى من ذي قبل وبأسرع مما يتخيل البعض.

الهلال عالم جميل.

اترك رد

error: Content is protected !!