الرواية الأولى

نروي لتعرف

الرأي

الطريق الثالث

غاندي معتصم

تحولات كبيرة فرضت نفسها على السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية بعد إنتخاب الرئيس ترامب، فقد دخل ترامب البيت الأبيض عبر برنامج واضح المعالم شعاره الأبرز “أميركا أولا” وقد أنجز ترامب متطلبات إنفاذ الشعار عبر قرارات تم بموجبها إغلاق أغلب مؤسسات التأثير الخارجى، وكانت الوكالة الدولية للتنمية USAID المتدخلة فى الشأن السودانى على رأس قائمة المؤسسات المتأثرة بتلك القرارات.
برنامج ترامب الذى طرحه فى مشروعه الانتخابى أميركا 2025 يرتكز على معالجة تحديات الداخل، والانكماش الخارجى، وعبر تقليص مراكز التأثير فى وزارة الخارجية الأمريكية، والسى آى أيه والبنتاجون، قضى دونالد ترامب على كل التقاطعات الداخلية والبيروقراطية التنفيذية، التى ظلت تلعب دورا بارزا فى صناعة المواقف السالبة فى دهاليز الملف السودانى، والسؤال الأهم هو:
لماذا لم يستفد السودان من ذلك عبر التواصل المباشر بين الرئيس البرهان والرئيس ترامب؟ بل لماذا يظل الشأن السودانى وحيدا محتفظا ببيروقراطية الرئيس بايدن، تحت وصاية الرباعية التى إخترع فكرتها موظف محدود القدرات مثل توم بريلوا؟
فالواضح للعيان أن الرئيس ترامب غير مهتم بملف السودان ، فلم يدل بأى تصريح فى هذا الخصوص، ويقينى بلا حدود أن السودان تجاوز مرحلة الانصياع لرغبات الرباعية، بالنظر إلى خارطة الحرب العسكرية.

اترك رد

error: Content is protected !!