جاءت الحكمة الإلهية ، والأقدار الربانية ، لتكافئ أهل السودان ، وبلاد هجرة صحابة سيد ولد عدنان ﷺ ، فتــزف لهم انتصارات بعد إنتكاسات ، وأفراح بعد أحزان وإمتحانات .
جاءت الحكمة تُبشرهم على ذات ما نصر الله محبوبه الأعظم ، ورسوله الأكرم ، زمانــاً ومنهجــاً .
فالزمان هو شهر رمضان ، وأما المنهج فتزاحم حناجـــر المؤمنين التي تلهج بالدعوات ، مع صولات من اعتلـوا الجيــاد الصافــنات ، وبقعقعة السيوف ، المترافقة مع سلاح دعاء نبينــــا المعروف .
فشهـــد الدين نصــرة ورفعــة وعِـــزة بسلاح الإيمان ، مصحوباً بسلاح الفرسان .. إذ لا غنى لأحدهما عن الآخر .
جاءت حكمته سبحانه ليجعل الله لأهل السودان بشــارات منه تُبرهــن لهم أنهم على ذات ما نصـــر به نبيه وحبيبه ، وليتزاحم سلاح النيران ، مع سلاح الدعاء والصيام والقرآن . وليُبيّن الله لهم وعده بإجابة الدعاء في أشرف الأيام ، مثلما أكرم بنصره سيد الأنام ، ولترتوي اكباد الصائمين في الإفطار ، متزامنة مع الأرض التي ارتوت من دماء شهداء جيشنا المغوار ، فتستبين حكمة الله البالغة في ان يجعل بداية الإمتحان في رمضان وبداية الامتنان في رمضان . ويصدق قوله (( وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ))
الفقير إلى مولاه القدير
محمد الشيخ حسن الشيخ الفاتح الشيخ قريب الله