الرواية الاولى | الاخبار
بقلم : السفير عمادالدين ميرغني
ليس هناك اجماع على تعريف نظرية المؤامرة غير انه عمل سري غير قانوني ولم يرد هنا كمصطلح علمي لكنه جاء في هذا السياق لوصف الطريقة التي يعمل بها التحالف اليهودي الصهيوني المسيحي الماسوني الامبريالي في الخفاء للسيطرة على العالم خلف فكرة الهيمنة بوسائل شيطانية لذلك يطلق عليها بعض المفكرين نظرية الشيطان ، هناك العديد من المصطلحات ذات الارتباط الوثيق بنظرية المؤامرة والهيمنة اليهودية الماسونية العالميه علي سبيل المثال مصطلح معاداة السامية الذي يعني حركات كراهية اليهود ومصطلح مكافحة الارهاب والسلم والامن الدوليين والحكومة المارقة ودول محور الشر والعولمة والنظام العالمي الجديد والهوليكوست ومن ليس معنا فهو ضدنا ولماذا يعادي العالم امريكا وحكومة العالم السرية والحكومة العالمية والهيمنة وحكومة العالم الخفيه والجمعية العالمية السريه والنادي الروتاري والي اخر هذه الشعارات والافكار وما يمكن ان يضاف اليها من مصطلحات تخدم اهدافهم . الماسونية هي منظمة دولية يملكها اليهود لها تنظيم هرمي عرفت بغموض النشأة والاهداف والانتشار والنفوذ لاعادة بناء هيكل سليمان وتسمي (اخوة البنائين الأحرار) تأسست في إنجلترا عام 926م بواسطة حرفيي بناء الكنائس الذين اسسوا تشكيل عسكري ديني يسمى (فرسان الهيكل) شارك في الحروب الصليبية (1096م – 1291م) لانتزاع المسجد الأقصى الشريف ، في العام 1717م تأسس في لندن (المحفل الأعظم) Freemasons Hall وعنوانه 60 Great Queen St, London WC2B 5AZ, United Kingdom تحت وصاية استاذه الأكبر وامتدت تنظيماته عبر الحركات الاستعمارية الامبريالية وكانوا وراء اشعال الثورتين الفرنسية والأمريكية ، ويعتبرون الماسونية ابنة اليهودية لإقامة وطن لليهود ، ويمجدون الرب لانه مهندس الكون يؤمنون بالديمقراطية والمدنية ، يوجد مقر أكبر جمعية للماسونيين في أمريكا في مدينة نيويورك وعنوانه 71 West 23rd Street New York,NY10010 ويديره المحفل الأعظم ، و 8 من القادة الامريكان الذين وقعوا على إعلان استقلال أمريكا عن بريطانيا هم ماسونيون و 13 من الزعماء الامريكان وقعوا علي الدستور الأميركي ماسونيين . والصهيونية هي ايدولوجية حركة اليهود القومية الثقافية العلمانية ظهرت اواخر القرن 19 ، تمخض عنها تاسيس دولة اسرائيل في فلسطين عام 1948م التي كانت ضمن اراضي الدولة العثمانيه ، واصبحت الايدولوجية الوطنية لاسرائيل ولا تنظر لليهود كمجموعة دينية او اثنية انما كقوميه ، وكان مقترح دولتهم في اوروبا او الارجنتين او فلسطين او يوغندا ، ارتبطت الحركة الصهيونية بالمفكر اليهودي النمساوي هرتزل وعقد اول مؤتمر للحركة في بازل بسويسرا عام 1897م لاقامة دولتهم في فلسطين ، يعود ظهور الحركة الصهيونية الى فشل الدول المسيحية الغربية للتوصل لحل لليهود كاقلية مضطهدة في اوروبا بادعاء انهم قتلت المسيح بالاضافة لتعرضهم للهوليكوست (هي كلمة المانية مشتقة من اليونانية تعني حرق الكل) ، يعتقد اليهود المتدينين ان ارض الميعاد هي التسمية اليهودية لارض فلسطين وهبها الله لبني اسرائيل ، بين عامي 1890 – 1945 تسارع العداء للسامية في روسيا مرورا بالمانيا والتي انتهت بالمحرقة الجماعية لليهود الهوليكوست ، وان معاداة الصهيونية تعني معاداة قيام وطن قومي لليهود ومعاداة السامية تعني كراهية اليهود ، وفي الاثناء تبرع وتكفل ادون دي روتشيلد بأنشاء المستعمرات في فلسطين عام 1881م.
بعد هزيمة وتفكيك الدولة العثمانية عام 1918م فرض الانتداب البريطاني على فلسطين وبدات دولة اسرائيل في تأسيس البنية التحتية وتهجير العرب الفلسطينيين ، وتم تشكيل قوة دفاع اسرائيل من مجموعات المليشيات اليهودية في اسرائيل ، قامت الحكومة البريطانية بالاعلان عن وعد بلفورد عام 1917م لانشاء وطن لليهود في فلسطين خوفا من دعم امريكا لالمانيا في الحرب العالمية الوعد الذي بموجبه اقيمت دولة اسرائيل في فلسطين عام 1948م . صدر قرار الامم المتحدة رقم 181 عام 1947م واوصى بتقسيم غرب فلسطين الى دولة يهودية ودولة فلسطين مما ادى الى تصاعد العنف بين اليهود والعرب عام 1948م والتي عرفت بحرب عام 48 ونزح قرابة المليون عربي فلسطيني الى دول جوار ، وفي العام 1975م صدر قرار الامم المتحدة رقم 3379 الذي اعتبر الصهيونية شكل من اشكال التمييز العنصري الغي هذا القرار عام 1991م بموجب القرار رقم 86 46 اذ اشترطت اسرائيل الغائه مقابل مشاركتها في مؤتمر مدريد عام 1991م ، وحتي يومنا هذا يمارس اليهود والصهيونيون النفوذ على امريكا وسياستها الخارجية ويزعمون أن مبادئهم تتفق مع المبادئ الأميركية للديمقراطية والعدالة ، منحت بريطانيا وعد بلفورد للحركة الصهيونية بإقامة وطن لليهود في فلسطين بدعم امريكي وهي اول دولة تعترف بدولة إسرائيل علي الأراضي الفلسطينية بتاريخ 14 مايو 1948م بواسطة الرئيس الامريكي هاري ترومان ، ومن بين الاقوال الرائجة ان إسرائيل الولاية رقم 51 لامريكا ، من هذا السياق فان القول بان لليهود تاثير عميق في السياسة الخارجية لامريكا افتراض مقلوب تماما لان المواقف الامريكية الموالية لدولة إسرائيل هي جزء اصيل في مكون الثقافة الأمريكية بل هو جزء من التدين الامريكي مما يجعل السياسة الخارجية الامريكية جزء من مبادئ الثقافة الصهيونية الماسونية العالمية وتتصرف الادارات الامريكية المتعاقبة وفقا لهذه الثقافة والمبادئ والمفاهيم ، ولا ادل علي ذلك من ان يسمي الامريكان انفسهم باطفال إسرائيل ، فامريكا في واقع الحال هي سيدة المشروع الصهيوني الكبير وان رؤساء أمريكا علي اختلاف مذاهبهم ومشاربهم متفقون علي اليهودية والصهيونية والمسيحية التي شكلت التحالف الماسوني العالمي ولا يستطع ايي رئيس او ادارة امريكية ان تتجاوز هذه الثقافة ، ولا يمكن فهم ما اصطلح علي تسميته الصراع العربي الفلسطيني اليهودي في غير هذا السياق واعتقادا في الحق اليهودي المزعوم في اراضي فلسطين والمسجد الاقصي الشريف لاعادة بناء هيكل سليمان علي انقاض بيت المقدس الشريف وفقا لمقتضيات هذا التحالف .
ورد في كتاب (فرسان الهيكل والمحفل الماسوني) هرب فرسان الهيكل عام 1209م من أوروبا إلى اسكتلندا التي تأسس فيها التراث الماسوني ونشأة الماسونية من تيارات الفكر الاوربي تحت رعاية اسرة ال ستيورد لذلك فإن تأسيس أمريكا كجمهورية ماسونية مثالية جاء استجابة لطموح الماسونية المتجذرة في المجتمع البريطاني ، هذا يكشف بوضوح سر التحالف بين اليهودية والمسيحية البروتستانية التي سعت لهدم المسجد الأقصى وإقامة هيكل سليمان المزعوم واحتلال اراضي فلسطين ثم السيطرة الكاملة للصهيونية اليهودية الماسونية علي العالم فيما يعرف بحكومة العالم السرية . افاد كتاب (الانفجار الماسوني) الصادر عام 2012م عن دار رسلان بان الماسونية بلغت قمة مجدها وقوتها مالم تبلغه ايي جماعة عالمية منذ فجر التاريخ ، وان الماسونية حقيقة وليست خيال وانهم يمتلكون اكبر الشركات وبيوت المال العالمية ، وبالرغم من ذلك فهي حركة قائمة علي الأساطير والفكر الباطني والحيل والإرهاب والمافيا العالميه ، الشعار الماسوني هو شكل قاطع هندسي في دائرة يتوسطها اهرام او مثلث غير مكتمل البناء رمزا لاستمرارية حركة البنائين تعلوه عين محاطة باشعة كتب اسفلها على نصف دائره عبارات Novus Ordo Seclorum وتعني النظام العالمي الجديد وكتب على النصف الاعلى عبارات Annutt Coeptis وتعني تعهد الله بالعناية فيما كتب اسفل الهرم Mdccxxvi وهذا رمز يشير الي العام 1776م وهو عام استقلال الولايات المتحدة الأمريكية عن بريطانيا . رمز اليهودية هو هيكل سليمان يعتقد اليهود ان المسجد الاقصى الشريف بني على انقاض ارض هيكل سليمان قبلتهم التي يصلون عليها ، لذلك يعملون علي بناء هيكل سليمان مكان المسجد الاقصى الشريف بعد هدمه وهذه مغالطة تاريخية واضحة حيث بني المسجد الاقصى في عهد النبي ابراهيم عليه السلام اي قبل عهد سيدنا سليمان بحقب تاريخية طويله وهذا دليل واضح علي خطأ الادعاء عمدا ، شعار دولة اسرائيل هو نجمة داود سداسية الزوايا رمز اليهودية الذي يعتقدون بانه وجد على خاتم سيدنا سليمان السحري والذي استخدمه للسيطرة على الشياطين والجن والسحر وهي النجمة الظاهرة على علم دولة اسرائيل حتى يومنا هذا ، ويعتبر اسد يهوذا هو رمز الهوية اليهودية لاحد القبائل اليهودية الاسرائيلية الذين ينسب اليهم سبط من نسل يهوذا الابن الرابع ليعقوب ، وان اسد يهوذا لقب احد اباطرة اثيوبيا السليمانيين لذا اصبح الاسد شعارا لاورشليم القدس لدى اليهود عام 1950م ، وان هيلاسلاسي من سلالتهم وانه الملك رقم 225 منذ الملك داود كما تشير المخطوطات اليهودية ، وتم تصوير الاسد على خارطة اعالي النيل التي نشرها الايطالي جوبي لودولفي عام 1683م باعتبار ان الامبراطورية الاثيوبية منبع النيل التي يعود اصلها الى البيت الملكي الاسرائيلي في قبيله يهوذا لذلك كان اسد يهوذا هو اللقب الوراثي لاباطرة مملكة اثيوبيا السليمانية وربما كان هذا سبب الادعاء بان دولة اسرائيل تمتد من الفرات الي النيل ، وتتوسط صورة اسد العلم الاثيوبي بالوانه الثلاثة الاخضر والاصفر والاحمر منذ عام 1897 الى عام 1974 ، وما زال الاسد رمزا لاعضاء الحركه الراستفارية الاثيوبية . لا يوجد شعار لنظرية المؤامرة لكن الحقيقة المؤكدة ان المصطلح الذي اطلقته الولايات المتحده الامريكية بعد انهيار جمهوريات الاتحاد السوفياتي الاشتراكية عام 1990م عبر مؤامرات الحرب الباردة هو مصطلح (النظام العالمي الجديد) وهي نفس الجملة المكتوبة باللغة اللاتينية Novus Ordo Seclorum على فئة الواحد دولار الامريكي الذي تمت طباعته في العام 1929م اي قبل 61 عاما من ظهور هذا المصطلح في العلن وهو نفس شعار البنائين الهرم الغير مكتمل البناء وتعلوه عين اذن هذا تفسير واضح ان الماسونيين في امريكا كانوا يخططون عبر المؤامرات لبناء (النظام العالمي الجديد) والذي يؤكد ما قاله المفكر الامريكي فرانسيس فوكوياما في كتابه ذائع الصيت نهاية التاريخ والرجل الاخير ، وبالفعل قد بداء النظام العالمي الجديد بدعم غير محدود وبقوة لدولة إسرائيل لبناء هيكل سليمان مكان المسجد الاقصي الشريف ولاحتلال مزيد من اراضي فلسطين .
هنري فورد في كتابه الشهير (اليهودي العالمي) والذي بدأ حياته مزارع مع والده وبسبب طموحه الكبير نجحت امبراطوريته لصناعة السيارات الامريكية ، الا ان ذلك الطموح اصطدم بمؤامرة من مجموعة ضغط مالية ، جمع بسببها هنري فورد عدد من الباحثين للاستقصاء فجمع نتائجه بجانب ماتحصل عليه هو من معلومات تشير الي ان خلف هذه الحملة هو اللوبي اليهودي صاحب النفوذ في امريكا ، وسرد في كتابه هذا كيف نجح اللوبي اليهودي في التخطيط والتنفيذ لنقل المركز المالي العالمي من لندن في بريطانيا الي نيويورك في أمريكا لصالح تحالف الهيمنة اليهودية الصهيونية المسيحية الماسونية العالمية من اجل اقامة حكومة العالم السرية . ولعل هذا ما تفسره سلسلة الاحداث الدولية خاصة في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية لاقامة دولة إسرائيل علي اراضي دولة فلسطين مثل انشأ وكالة الاستخبارات المركزية ، والي ما بعد الحرب الباردة مثل احداث 11 سبتمبر وغزو العراق وقصف ليبيا وافغانستان والسودان والصومال وتفجير سفارتي الولايات المتحدة في كل من نيروبي ودار السلام وجدة وتفجير معسكر العليا في الرياض وحادثة الخبر وتفجير المدمرة يو اس اس كول في ميناء عدن وغيرها من الاحداث المثيره للاستفهام حول العالم ، الجدير بالذكر هنا ان نشر هذا الكتاب واجه حرب شرسة من قبل اللوبي اليهودي والماسونية العالمية التي شنت حملة واسعة لمنع نشر هذا الكتاب واشتروا كافة اصداراته من المكتبات الا ان الكتاب تمكن من الصمود الي يومنا هذا وتوفي هنري فورد في العام 1947م . مايكل شيور ضابط أمريكي عمل قائدا لوحدة مكافحة الارهاب في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ، وفي العام 2004م بعد احداث 11 سبتمبر خلال المعلومات الكثيرة التي توفرت له بطبيعة عمله وصل لقناعة تامة ان استراتيجية السياسة الخارجية الامريكية تديرها المؤامرة الصهيونية اليهودية الماسونية لاجل اقامة دولة إسرائيل علي الاراضي الفلسطينية وعلي حساب مصالح المواطن الامريكي دافع الضرائب ، جمع شيور ما لديه من معلومات وتحليلات وافادات ونشر اخطر كتب هذه الحقبة وهو كتاب (مبالغات امبريالية/ لماذا يخسر الغرب الحرب على الإرهاب) ، وبسبب معارضة مدير وكالة الاستخبارات المركزية آنذاك جون تنت السماح له بنشر هذا الكتاب اضطر شيور للاستقالة من منصبه فداء لنشر كتابه الذي عرضه لهجوم كاسح من اللوبيات اليهودية الصهيونية الماسونية الا ان ايمانه بقناعته كانت اقوي من الوعيد . من الشواهد الماثلة ايضا المخرج السينمائي مايكل مور ومؤلف كتاب (فهرنهايت 9/ 11) الذي أصبح أفضل فيلم وثائقي في التاريخ الحديث كلفه حوالي 6 مليون دولار فيما حقق ارباحا تزيد عن 230 مليون دولار وحصد اكثر من 22 جائزة عالمية بما فيها الاوسكار والسعفة الذهبية واصبح هذا الكتاب والفلم اكبر هاجس لليهود والماسونية العالمية لانه يقدم دليل اخر علي المؤامرة الكبري للتحالف اليهودي الماسوني العالمي ، ويلخص الكتاب ضلوع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والادارة الامريكية في عهد الرئيس الامريكي جورج بوش واللوبي اليهودي لشن حرب علي العراق بالتضليل الذي بموجبه شنت الولايات المتحدة الامريكية الحرب علي العراق في مارس 2003م ، وجه مايكل مور انتقادات لاذعة للرئيس الامريكي جورج بوش الابن في هذا الكتاب بانه خاض حربا يهودية صهيونية ماسونية بالوكالة ، وانه ليس لامريكا مصلحة في شن هذه الحرب لانها قامت علي معلومات مضللة وغير صحيحة ومن تخطيط اليهود والصهيونية العالمية ، يؤكد مايكل مور في كتابه هذا ان احداث 11/ 9 ماهي الا نتيجة حتمية لسياسة أميركا تبنيها اهداف ومخططات ومؤامرات اليهود العالمية لاقامة دولة إسرائيل علي الاراضي الفلسطينية ، ثم اتبع ذلك بمؤلف اخر علي نفس النسق بعنوان (رجال بيض اغبياء) والذي تم نشره علي نطاق واسع حول العالم ، ولم تقف الروايات حول اسرار تفسيرات حادثة 11 سبتمبر عند هذا الحد الا ان المجال لا يسع ، وبنفس القدر تتنامي الحركات المناهضة للمؤامرات اليهودية الصهيونية في الكثير من نواحي العالم لوقف الدعم غير المحدود ألذي تقدمه امريكا لليهود والصهيونية العالمية للهيمنة ليست علي فلسطين وحدها بل علي حكم العالم في الخفاء ولعل هذا ما قاد لقيام حركة وعقيدة واسعة الانتشار اسمها Anti-Americanism ويوصف الرئيس الأمريكي ودرو ويلسون بابو الصهيونية وارتبط العديد من الآباء المؤسسين والرؤساء الأوائل للولايات المتحدة الأمريكية أمثال الرئيس جورج واشنطن وتوماس جفرسون وجيمس مونرو وبينجامين فرانكلين كاعضاء رسميين للحركة الماسونية . نشر ضابط المخابرات الإسرائيلي فيكتور أوستروفسكي في كتابه (عن طريق الخداع) الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 1990م يقول فيه (سنقوم بالحرب) هو شعار الموساد ، وان الحكومة الإسرائيلية قامت برفع دعوى أمام القضاء الكندي والأمريكي لمنع نشر هذا الكتاب لما يحتويه من فضائح ، يستهل كتابه بعملية أبي الهول والتي توضح كيف دمر الموساد مشروع المفاعل النووي العراقي ، وانه شخصيا كان يعترض على دموية ووحشية الجهاز الذي ينتمي إليه ، والدور الذي لعبه الموساد في تأجيج نار الحرب بين العراق وإيران ، ويؤكد فيكتور في كتابه هذا أنه ليس من مصلحة الموساد أن يعم السلام في الشرق الاوسط ، ويكشف فيه ألاعيب الموساد وخداعهم حتي لحليفهم الأمريكي وكالة الاستخبارات المركزية لإفساد جهود السلام في الشرق الاوسط وإعطاءهم معلومات استخباراتية مضللة وقيام الموساد بتدريب رجال الشرطة السرية لأغلب الأنظمة الديكتاتورية في الدول العربية الأفريقية ، ويكشف فيه عن وحدة سرية للموساد تسمي AL لها نشاط تجسسي كبير في نيويورك وواشنطن لاهداف مختلفة ، وهكذا تستمر حلقات التآمر اليهودي حلقة وراء حلقه وان كان ضد حلفائها انفسهم لتحقيق غايتهم ولا يهمهم في سبيل ذلك من يكون .