أفريقيا العالم العربي

السلطات التشادية والمتمردون يوقعون اتفاق سلام مؤقت في قطر لبدء حوار شامل لادارة الفترة الإنتقالية .. و”فاكت” وجماعات أخرى يرفضون

الدوحة

الخرطوم : الرواية الأولى – رصد
الدوحة – وقع رئيس المجلس العسكري الحاكم في تشاد محمد إدريس ديبي إيتنو الإثنين في قطر اتفاقا مع حوالي أربعين مجموعة متمردة يهدف إلى بدء حوار وطني في 20 أغسطس في نجامينا.
ورفضت “جبهة التغيير والوفاق في تشاد” (فاكت)، إحدى المجموعات المتمردة الرئيسية، توقيع الاتفاق رغم الجهود التي بذلها الوسطاء في الدوحة حتى اللحظة الأخيرة لإقناعها بالانضمام إليه.
ووقعت حوالى 42 من أصل 47 مجموعة ممثلة في الدوحة على الاتفاق الإثنين مع المجلس العسكري.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاتفاق الذي يفترض أن يفتح الطريق أمام عودة سلطة مدنية، بأنه “لحظة أساسية للشعب التشادي”، متحدثا في فيديو تم بثّه خلال مراسم التوقيع في الدوحة.
لكنه شدد على ضرورة أن يكون الحوار “جامعا” لكل الأطراف ليكون ناجحا.
وأعلن وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن الاتفاق يهدف إلى إحلال “سلام يكون بديلا لحرب استمرت سنوات طويلة”، داعيا الجماعات التي لم توقع على الاتفاق الى اعادة النظر.
وبدأت المحادثات بين الحكومة التشاديّة والجماعات المسلّحة في 13 آذار/مارس 2022 برعاية قطر، سعيا لوضع حدّ لاضطرابات تُعاني منها منذ عقود البلاد البالغ عدد سكّانها 16 مليون نسمة والتي شهدت انقلابات عدّة.
وكانت وزارة الخارجية القطرية قالت في بيان الأحد “يمهد هذا الاتفاق لبدء انعقاد الحوار الوطني الشامل والسيادي في تشاد في العاصمة التشادية نجامينا والذي يهدف لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة”.
ولم يُكشف بعد عن تفاصيل الاتفاق، مثل كيفية تنفيذه ومراقبة الالتزام به.
وقال محمد زين شريف، وزير الخارجية في الحكومة العسكرية المؤقتة، للصحفيين ان “معظم الجماعات المسلحة وقعت على هذا الاتفاق وستشارك في الحوار الوطني. وهذا الحوار الوطني الشامل هو منتدى لجميع الشعب التشادي”، متجاهلا المخاوف من عدم توقيع كل الجماعات على الاتفاق.
ونُصّب ديبي رئيسًا للمجلس العسكري في نيسان/أبريل 2021 غداة مقتل والده على الجبهة التي كانت تشهد مواجهات مع متمرّدين، بعدما حكم تشاد لأكثر من 30 عامًا.
ووعد على الفور بتنظيم انتخابات حرة وديموقراطية في مهلة 18 شهرًا بعد “حوار وطني جامع” مع المعارضة السياسية والحركات المتمردة.
لكنّ محادثات الدوحة تعرقلت مرّةً تلو أخرى، بينما لم تعقد المعارضة محادثات مباشرة بعد مع ممثّلين للحكومة.

مصدر رئيسي: meo

اترك رد

error: Content is protected !!