¤ حسناً فعلت القيادة وهي ترشح رجل بقامة رئيس الاركان الاسبق الفريق اول ركن د. عماد عدوي سفيراً للسودان لدى دولة بحجم ومكانة مصر.. وهذا مايشجعنا لنقترح على وزارة الخارجية وعدوي مايلي:
¤ أولاً: يجب الاسراع في اختيار مقر جديد للسفارة عوضا عن المكان الحالي بحي الدقي، الى مقر فسيح وفي مكان راقي.. يخصص للسفير وطاقم البعثة .. مع الاحتفاظ بالمقر الحالي وتخصيصه للشؤون القنصلية.. مما يمكن السفير واركان سلمه من تأدية مهامهم في هدوء ويساعد في ترقية الاداء.. وفي ذات الوقت على السفير وبالتنسيق مع رئاسة الوزارة السعي لتشييد قطعة الارض المملوكة للسودان بحي جاردن سيتي بالقاهرة لتكون مقرا دائما للبعثة كما كان قبل سنوات.. وبالامكان الاستعانة بالبنوك المصرية كما حاول السفير الاسبق د. كمال حسن علي او برجال الاعمال السودانيين وهلى الطاولة مبادرة وطنية من رجل الاعمال وجدي ميرغني.
¤ ثانياً: ان يتم استحداث قنصلية عامة بالقاهرة، تتمتع باستقلالية من السفارة.. إسوة بالقنصلية المصرية بالخرطوم، بجانب سفارة مصر بالعاصمة الخرطوم.. الخطوة من شانها تطوير العمل وسرعة انهاء اجراءات الجالية.. سيما مع ارتفاع اعداد السودانيين بمصر منذ العام 2019.. وازديادهم عقب الحرب في 2023..
¤ ثالثاً: ضرورة انشاء مندوبية خاصة بالجامعة العربية بمعزل عن السفارة.. ويسمى لها سفير مستقل من يرتبط بها في اطار التنسيق.. مثل تجارب ليبيا ،السعودية ،الكويت ،فلسطين.. دون زيادة الاعباء المالية، بتخصيص جزء من السفارة للمندوبية وتسمية طاقم محدود لها.. الفائدة المرجوة ان التفرغ للجامعة من شأنة يساعد في تقوية نفوذ السودان داخل اروقتها.. ويجعله لصيقا وملما بكل شؤون الجامعة العربية.. ويعزز دوره بداخل اداراتها.
¤ رابعاً: رفع عبء الجامعة العربية من السفير عماد عدوي سيتيح له زمن اكبر لتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين.. وهي تقوم على ملفات كثيرة ومعقدة (امنية ،سياسية ،دبلوماسية وتجارية).. بجانب اللجنة المشتركة.. كما ان السفير سيتفرغ كذلك للتمثيل غير المقيم.. حيث توجد اكثر من خمسين دولة تغطي علاقاتها مع السودان عبر سفرائها في القاهرة.. وهذا يعني ان د. عدوي سيتعامل مع اكثر من خمسين سفيرا اجنبيا معتمدين لدى السودان.
¤ خامساً: اعادة الملحقية الاعلامية في اقرب وقت ممكن.. والاستفادة من الاخطاء الكارثية التي صاحبت التجربة في حقبة الانقاذ والتي قامت في كثير منها على المجاملات وطريقة (صاحبي وصاحبك).. ولم يكن لكثير منهم اي دور لا (شرقا ولا باتجاة الغرب).. المطلوب تسمية شخصية محترفة ومعروفة تتمتع بالخبرة والقدرة على التحليل والمواجهة.. شريطة ان يكون الملحق من الوسط الصحفي ومارس المهنة باحترافية حتى الوصول لرئاسة التحرير.. ويمكن الاستعانة بأي من الاساتذة د. خالد التجاني او الهندي عز الدين او النور احمد النور.
¤ سادساً: تحتاج السفارة في ثوبها الجديد الى ملحقيين تجاري وزراعي.. الملف الاقتصادي يحتاج الى تفعيل بصورة اكبر.. سيما وان عدد مقدر من رجال الاعمال السودانيين افتتحوا مصانع وشركات في مصر وبشكل لافت خلال الخمسة سنوات الاخيرة.. وهذا يتطلب متابعة عن كثب لحلحة المشاكل التي تعترضهم.. وتيسير ايصال البضائع والمنتجات المتبادلة بين البلدين.. وكذلك تعيين ملحق زراعي (اعتقد للسودان ملحقيين زراعيين في هولندا وايطاليا) مهم لزيادة التركيز في الملف الزراعي.. خاصة وان واحدة من تداعيات الحرب فرضت على رؤوس الاموال الاتجاة الى الولايات والافضلية للاستثمار في مجال الزراعة.
¤ سابعاً: تطوير العمل داخل السفارة ووضع نظام يمكن من الاسراع في انجاز معاملات الجالية السودانية.. ومع هذا الامر يجب مراجعة وتقييم اداء العمالة المحلية عبر لجنة من اصحاب الخبرة.. وان يتم تغيير الوجوة التي امضت فترة طويلة وباتت تشكل مجموعة ضغط.. وهذا من شأنة يرفع من الكفاءة والفاعلية.. ويعيد التجديد في العمل.
¤ ثامناً: ان تتعامل رئاسة الوزارة بشكل استثنائي مع السفارة في القاهرة.. ويتم صرف اموال مقدرة، على عملها باعتبار ان العائد سيكون اكبر .. وكذلك عدم التهاون مع نتائج تقييم الاداء بشكل دوري.. والاهتمام باللجان الوزارية المشتركة
¤ تاسعاً: تفعيل مستوى التنسيق مع افراد الجالية عبر المجلس المسؤول عنها.. ونفتقد حكيم السودانيين في مصر رئيس المجلس الاعلى للجاليات المغفور له باذن الله د. حسين عثمان.. برحيله فقد السودانيين سفير الصداقة الشعبية.. وهذا يلقي عبئا اضافيا على عاتق السفاره والجالية في كيفية بناء ومد جسور التواصل مع المجتمع المدني المصري ومؤسسات الدولة.
¤ عاشراً: فرضت الحرب واقعا جديدا خاص باهمية التعاون العسكري للسودان مع الدول الصديقة والشقيقة.. وبالنظر للخلفية العسكرية للسفير عدوي وهو واحد من كبار القادة العسكريين بالسودان.. هذا يتطلب منه تفعيل عمل الملحقية العسكرية. لتقوم بدورها بشكل جديد ومختلف.. وهذا يمثل تحديا له.. على ان لا يتدخل بشكل مباشر في عملها بصزرة تصل درجة الغاء دور الملحق.. وفي ذات الوقت لايكون التركيز مع الملحقية اكثر من بقية أطقم السفارة.