ما وراء الخبر / محمد وداعة

الدوحة .. بين هتافين

محمد وداعة



▪️على مجموعة المركزى تفكيك احتكار مجموعة الخمسة للمعلومات و الاتصالات و تدبير الاموال
▪️الاعتذار و الندم و اعلان ان مجموعة المركزى لا تريد العودة للسلطة يجب ان يصدر فى بيان رسمى
▪️مجموعة المركزى امامها فرصة لتصحيح موقفها من الحرب و الاعلان بوضوح عن قناعتها بضرورة وجود جيش واحد
▪️حرية سلام و عدالة و الثورة خيار الشعب ، جيش واحد .. شعب واحد ، هذه شعارات الثورة و هتافها

لا يتطرق هذا المقال الى تفاصيل زيارة مجموعة المجلس المركزى الى الدوحة ، و ليس معنى بالبحث او الاستيثاق من الكيفية التى تمت بها على الاقل فى هذه المرحلة ، و هل تمت بدعوة من الدوحة ام بطلب من المجموعة ، و عما اذا كانت لهذه الزيارة نتائج ملموسة تصب لصالح الشعب السودانى ، و تساهم فى انهاء الحرب ، هذا المقال يعنى بامرين اولهما ( الهتافين ) ، و ثانيهما هو تصريح الاستاذ الواثق البرير القيادى بالحرية و التغيير و الناطق الرسمى باسمها ، جاء فيه (ان تحالف الحرية والتغيير لا يريد العودة إلى السلطة والأولوية لوقف الحرب فورا ) وقال البرير أن (قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات خلال الحرب الدائرة في السودان )
الهتاف المساند لمجموعة المركزى ، او كما بدا ذلك كان (حرية سلام و عدالة و الثورة خيار الشعب ) ، و هتاف آخر من مجموعة مناوءة كان ( شعب واحد .. جيش واحد ) ، الهتافين كانا من شعارات ثورة ديسمبر المجيدة و لا يمكن تجييرهما لاحد او فئة ، فى حديث سابق اعترف الاستاذ ياسر عرمان احد قيادات مجموعة المركزى و الناطق الرسمى باسمها فقال ( الامر الذى اندم عليه اننا حينما استلمنا السلطة لم نحسن التعامل مع السلطة ، و ان قوى الثورة لم تحسن التعامل مع السلطة )، و اضاف ياسر (نطالب البرهان بطرح برنامج وطنى جديد و فتح حوار مع القوى السياسية ، ندين انتهاكات قوات الدعم السريع ، يجب علينا تقديم تنازلات لبعضنا البعض ، و نعتذر للشعب بعدم توفير القيادة التى يستحقها ) ، و بينما المح الاستاذ عرمان الى اعتزامهم تصحيح هذه الأخطاء بقوله ( نعتذر لشعبنا اننا لم نوفرالقيادة الجيدة التى يستحقها الشعب و تضحياته و نحن مستعدين لتصحيح اخطائنا وان نكون خدام لهذا الشعب ، و ارواحنا ملك للشعب متى طلبها وجدها ) ، كان البرير اكثر وضوحآ فى قوله ان تحالف الحرية و التغيير لا يريد العودة الى السلطة ، و بالرغم من ان السلطة ليست متاحة للاستاذ البرير ليقرر فى العودة للسلطة ، من عدمه ، الا ان اعلانه ان تحالف الحرية و التغيير لا يريد العودة للسلطة غير كاف ، على مجموعة المركزى الاعلان بوضوح عن قناعتها بوجود جيش واحد ، و التحرر من الاتفاق الاطارى ، و مساندة بقاء مؤسسات و كيان الدولة السودانية ،
فى تقدير كاتب هذه السطور ، و باعتبار ان حزب الامة هو اكبر مكونات مجموعة الحرية و التغيير، و البرير فضلآ عن منصبه فى المركزى هو الامين العام لحزب الامة ، ربما يكون لهذا التصريح ما بعده ، المطلوب ان تصدر مجموعة المركزى بيانآ واضحآ يشتمل على ما جاء فى حديث ياسر و البرير ، هذا البيان ربما يتضمن الاعتذار للشعب السودانى ( ياسر ) ، و ابداء الندم (ياسر ) ، و ان مجموعة المركزى لا تريد العودة للسلطة (البرير ) ، فى تقديرى ان صدور هذا البيان يساهم فى تقريب الشقة بين ( الهتافين ) ، و لعله يسهم فى عودة الروح لقوى الثورة ، و بهذا يستطيع الاستاذ عرمان تقديم التنازلات التى تحدث عنها ، بداية باعادة المؤسسية الى مجموعته ، و تفكيك احتكار مجموعة الخمسة للمعلومات و الاتصالات و تدبير الاموال ، كما ان هناك فرصة لتصحيح موقف المجموعة من الحرب ، و من ثم توسيع دائرة التنازلات بالعودة لمنصة التاسيس و الانخراط فى كيفية اعادة التأسيس استنادآ على شعارات ( حرية سلام و عدالة و الثورة خيار الشعب ، شعب واحد .. جيش واحد ) ،
3 سبتمبر2023م

اترك رد

error: Content is protected !!