• لم تتلق سفارة السودان في واشنطن أو في اي عاصمة أخري طلبا من السيد بيريلو لمنحه تأشيرة الدخول
• حسب تسريبات اجتماع كمبالا ، المبعوث الامريكى قال ان السودان رفض منحه تأشيرة دخول
• المبعوث الامريكى يعمل على منح دور سياسى لمليشيا الدعم السريع ، وهو يعلم ان هذا مستحيل،
• المبعوث الامريكى ظل يحوم حول المبادرات المطروحة و لم يقدم اى افكار او مبادرات جديدة،
اليوم 16مايو اصدر مكتب الناطق الرسمى بوزارة الخارجية التصريح الصحفى الاتى ( تود وزارة الخارجية ان توضح عدم صحة ما جاء في التصريحات المنسوبة للمبعوث الأمريكي للسودان توم بيريلو بان حكومة السودان رفضت منحه تأشيرة دخول للبلاد ، لم تتلق سفارة السودان في واشنطن أو في اي عاصمة أخري طلبا من السيد بيريلو لمنحه تأشيرة الدخول، وقد راجعت سفارة السودان في واشنطن وزارة الخارجية الأميركية حول هذه التصريحات المفترضة وقد أكدت الأخيرة أن المبعوث الخاص لم يصرح بذلك ) ،
اصل الحكاية ان ما نسب الى السيد توم بيريلو ، جاء بعد اجتماعه فى كمبالا بعدد من السودانيين ، و حسبما تسرب من هذه الاجتماعات فأن بيريلو اجاب على سؤال احد الحضور ( لماذا لم يزر السودان ) ، قال بيريلو ( انه تقدم بطلب للحصول على تأشيرة منذ شهرين ، و انه لا يزال منتظر منحه التأشيرة) ، ملمحا الى ان الحكومة السودانية رفضت منحه تأشيرة دخول ) ،
منذ ثلاثة اشهر استقال السفير الامريكى لدى الخرطوم جود فرى ، دون ابداء اى اسباب ، وتعتبر استقالة السفراء الامريكان امرآ نادر الحدوث ، و ترافق ذلك مع اختفاء مولى فى مساعدة وزير الخارجية للشؤون الافريقية ، و تم تعيين توم بيريلو مبعوثآ خاصآ للرئيس الامريكى ، وسط تنازع مستمر بين وزارة الخارجية و البيت الابيض حول من يدير السياسة الامريكية تجاه السودان ، خاصة بعد طلب احاطة قدمه بيريلو امام الكونغرس ، و تلقيه انتقادات حادة ، و اسئلة لم تجد لها اجابات ،
و بينما لم تعين الادارة الامريكية سفيرآ جديدآ بعد استقالة جود فرى ، و ربما خروج مولى فى من ادارة الملف السودانى ، كان المتوقع ان يحدد بيرليو رؤية واضحة للسياسة الامريكية تجاه الحرب و السلام فى السودان ، السيد بيريلو زار اغلب دول جوار السودان و التقى الاتحاد الافريقي و الايقاد و اطراف منبر جدة ، و لكنه لم يجد وقتآ لزيارة السودان و لقاء القيادة السودانية ، وهو يعلم ان نجاح مهمته يبدأ من هنا ، و لعل السيد بيريلو اكتشف مؤخرآ انه لم يقم بذلك فاراد القاء اللوم على الحكومة السودانية ) ،
مع تصريحات غامضة و غير واضحة عن رؤية بلاده للحرب فى السودان و كيفية انهاءها ، ظل بيريلو يحوم حول المبادرات المطروحة وهى قد اثبتت عجزآ و فشلآ فى احداث اختراق لوقف اطلاق النار و فتح مسارات الاغاثة ، و عاد لطريق مسدود بتبنى تصور لدمج التفاوض بين المسار العسكرى و المسار السياسى ، وبهذا يعمل على منح دور سياسى لمليشيا الدعم السريع ، و يعلم ان هذا مستحيل ،
المبعوث الامريكى عليه ان يتحلى بالشجاعة و يكشف عن حقيقة طلبه لتأشيرة دخول للسودان ، و فى اى سفارة قدم هذا الطلب ، و ان يبرز مستند التقديم ، او عليه ان ينفى ما نسب اليه بعد اجتماع كمبالا ، من الواضح ان بيريلو يريد تبريرآ لعدم زيارته للسودان ، و المشتهى الحنيطير يطير ،
16 مايو 2024م