بكين : رصد- الرواية الاولى
قال لين جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى إنهاء هوسها بدوام تفوقها واحتواء الصين، والتوقف عن استخدام الدول الإقليمية كأدوات لها.
أدلى لين بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي يومي عقب مزاعم الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الصين تواصل التصرف بعدوانية وتختبر الولايات المتحدة وحلفاءها في منطقة إندو-باسيفيك، وهي المزاعم التي رددها خلال القمة الرباعية (كواد) في الولايات المتحدة خلال نهاية الأسبوع.
وأشار لين إلى أن المجموعة الرباعية تُعد المجموعة الإقليمية الرئيسية التي تلعب دورًا قياديا في استراتيجية إندو-باسيفيك الأمريكية. إنها أداة تستخدمها الولايات المتحدة لاحتواء الصين وإدامة الهيمنة الأمريكية.
وقال إن استراتيجية الولايات المتحدة تحاول حشد القوى لاستبعاد الصين واحتوائها من خلال الترويج لما يسمى “التهديد الصيني”، كما تحاول الكواد حشد التعاون العسكري والأمني بذريعة القضايا البحرية، مضيفًا أنها لديها النية والتكتيكات ذاتها.
وأشار لين أنه برغم إدعاء الولايات المتحدة عدم استهداف الصين، إلا أن الموضوع الأول للقمة كان متعلقًا بالصين، وتم جعل الصين قضية طوال الحدث، قائلاً إن الولايات المتحدة “تكذب كذبا واضحا” وإن وسائل الإعلام الأمريكية لا تصدق حتى هذه الأكاذيب.
وقال إن “الصين على قناعة بأن التعاون بين الدول ينبغي ألا يستهدف أي طرف ثالث أو حتى يضر بمصالحه. يجب أن تتبع أي مبادرة إقليمية الاتجاه السائد في المنطقة وتعزز السلام والاستقرار والازدهار على المستوى الإقليمي”.
وشدد على أن التحالف لتشكيل تكتلات حصرية يقوض الثقة المتبادلة والتعاون بين الدول الإقليمية ويتعارض مع الاتجاه السائد المتمثل في السعي إلى السلام والتنمية والتعاون والازدهار في منطقة آسيا-الباسيفيك، ومآله الفشل.
وقال لين إن الولايات المتحدة تحتاج إلى إنهاء هوسها بدوام تفوقها واحتواء الصين، والتوقف عن استخدام الدول الإقليمية كأدوات لها، والتوقف عن تجاهل النوايا الاستراتيجية وراء كل أنواع التكتلات الحصرية، والتصرف وفقًا لادعائها بأن تنشيط تحالفاتها لا يستهدف الصين، بدلاً من السعي لتحقيق مكاسب أنانية على حساب المصالح الأمنية الاستراتيجية للدول الأخرى ورفاهية الشعوب في منطقة آسيا-الباسيفيك.