ما وراء الخبر / محمد وداعة

التمديد للبعثة .. لا يعنى التمديد لفولكر


▪️فى قرار التجديد اكد مجلس الامن على التزامه القوى بسيادة السودان ووحدته و استقلاله و سلامته الاقليمية
▪️رئيس مجلس السيادة طلب رسمياً من الامين العام للامم المتحدة استبدال فولكر ، و الاسف ليس ردآ
▪️برهان لا يستطيع التراجع عن طلب استبدال فولكر ،
▪️الامين العام اما ان يرد على الطلب ، او يعقد جلسة لمجلس الامن للنظر فى الطلب
▪️الافضل لفولكر ان يستقيل عوضآ عن اعلانه شخصآ غير مرغوب فيه
▪️بعض الصحف الالمانية المحت الى ان يكون بديل فولكر المانيآ


محمد وداعة

جاءت موافقة مجلس الامن بالامس على التجديد للبعثة الاممية لمدة ستة اشهر ، دون الاشارة الى وضع فولكر ، لان استمراره من عدمه لم يكن من ضمن الاجندة ، و نص القرار على استمرار البعثة فى اداء مهامها بما لا يتعارض مع السيادة الوطنية ( اكد المجلس على التزامه القوى بسيادة السودان ووحدته و استقلاله و سلامته الاقليمية ) ، و طلب القرار من سكرتير الامم المتحدة تقديم تقرير عن الوضع فى السودان بعد ثلاثة اشهر فى 30 اغسطس 2023م ، دور البعثة بالرجوع الى قرار التكليف اشتمل على ( المساعدة فى عملية الانتقال ،دعم عملية السلام ، تقديم المساعدات و تمويل برامج الانتقال ) ،
منذ الوهلة الاولى ، لم يلتفت فولكر الى المهام التى كلف بها ، و انخرط فى التدخل فى الشأن السودانى لدرجة ان بعض التنفيذين و السياسيين و قبيل انقلاب 25 اكتوبر ، ضغطوا على حمدوك لطلب الانتقال الى البند السابع ، و كادت ان تحدث الكارثة ، حتى ذلك الوقت كانت مجموعة المجلس المركزى( الاربعة ) تتحكم فى كل شيئ ، و تتدخل فى عمل الحكومة التنفيذى ، و كان وزير مجلس الوزراء خالد سلك بمثابة ( الالفة ) بالنسبة للوزراء ، لدرجة انه طلب فى احد الاجتماعات ان يفوض الوزراء صلاحياتهم لرئيس الوزراء ، قدم حمدوك مبادرة الى الامام فعرقلوها ، و لم يقبلوا مناقشة المبادرة الا قبل ايام من الانقلاب ، و كانت كل المؤشرات تقود الى دكتاتورية مدنية باسم التحول الديمقراطى و حماية الانتقال ،
فولكر تمسك بمجموعة المركزى ، باعتبارها مقبولة اقليميآ و لارتباطاتها المعروفة بريطانيآ و امريكيآ و خليجيآ ، و عمل جهده لافشال اتفاق نوفمبر( برهان – حمدوك )، و استكتب جهات اجنبية لوضع مسودة دستور المحامين ، واعلن تبنيه له ، و اخرج الاطارى و تمسك به ، و حدد من له الحق فى التوقيع عليه ، وقبل عضوية الحسن الميرغنى و ابراهيم الميرغنى بعد زيارة الامارات و مقابلة طه الحسين ، و رفض فى البداية تمثيل السيد جعفر للاتحادى الاصل ، قبل تمثيل الاستاذة اسماء للحزب الجمهورى ، و رفض التمثيل الاصيل للبروف حيدر الصافى رحمه الله ، قبل تمثيل الاستاذ ياسر عرمان بعد انفصاله عن السيد عقار ( بعد اجراءات التسويات اللازمة ) و تأسيه لتنظيم جديد ، و فى ذات الوقت رفض تمثيل عسكورى و اردول للعدالة الاجتماعية ، قبل تمثيل اسامة سعيد و خالد شاويش ، و رفض تمثيل الامين داؤد ، قبل تمثيل مناوى و جبريل من اطراف سلام جوبا و رفض خميس جلاب و محمد على قرشى ، فولكر حدد قائمة الحضور لحوار السلام روتانا ، و اتصل بمجموعة المركزى يطلب منهم عدم الحضور ، السيد فولكر كان ينفذ اجندته و اجندة حلفائه عبر محاولات خبيثة لاعادة مجموعة المركزى للسلطة ،
رئيس مجلس السيادة و قائد الجيش قدم بطريقة رسمية طلبآ للامين العام للامم المتحدة ، يؤكد على موافقة السودان على استمرار دور البعثة ، و يطلب رسميآ استبدال فولكر ، و اشار الطلب الى ان فولكر هو جزء من المشكلة ، و بالطبع لن يكون جزءآ من الحل ، و ليس من المتوقع ان يتراجع البرهان عن هذا الطلب ، لان هذا التراجع ان حدث سيكون بداية سلسلة تراجعات لن تنتهى ، و سيفقد البرهان زخمآ شعبيآ متزايدآ لجهة حسم التمرد و التمسك بالسيادة الوطنية ، الامين العام للامم المتحدة اعلن تسلمه الطلب و ابدى اسفه ، و قال ان التجديد لفولكر مسؤلية مجلس الامن ، و هذا ليس ردآ، غوتيرش و بحكم وظيفته يدرك ان عليه الرد على الطلب بعد التشاور مع اعضاء مجلس الامن ، او الدعوة لعقد جلسة للمجلس لاتخاذ القرار ، وهو يعلم ان نتيجة عرض الطلب على المجلس ليست فى صالح التجديد لفولكر، من الافضل للسيد فولكر ان لا تتضمن سيرته الذاتية انه اعتبر شخصآ غير مرغوب فيه وهو حق اصيل للسودان ، و لعل من الافضل له ان يستقيل قبل ان يقال ،
3 يونيو 2023م

اترك رد

error: Content is protected !!