
▪️في لحظات المصير والاستهداف ومحاولات الاستئصال والتنكيل برجال ونساء وأطفال أُمةً من الأمم ،، يتقدم رجالٌ تتقاطع فيهم رمزية الدولة بقداسة المعركة،، ويصبح وجودهم ضرورة وطنية لا تقبل الجدل ولا المساومة. وفي حالتنا السودانية الراهنة ودون مواربة ، يمثل الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة، هذه الرمزية الحيّة المتحركة، التي تحتشد فيها معاني السيادة والصمود، والقدرة على إدارة المعركة، وإلهام الأمة في لحظة اختبار كبرى.
▪️من يتحدث عن السيادة، لا يمكنه تجاوز من يمثل الدولة في رمزها الأعلى؛ ومن يتحدث عن الجيش، لا يمكنه القفز فوق من يقود جيشها ويُشرف على معركته. وهنا لا مكان للغواية أو المزايدات، فالبرهان اليوم لا يشغل موقعًا بقرار سياسي أو صفقة وقتية، وإنما بتقدير قدري إلهي أولًا :
“قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء.”
ثم بتفويض شعبي ميداني، يتجدد كل يوم في جبهات القتال والمناطق المحررة، وعلى لسان كل سوداني يرى بعينيه كيف تُدار هذه الحرب ومَن يقودها.
▪️وإذا كانت شرعية الدولة الحديثة تُقاس باستمرار مؤسساتها وقيامها بوظائفها السيادية، فإن القوات المسلحة السودانية -وحدها – هي المؤسسة التي ظلت ممسكة بجمر الواجب منذ انحيازها للشعب في أبريل 2019، مرورًا بإدارتها للفترات الانتقالية، وصولًا إلى تصديها للعدوان الغادر الذي شنته مليشيا آل دقلو في الخامس عشر من أبريل 2023، بدعم خارجي سافر.
▪️فكيف يستقيم أن نعلي من قدسية القوات المسلحة، ثم نشكك أو نهمس بالريبة في قائدها الأعلى؟
أليس البرهان هو من أمسك بزمام القيادة في أكثر لحظات البلاد خطورة؟
أليس هو من واجه مصيره وكانت حياته الشخصية علي المحك في ساعة غدر حميدتي الأولي وشارك فيها مع شهداء وفدائيي الحرس الرئاسي في ملحمة ( نكون او لا نكون ) ؟
أليس هو من قاد استراتيجية الانتصار الميداني الذي تحقق باستعادة ثلاثة أرباع الأراضي التي احتلتها المليشيا المتمردة؟
▪️إن الانتصارات التي نشهدها لم تأتِ اعتباطًا، بل نتيجة استراتيجية عسكرية محكمة، أدارها البرهان بثبات ورؤية، وألهمت أبناء الوطن — من المجاهدين والمتطوعين والمستنفرين — للاصطفاف خلف الجيش، وتقديم التضحيات الغالية من أجل الوطن…
ولم يكن الرجل بعيدًا عن ميادين المعركة، بل كان حاضرًا فيها، يتابع، ويوجه، ويشارك في صنع القرار الميداني. ومن الشواهد التي لا تُنسى، حديثه الشهير من تحت أحد الجسور بولاية الجزيرة التي كانت تتحصن فيها المليشيا، حين قال:
“قلت لأحد الطيارين: هل بإمكانك أن تدخل صاروخًا تحت هذا الكبري يدمر آليات العدو ويحافظ على الجسر؟ فرد بالإيجاب، ثم نفذ العملية بدقة.”
إنها ليست رواية حربية، بل تجسيد لروح القائد الذي لا يكتفي بالمراقبة من بعيد، بل يعيش تفاصيل المعركة، ويقود بنفسه بعضًا من أعقد عملياتها.
▪️في مثل هذا الظرف، أي سهم يُرمى على رمز الدولة هو سهم في خاصرة الوطن. وأي فتنة تُبث ضد قائد المعركة إنما تُصوّب في مصلحة العدو الخارجي والداخلي معًا. … وفي زمن الحرب، لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ، ولا أولوية تتقدم على أولوية تثبيت النصر واستعادة الأمن والاستقرار والخدمات.
▪️ولا يعني هذا أبدًا أننا نقدّس الأشخاص أو نؤلّه القادة ، فكل إنسان راحلٌ في أوانه، ولا يبقى إلا العمل والنية والموقف ،، ولكن في لحظة الاختبار الوطني تكون الرمزية الوطنية والعسكرية ضرورة، ويكون الحفاظ على هيبة القيادة واجبًا، والتهاون في هذا الخط خيانة لصوت الكرامة ، وفرصة لأعداء الأمة.
▪️إن عبد الفتاح البرهان برمزيته، وموقعه، وأداءه لا يمثل مجرد قائد أو رئيس، بل يعبر عن لحظة الدولة السودانية في مواجهة التحدي الوجودي. وسيكتب التاريخ حقاً وبإنصاف أن هذا الرجل قاد معركة المصير، وواجه تحالف الأعداء، ورفع راية الصمود في وجه رياح العاصفة… لا لذاته بل لوطنٍ يستحق الحياة.
،، والي الملتقي ..
هذا المقال يجب أن يكتب ويعلق في دار الوثائق القومية..توثيق للتاريخ …. وكما يقال في النهاية المنتصر هو من يكتب التاريخ….أكتب يااستاذ مجدي فأنت خير من يكتب التاريخ في زمن العمالة والخيانة والهوان …حفظ الله السودان وأهله جميعا ونصر الله جيشنا وقواتنا المقاتله والمجاهدين على الخونة والعملاء والمرتزقة داخل وخارج السودان…وحفظ قادة الجيش ورجاله الخلص…خالص مودتي واحترامي لك.أ.مجدي ..
د.أبوالقاسم الطاهر خالد..خبير تربوي وأكاديمي رياضي. سلطنة عمان.