أسامه عبد الماجد
¤ النصر الذي حققتة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وأبناء بلادنا الذين يعملون جنبا الى جنب معها في موقعة (الثاني من رمضان) كبير وعظيم.. رسم الابطال لوحة وطنية بالوان البسالة والرجالة، والعزيمة والصمود.. لم يتم تنظيف الاذاعة الوطنية وحدها من (الوسخ) والهمج.. بل كل منطقة ام درمان القديمة.. مستشفى (الدايات) ، بوابة عبد القيوم، داخلية فارس الميل اربعين علي عبد الفتاح، مستشفى ام درمان ، دار الرياضة ، حي الملازمين وفي مقدمته منزل الامام الصادق المهدي ولا عزاء لكريمته الجنجويدية زينب وزوجها (زمرة حمدوك) الواثق البرير.
¤ ما النصر الا صبر ساعة .. والساعة ليست المدي الزمني القصير في اذهان العامة.. حصد اهل السودان صبر عام وقواتهم الباسلة تنهي واحدة من مغامرات مليشيات اولاد دقلو والمرتزقة والمتعاونين الرخيصين معهم وقولوا يا (لطيف).. ابطال غبش لا (ناس فسخ او جلخ).. حققوا الانتصار الكبير وكان الشعب احوج مايكون له في هذا التوقيت.. تنبع اهمية معركة (الثاني من رمضان) ليس فقط في تحرير الاذاعة التي تعتبر ذاكرة الامة.. وقلب السودان النابض من ام درمان.. عندما ترتاح الافئدة وتسمع عبر الاثير عبارة (هنا ام درمان).
¤ لكن اهمية الانتصار هو كسر شوكة التمرد في ام درمان.. كان غباء قائد المليشيا الباغي الشقي حميدتي ان المكان الذي سيبث خطاب استيلائه على السلطة يتطلب التحصين المنيع.. فحشد مئات التاتشرات في محيط الاذاعة.. ومن لحظتها ترسخ اعتقاد لدى الجنجويد ان الاذاعة اهم مكان.. ولذلك تحصنوا بها دون ان يدروا ان حميدتي وضعهم في سجن كبير وكانت نهايتهم الحتمية في معركة (الثاني من رمضان).. مثل اعتقادهم الساذج ان سلاح المدرعات يحوي اكبر مخزن للسلاح والسيارات في السودان وبه خزن مليئة بالذهب.
¤ غدر الجنجويد في الاذاعة باخوانهم في القوات المسلحة الذين تناولوا معهم وجبة السحور في رمضان العام الماضي.. وهذا النصر الساحق هدية لشهداء الاذاعة وكل شهداء الوطن.. وللشعب السوداني الذي صبر على جرائم الجنجويد والتشريد والنزوح واللجوء.. ان النصر كبير واثره المعنوي اكبر.. وقد منيت المليشيا بخسائر كبيرة في العتاد والارواح وهذا هو المهم.
¤ لا مجال لزمرة الابواق التي تلعق حذاء حميدتي ان تكذب او ترواغ او تقلل من نصر الثلاثاء.. حتى ولو حاولت الترويج ان المليشيا استجابت لمطلب مجلس الامن الخاص بهدنة في الشهر الفضيل.. ووضعت الحكومة حزمة شروط للاستجابة إلى الهدنة.. ان سجل المليشيا حافظ بنقض العهود.. كل هدنة تم اعلانها خرقها الجنجويد.. وامس اول ايام رمضان حاولوا التسلل في مناطق بام درمان.
¤ أن الانتصار الداوي يجب ان يكون دافعا للقوات المسلحة لتواصل عملياتها العسكرية على كافة الجبهات.. ان العدو اعتبارا من اليوم سيكون في اضعف حالاته.. مهيض الجناح ويجب ان يستذل ويستباح.. مليشيات اجرامية مدحورة ، مهزومة، منكسرة .. تشتت شملها وتفرق جمعها.. فر العشرات منهم نحو النيل الخالد الذي ابتلعهم.. وسيلفظهم بعدها جثث (نافقة) منتفخة.
¤ لا يساورنا ادني شك ان قواتنا الباسلة ستخلص كل انحاء السودان من العصابات الاجرامية.. ستعود دارفور القرآن عزيزة أبيه كريمة.. وستعود الجزيرة الخضراء بذات بياض قلوب اهلها
ک (لوزات القطن).. ولاية انتاج وحصاد وخير وفير ، ولاية لكل اهل السودان.
¤ ومهما يكن من امر.. ان مشوار النصر الساحق سيبدأ من الاذاعة.
osaamaaa440@gmail.com