د.ابراهيم الصديق
(1)
خطاب الفريق اول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة على قصره ، فهو خطاب مهم ، ويمكن الإشارة للآتى:
أولا : هو خطاب تهنئة ومباركة ، وبالتالى هو خطاب رسائل للداخل وليس الخارج ، وإن امتدت ظلاله إلى الخارج.. ولذلك ركز على هذا الهدف..
ثانيا : هو خطاب يمكن وصفه بأنه ( ازالة الغبش) فى بعض المواقف ، وإزاحة الضبابية عن بعض تصريحات سابقة أو اتهامات متعددة ويتضح ذلك فى :
- • الموقف من المقاومة الشعبية والتماسك الوطنى ، والثناء عليها والتقدير لها وللإلتفاف الشعبي ..
- • وإزالة غشاوة العلاقة مع الاسلاميين وبالأحري الحديث عن اللجنة الأمنية وتأثيرها على المشهد..
- • حدود وسقف المفاوضات ، والقاضية بانهاء التمرد..
- • طبيعة المعركة مع مرتزقة ومتآمرين..
وثالثا: هو خطاب اكثر إطمئنانا وأكثر ثقة واكثر عزما ، عباراته واضحة دون أى تنميق أو زيادة حواش ، وهذا تعبير عن تمام الرؤية السياسية لدى العسكر.. وهو أكثر عزما فى تاكيده على انهاء التمرد..
(2)
لا يمكن فصل خطاب البرهان على الإشارات وردت من قادة مجلس السيادة الانتقالي ومنها هجوم ونقد لاذع من الفريق اول ياسر العطا لبعض القوى السياسية وخاصة (قحت) ، ونقاط ثلاث وردت فى حديث الفريق اول ابراهيم جابر (حكومة تكنوقراط ، لا تفاوض إلا بعد اخلاء بيوت المواطنين والأعيان المدنية ، ولا رديف للقوات المسلحة) ، وخطاب الفريق اول شمس الدين الكباشي (عن السلام وفق قواعد محددة ، وعن عمل الجميع تحت مظلة الجيش) ، وخطاب البرهان جمع كل ذلك فى جملة واحدة ، لا عودة لما مضى..
أعتقد إنها خطوة مبشرة وباعثة على الطمأنينة ، لإن حالة (اللاموقف) هذه كانت مثار قلق للراى العام ، خاصة أن الكثيرين ينشرون الاوهام الخيالية..
9 ابريل 2024م