أيّها العمال أفنوا العمر كداً واكتسابا .. واعمروا الأرض فلولا سعيكم أمست يبابا .. أتقنوا يحببكم الله ويرفعكم جنابا إن للمتقن عند الله والناس الثوابا ..
رسالة تقدير إلى الممثل عوض شكسبير…
من خلال متابعتي المتقطعة لبرامج شهر مضان لفت نظري برنامج “سته ويك” الذي يقدمه الممثل عوض شكسبير وتحديدًا حلقة المواصلات العامة لم يتحدث عوض عن أزمة المواصلات أو ارتفاع أسعارها وإنما تحدث عن الحالة والهيئة المتردية لوسائل النقل العام بطريقته الدرامية الجميلة ، فتح حرجًا صمت عنه الجميع وهذا هو دور الفنان الحقيقي… تردي مستوى وسائل النقل العام وضعفها وافتقارها لأبسط قواننين السلامة مسؤولية الدولة وصاحب المركبة الذي لا يشغل نفسه بصيانة مركبته على الاطلاق بالرغم من أنها تشكل مصدر دخل له ولأسرته…ليتك تعلم يا مالك المركبة أن الصيانة تمد في أجلها و تضمن لك المزيد من الدخل المستقر٫ كما أن صيانتها واجب حيث أنك تقدم من خلالها خدمة التوصيل للراكب الذي دفع الأجرة كاملة فمن حقه ان يستخدم وسيلة نقل صالحة للاستخدام البشري، و فيها أبسط مقومات السلامة حتى يصل آمنًا سالما… فيا هداك الله اهتم بما تقدم للناس لأنك سوف تُسأل يوم القيامة و سيحاسبك الله بما قدمت يداك… فصيانة هذه المركبة تقع على عاتقك و مسؤوليتك لأنك تحمل أرواح الناس فيها ، ومن بينهم الصغير و الكبير و الشاب و المريض و المعافى ففي هذه المركبة تحمل وطنًا، فلا تفرط فيهم و لا تتسبب في فقدانهم أو جرحهم او حتى مرضهم … الكثيرون من أصحاب المركبات يعتقدون أن الصيانة تكلف الكثير لكن في حقيقة الامر هي أرخص من اعتقادك اذا دأبت عليها و أصبحت عادة. اما الدولة الموقرة الصامتة صمت الدهر، فعليها وضع قوانيين تلزم أصحاب المركبات العامة بصيانة دورية وتفرض غرامات على الذين لا يلتزمون بذلك وهذا من أبسط حقوق المواطن… فيكفي تجاهلًا أيتها الحكومة ونتمنى أن نشاهد مسؤولًا تجوّل بنفسه ليتفقد حال وسائل النقل العام كما تفقدها عوض شكسبير…
١١ ابريل٢٠٢٢
مدينة غودواري…