
حقق الجيش السوداني انتصارا كبيرا بعد استعادته مدينه بارا شمال كردفان ذات الاهمية الاستراتيجية في معركه كبد فيها الجيش قوات التمرد خسائر فادحه وما يضيف للانتصار طعما اخر هو احتشاد القوات المشتركة من حركات دارفور المسحله والمتطوعين من ابناء الشعب خلف الجيش.
وقد فتح الانتصار في بارا وابل امل في استعادة مدينة الفاشر التي يحاصرها الدعم السريع منذ اكثر من خمسمائة يوم حيث كانت المدينه تمثل المعبر الرئيسي لامداد المتمردين للدعم اللوجستي و قطع الطريق علي الجيش والقوات المسانده له ومنعهم من الوصول الي ولايات دارفور و خاصة مدينة الفاشر عاصمه ولاية شمال دارفور وعلي الرغم من استماتت قوات التمرد حول المدينه وفي داخلها واستخدامها طائرات مسيره حديثة واستراتيجية الا ان تغلب الجيش في المعركه اثبت ان الدولة السودانية تنهض من جديد وتنجح في تحدي جميع المخططات الاقليمية والدولية و كل تلك الادوات الداخلية التي تحاول تدمير السودان.
بدت الفرحة واضحة علي وجه قائد حركة العدل والمساواه الدكتور جبريل ابراهيم والقائد مني اركوميناوي و مصطفي امبور وغيرهم من قادة حركات دارفور الذين انتصروا للدولة على القبيلة ويقفون الان بجيوشهم و قبائلهم خلف الجيش لمنع تقسيم السودان وتسليم ثرواته للصوص العالم.
الصورة في بارا كانت اكثر اشراقا لانها جائت تالية لحزن كبير اصاب الامة العربية بعد تعمد اسرائيل باهانة العرب في الدوحة وصنعاء وتدمير كل القيم الانسانية والاخلاقية في غزة.
كان البعض علي صفحات التواصل الاجتماعي يبث اليأس في نفوس الشعب السوداني بأستحالة تحرير بارا وبقية ولايات دارفور ولكن يبدوا ان الفريق اول عبد الفتاح البرهان وصاحبه قد استخدموا قدرا من الصبر الاستراتيجي ساهما في تحرير بارا والخرطوم و سنار والجزيرة دون ان ينجح المتمردون في تدمير هذه المدن تدميرا شاملا كما كانوا يخططون.
ويرى المراقبون ان مدينة بارا التي تضم مزيجا من القبائل العربية و قبائل النوبة قد نجحت في اختيار طريق الوطن و لفظت التمرد و قدمت دعما عسكريا ولوجستيا للجيش ساهم بشكل كبير في تحقيق الانتصار على عكس ما كان يعتقد انصار التمرد وساندت الجيش معظم القبائل العربية مثل : ( الكبابيش ، الكواهلة،البديرية،الجوامعه،الشويحات،الغديات، المسيرية، اضافة الي جميع القبائل النوبية).
وهذه هي المرة الاولي التي تجمع قبائل كانت تعتبر حواضن للتمرد على ضرورة التخلص من حميدتي وانصاره بسبب الجرائم التي ارتكبتها المليشيا ضد القبائل العربية والافريقية على حد سواء و ايضا شكل قتل عدد كبير من شباب القبائل سببا اخر لعزوفها عن دعم التمرد خاصة مع اعمال جرحاهم وحرمانهم من الرواتب وفشل التمرد في إدارة المدن والارياف التي تقع تحت سيطرتهم.
وهكذا شكل استعادة مدينة بارا املا جديدا بعودة القبائل العربية الى حضن السودان بعد انكشاف مخططات التقسيم والفساد و تدمير كل مقدرات البلاد لاسباب انتقامية وعنصرية.