قالوا في المثل السوداني (البرقص ما بغطي دقنو).
وفي الأيام القليلة الماضية قال بعض منسوبي الحرية والتغيير أن الحزب الشيوعي لا يرغب في وحدة المعارضة،والقوي الثورية،وأن موقفه هذا يدعم الانقلاب العسكري.
وقال واحد من حزب البعث ان الحزب الشيوعي غازل العسكر ومهد للانقلاب.
وهؤلاء يستحقون أن يقال لهم (من ناس ديل واأسفاي).فقد كانوا حتي ليلة الانقلاب عسل ولبن مع الانقلابيين،يكسرون لهم التلج وحدث ولا حرج والاخبار تقول قبل ايام من انقلاب البرهان مايلي (أكد المجلس المركزي للحرية والتغيير التزامه بالشراكة وفقاً للوثيقة الدستورية)،وهل كانت هذه الشراكة مع لجان المقاومة ؟ أو غاضبون أو ملوك الاشتباكات؟ بالطبع لا .
وعقب الاجتماع مع المبعوث الامريكي والبرهان في ٢٤ اكتوبر وقبل يوم واحد من الانقلاب قال
رئيس الوزراء السوداني (نشيد بقيادة رئيس المجلس السيادي للفترة الانتقالية وسنعمل معا لاستكمال مهام هذه الفترة)،وحمدوك كان رئيس الحكومة التي ضمت قادة الحرية والتغيير .
وهؤلاء القادة مع حمدوك زاروا قيادة الدعم السريع ذات مرة،وكسروا التلج لقائدها،وأثنوا عليها وصهينوا عن المجزرة ونسوا الدم المراق..
ذاك اليوم كتبت الصحف تقول ( استقبل الفريق اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع دكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق في مقر قيادة قوات الدعم السريع اليوم . وأشاد حمدوك لدى مخاطبته بقوات الدعم السريع وقائدها دقلو للاسهامات الكبيرة التي يقوم بها في صيانة والحفاظ على وحدة تراب الوطن ومنع النزاعات ).
أما الحزب الشيوعي فقال يومذاك
إن زيارة حمدوك لمقر الدعم السريع ستخصم من شعبيته، ولن تضيف له شيئاً، وكان الأولى أن يهتم بسؤال: (مَن فض اعتصام القيادة العامة؟)، خاصة أن هذا الأمر يجد اهتماماً من الشعب السوداني والعالم الخارجي، مشيراً إلى أن الدعم السريع والقوات الأمنية، مطالبة بإظهار براءتها من جريمة فض الاعتصام، وإلى أن يتم ذلك، فإن الشعب السوداني ينظر إلى هذا النوع من الزيارات بعين الشك والريبة، وقال إن هناك أولويات كان على حمدوك الاهتمام بها بدلاً عن الزيارات التي لا جدوى منها.
إذن من الذي غازل العسكر؟ ومن الذي انحني لهم حتي ركبوا دبابة الانقلاب؟ومن الذي ساق الثورة بالخلاء لمصلحته الشخصية ؟
الشعب يعرف ويدرك قدر البعض ووضاعة البعض الآخر ..
وحق علي سدنة العسكر والهبوط الناعم أن يغنوا لأولياء نعمتهم الذين انقلبوا عليهم (حبايبنا قرايبنا وتخاصمونا ؟)