كمال كرار
في ٢١ أكتوبر ٢٠١٧ وفي دار الحزب الناصري بامدرمان جمعتنا أنا والمناضل فاروق أبوعيسي ندوة قلنا في نهايتها نتمنى أن ينتصر الشعب ويكون ذاك العام آخر أعوام نظام البطش والارهاب..
وتحققت هذه الأمنية،فسقط البشير ونظامه،ودار الزمن لينقلب زبانيته على الثورة، وسيسقطون كما سقط الطغاة ..
وأعداء الثورة من زمرة البوت والدبابة معلومون، وهنالك حربويات في ملابس مدنية يلعنون الثورة ليلا ويمدحونها نهارا،ولكنهم والعسكر (سمن على عسل) دافننو سوا كما يقول المثل السوداني ..
على سبيل المثال لا الحصر نورد بعضا منهم بمناسبة السنة الجديدة واقتراب أوان انتصار الثورة ..
الذين نظموا وخططوا للانقلاب عبر اعتصام الموز والطحنية،وحرضوا العسكر بالقول (ما بنرجع الا البيان يطلع)، وقالوا صبيحة الانقلاب إن ما حدث تصحيح مسار وليس انقلاب .
الذين قطعوا طريق الشرق وأغلقوا الميناء بحجة المطالب،ولما حدث الانقلاب رفعوا الاعتصام بدون تحقيق أي مطالب والمعنى واضح .
الذين فاوضوا الانقلابيين في منزل سفير أجنبي ووقعوا معهم مساومة مهينة رد عليها الثوار (بي كم بي كم قحاتة باعوا الدم ).
الفلول والأرزقية وما يسمونهم خبراء استراتيجيون، وهم شركاء نظام المخلوع في كل الجرائم ..
عمد ومشايخ ونظار ومستهبلين (يكسرون التلج)لحميدتي والبرهان لزوم مسح الشنب، ومسح الدوكة وهم في حقيقتهم (عطالة مقنعة).
المذكورون أعلاه كلهم (صفر على الشمال) في المعادلة الثورية، مكانهم مزبلة التاريخ ويالها من كوشة ..
لا بد لليل أن ينجلي
ولا بد للقيد أن ينكسر
وكل عام وأنتم بخير