قطر الخيريّة تُنفّذ مشروعاً للإيواء وتوفير مياه الشرب والإصحاح البيئي للنازحين في حلفا والعالقين بمعبر أرقين
الرواية الاولى : متابعات
ضمن جُهودها الإنسانية المتواصلة على أكثر من صعيد لمساعدة المتأثرين بالحرب، شرعت الفرق الفنية لقطر الخيريّة في تنفيذ مشروع لتحسين المأوى المؤقت وتوفير وكلورة المياه الصالحة للشرب وإصحاح البيئة للنازحين والعالقين بوادي حلفا ومعبر أرقين الحدودي، وذلك بالتنسيق مع السلطات المختصة بالولاية الشمالية.
وقال د. عبد الرحمن علي خيري، مفوض العون الإنساني بالولاية الشمالية إن قطر الخيريّة تدخّلت بتوفير مياهٍ صالحة للشرب للنازحين بمراكز الإيواء وتنفيذ حملات نظافة وإصحاح بيئي في مدينة وداي حلفا وتوفير (50) خيمة للحالات الخاصة مجهّزة بكُل ما يلزم من المفارش والمراوح وتوصيلات الكهرباء وحافظات المياه. ودعا المنظمة للانتقال من الحلول المؤقتة إلى حلول جذرية لمشاكل المياه والصرف الصحي التي تؤرِق مدينة حلفا.
وأشاد خيري بمشاريع قطر الخيريّة لمُساعدة النازحين في محلية وادي حلفا والعالقين في معبري أشكيت وأرقين، وقال إن قطر الخيريّة كانت من أوائل المنظمات التي تدخلت بتقديمها لوجبات جاهزة في معبري أشكيت وأرقين وبمراكز الإيواء المختلفة بالولاية الشمالية. وكشف أن هناك (52) مركز ايواء و1.451.000 نازح بالولاية حسب رصد المفوضية.
شمل مشروع قطر الخيريّة- التي تهدف لتوفير حياة كريمة للجميع- توفير الخيام والفرشات ومستلزمات الإيواء الأخرى وتوفير إمدادات المياه الصالحة للشرب لمدة شهرين من خلال توفير شاحنة مياه لتوزيع مياه الشرب لعدد 2500 نسمة في الشهر وتوفير أقراص الكلور ومعدات تخزين المياه للأسر ومعدات جمع النفايات ضمن حملة الإصحاح البيئي وتشييد المراحيض المؤقتة ووحدات غسيل الأيدي بالصابون في أماكن التجمعات بهدف المساهمة في الجهود المبذولة لتخفيف حدة تأثر ومعاناة النازحين والعالقين جراء الحرب وخفض معدل الإصابة بالأمراض الناتجة عن عدم توفر المياه أو عن استخدامهم للمياه الملوثة.
وأعرب عدد من النازحين والعالقين من المسافرين بمدينة حلفا ومعبر أرقين عن تقديرهم لتدخل قطر الخيريّة لتوفير الإيواء ومياه الشرب النقية وتنفيذ حملات النظافة وإصحاح البيئة عقب موجة النزوح التي أدت لإحداث تغيير سلبي في البيئة بالمناطق المستضيفة في الولاية الشمالية ومعاناة كبيرة لبعض المرضى وكبار السن في الحصول على المياه والإيواء المناسب لحين تكملة إجراءات سفرهم إلى مصر.
وفيما شكر عبد الرحمن المُشرف على مركز إيواء مدرسة عثمان محمد سليمان بحلفا قطر الخيريّة على توفيرها مياه الشرب النقية، قالت وجدان، وهي إحدى النساء اللائي غادرن منطقة الكلاكلة جنوبي الخرطوم بسبب الحرب إلى وادي حلفا، إنها فرّت بأبنائها الخمسة بعد أن فقدت والدها وأخيها وزوجها، وشكرت قطر الخيريّة التي وفرت لها خيمة بمركز الإيواء تحتوي على بعض المعينات بينما لازالت تعاني من صعوبات في توفير لقمة العيش.
جدير بالذكر، أن قطر الخيريّة نفّذت سلسلة من التدخلات الإنسانية للنازحين جراء الحرب في الولايات المُتأثرة، وتعكف الفرق الفنية لقطر الخيريّة على تنفيذ حزمةٍ جديدةٍ من المشاريع الصحية والغذائية خلال الفترة المقبلة.