بلا(غت)غطاء

دون ان ينطق بكلمة كتب الجنرال م علي الوجه الاخر للورقة ومررها علي الحاضرين : • سلطة وصفوها بالانقلابية تسمح لمناهضيها بقيام كيان وغير قانوني بإسم الصحفيين – طيب وين الإنقلاب ؟؟ •صحفيون يساريون يتغنون بالممارسة الديمقراطية وقيام انتخابات للكيان ، وفي نفس الوقت يعاكسون قيام الإنتخابات العامة التي ستطيح بأحزابهم – طيب وين الديمقراطية ؟؟ • مسجل تنظيمات العمل يفتي بعدم شرعية قيام النقابة – طيب وين الشرعي ؟ .. وختم ما كتب بعبارة بين قوسين ( سياسة مغازلة المعارضين وجر الهوا بالمستسلمين ) .. كل من مرت عليه الورقة ابتسم نصف ابتسامة مع رفع حاجب الدهشة بعد قراءتها)

بلا(غت)غطاء

في الفقه الدستوري والممارسة هناك مدخلين فقط لصناعة الدستور: الأول هو الاستفتاء الشعبي على مسودة تعدها جهة مُتوافق عليها، والثاني هو جمعية تأسيسية منتخبة تضع وتناقش وتقر دستوراً للدولة. معلوم لدى كل من أودع الله في رأسه عقلاً يصلح للتفكير أن السلطة القائمة حالياً بقيادة القائد العام للقوات المسلحة لن تتبنى المسودة التي أعدتها لجنة تسيير نقابة المحامين وتعرضها لاستفتاء شعبي. وفي علم الكافة أيضاً أن الجهة التي تقف وراء مسودة لجنة التسيير هي آخر من يرغب في إقامة انتخابات عامة تفضي الى برلمان او جمعية تأسيسية تتولى وضع دستور للبلاد. والحال كذلك فإن أي نقاش يدور حول المسودة التي أعدتها لجنة التسيير يصبح حرثاً في البحر أو دخاناً في الهواء، حتى لا نقول جدلاً بيزنطياً لا يقدم ولا يؤخر. قال إمام المتقين علي بن أبي طالب: “إن الله إذا أراد بقومٍ سوءاً منحهم الجدل ومنعهم العمل”. ( الكاتب : مصطفي عبدالعزيز البطل )

error: Content is protected !!