د.عادل عبدالعزيز الفكي
يعتبر انتخاب الجزائر عضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي مسألة في غاية الأهمية والإيجابية للدول والشعوب العربية والإفريقية والدول المستضعفة بصورة عامة، ذلك لأن الجزائر معروفة بمواقفها القوية والواضحة في مناصرة القضايا العربية والقضايا العادلة للشعوب الأخرى.
من اهم المسائل التي يتوقع أن تلعب فيها الدبلوماسية الجزائرية دورا كبيرا من خلال عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن مسألة اصلاح نظام الأمم المتحدة بما في ذلك مجلس الأمن نفسه، لقد عانت الكثير من الشعوب من اختلال المعايير والكيل بمكيالين في الكثير من القضايا، ولعل ذلك يتضح جليا في القضية الفلسطينية حيث تغتصب إسرائيل الأرض وتمنع الشعب الفلسطيني من كافة حقوقه، ولا تُعاقب اسرائيل أو تفرض عليها أي قيود.
يعاني السودان في الوقت الحالي من حرب تسبب فيها تمرد مليشيا الدعم السريع التي كانت تتبع للجيش السوداني واعلنت خروجها عليه،
على الرغم من وضوح هذه القضية يمتنع مجلس الأمن الدولي عن إدانة المليشيا المتمردة وافعالها البربرية، بل يمتد الأمر لفرض الولايات المتحدة بإرادة منفردة عقوبات اقتصادية على الجيش السوداني.
إن الأمل في قيام الجزائر بدور إيجابي من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي ينبع من الثقة في قدرات وخبرة الدبلوماسية الجزائرية العريقة، والقيادة الحكيمة لرئاسة الدولة بالجزائر، والارث الثوري العظيم للشعب الجزائري معلم الشعوب.