سبع سنابل

تدريب أمهات أيتام مكفولين تحت مظلة قطر الخيرية في مجال التصنيع الغذائي وإدارة المشاريع

شاركت 30 من أمهات الأيتام الذين تكفلهم قطر الخيرية بالسودان في دورة تدريبية في مجال التصنيع الغذائي وإدارة المشاريع، وذلك وسط تقدير كبير من المستفيدات من الجهود الدولية والإنسانية الرامية لإخراجهن من دائرة الاحتياج التي اتسعت بعد الحرب، إلى رحاب الكفاية والإنتاج.
وأكد طارق محيي الدين، مدير مكتب قطر الخيرية في السودان بالإنابة، أن اختيارهم لأمهات الأيتام للدورة التدريبية في مجال الصناعات الغذائية الصغيرة يأتي في إطار اهتمام قطر الخيرية الكبير برعاية الأيتام وأسرهم ومساعدتهم في توفير سبل الحياة الكريمة.
وأوضح د. البشير حسن أحمد، مدير أكاديمية بورتسودان للعلوم والنظم الإدارية والمشرف على المركز القومي لريادة الأعمال وتطوير المشروعات والصناعات الصغيرة الذي استضاف الدورة أن الغرض من الدورة هو تمليك أمهات الأيتام المستهدفات سبل ووسائل كسب العيش الكريم التي تمكنهن من رعاية أبنائهن الأيتام.
وأشار إلى أن الدورة التي أقيمت بتمويل من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وبالتعاون مع قطر الخيرية وأكاديمية بورتسودان للعلوم والنظم الإدارية، احتوت على عدة محاور منها التصنيع الغذائي، وتجفيف الخضروات والفواكه واللحوم والأسماك، وتصنيع الزيوت والمخبوزات، وسحن وطحن البهارات والحبوب الغذائية، وذلك بغرض تحقيق سلاسل القيمة الإنتاجية المضافة من خلال مساعدة أمهات الأيتام لكي يصبحن منتجات.
وكشف البشير عن اعتزامهم تكوين حاضنة إنتاجية وتمليك أمهات الأيتام عدداً من المعدات الإنتاجية مثل “مجفِّفات، سحانات، وماكينات خاصة بصناعة الزيوت والمخبوزات، وطواحين للحبوب الغذائية والبهارات”.
من جانبه، قال معتز مصطفى نقد، منسق برامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هبيتات) إن الغرض من الدورة هو تحويل أسر الأيتام لأسر منتجة قادرة على الدخول لسوق العمل والتشغيل الذاتي. وأشار لتوفير معدات التصنيع الغذائي اللازمة من “سحانات وقطَّاعات ومجفِّفات كهربائية” سيتم تمليكها للدارسات من خلال جمعية إنتاجية خاصة بهن.
وكشف أن الدورة تم تمويلها من مملكة النرويج في إطار مشروع التحول للسلام المستدام بالشراكة مع قطر الخيرية التي تكفل الأيتام.. وأعرب عن تطلعه لاستمرار التعاون مع قطر الخيرية والجهات الشريكة الأخرى لخدمة المواطن السوداني في ظل الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد.
وأفادت منى أحمد محي الدين؛ المدربة في مجال التصنيع الغذائية، أنه تم تدريب الدارسات من أمهات الأيتام على تجفيف الخضر والفاكهة المختلفة في أوقات الوفرة لأوقات الندرة حتى يتحوَّلن لنساء مؤهلات ومنتجات. وشكرت قطر الخيرية لوقوفها مع أمهات الأيتام.
إلى ذلك، أعرب عدد من أمهات الأيتام عن تقديرهن للجهود التدريبية التي ترعاها الأمم المتحدة وقطر الخيرية والشركاء الإنسانيون والتنمويون لتطوير قدراتهن الإنتاجية وتمليكهن معدات الإنتاج التي يحْتِجْنها لدخول سوق العمل.
وأكدت عائشة عثمان؛ أم اليتيم عثمان محمد، أنها وأخواتها من أمهات الأيتام تعلَّمن خلال 5 أيام من التدريب المستمر في الدورة كيفية تجفيف اللحوم والخضروات والفواكه المختلفة. وأضافت المتدربة سمية عيسى يعقوب أنها تعلمت من الورشة كيفية إدارة المشاريع الصغيرة ورعايتها حتى تكبر بالعزيمة والصبر. وأضافت عائشة وسمية: “نسأل الله أن يجعل هذه الدورة التدريبية في ميزان حسنات كل من ساهم فيها”.

3 تعليقات

اترك رد

error: Content is protected !!