¤ هل الاوضاع في القطاع المصرفي بالبلاد تنذر بالخطر ؟؟. وهل تشابه الحالة العامة التي تمر بها البلاد من فوضى.. وماهو مستقبل البنوك السودانية ؟.. الاسئلة ملحة مع انهيار بنك وادى السيلكون بالولايات المتحدة والذي احدث هزة عالمية.. عقب سحب المودعين ارصدتهم.. مما تسبب فى كارثة مالية تشابة الازمة المالية العالمية فى 2008.
¤ صحيح لا ادني آثر على البنوك السودانية قليلة الحيلة.. والتي هي خارج (الفورمة العالمية) .. لكن الشئ بالشئ يذكر.. تعاني البنوك ، وفقدت مناعتها المالية منذ التغيير في ابريل 2019 بسبب التدمير الذي احدثته قحت في كافة المرافق ومؤسسات الدولة.
¤ قد يرى البعض ان قحت ذهبت منذ اكتوبر 2021، لكن مافعلته قبل ذلك التاريخ بواسطة ذراعها (السرطاني) المسمى بلجنة التمكين – سيئة الذكر – لا يزال اثره باقيا .. بل بدأت نتائجه تظهر في بعض البنوك التي يكاد يكون بعض بدأ في الترنح.. عاثت قحت فسادا في حقل البنوك.. واضرت بقطاع رجال رجال والاعمال بشكل كبير.
¤ عقدت قحت سلسلة اجتماعات مع ادارات المصارف وقيادة البنك المركزي.. ثم بدات بعدها في غرس اظافرها المسمومة في عنق المصارف..
تذكرون عندما قامت لجنة التمكين – سيئة السمعة – بحل (14) مجلس إدارة بنك وإنهاء خدمة مديري (9) بنوك.. مما تسبب في حدوث هزة عنيفة في المصارف لا تزال ماثلة.. خاصة وان بنوكا ظلت تدار لنحو عامين كاملين بواسطة مدراء مكلفين او مساعدي المدير .. واصبح البنك الزراعي حقل تجارب.. ومجالس الادارات حدثت فيها خلافات حادة
¤ اما الكارثة كانت الزام لجنة التمكين – (الله لا عادها)، لادارات البنوك بعدم إكمال أي عملية تمويل الا بعد اطلاعها على كافة المستندات.. بمعنى ان لجنة ناس وجدي ومناع كانت تتلصص على اسرار العملاء.. وتعرف ادق تفاصيل عمليات الاستيراد واسعار المنتجات المستوردة.. مما يسهل كشف تلك المعلومات لأخرين.. ولك ان تتوقع كيف يمكن ان تتم تلك المسائل.
- كانت اللجنة تتباطأ في عملها.. ولا ندري هل كانت تتعمد ذلك كي يرضخ لها رجال الاعمال ام لمشغوليات وجدي ومناع وبقية (الشلة) ؟!.. كانت اثار ذلك احجام عدد من التجار التعامل مع البنوك.. واللجوء للسمسرة في مجال العقارات والسيارات.. والمضاربة في سوق الدولار .. ولا يخفى عليك عزيزي القارئ انتشار الربا في السوق والتعاملات.
¤ من الاثار المدمرة للبنوك حملات الملاحقة من جانب شلة التمكين لتجار الذهب اصحاب الارصدة الضخمة.. وبعضهم كان يشكل اسنادا ماليا للفروع التي كانت فيها حساباتهم .. ولو نذكرون زجت لشلة التمكين بعدد مقدر منهم في حراسات المقرن بالخرطوم .. ولكم ان تبحثوا ما الذي كان يجري معهم.
¤ وصلت باللجنة من جراءة بان تطلب تفاصيل حساب أي عميل تريده في اي بنك.. دون اي قانون او لائحة.. وكانت البنوك تمدها بالمعلومات.. واحالت اللجنة العشرات من الموظفين بالبنوك واعتقلت مدراء بنوك انصفهم لاحقا القضاء.
¤ هذا بخلاف (الدغمسة) التي قامت بها اللجنة الاقتصادية التي يترأسها حميدتي.. لا ادري هل تواصل عملها ام انتهت المهمة التي قاكت من اجلها .. انعكست اثار قرارات لجنة حميدتي على قطاع المصارف بالسلب.. لانها كانت قرارات عشوائية ومرتجلة.. طانت واحدة من قراراتها حنق البنوك فيما يلي انجاز اجراءات تصدير الذهب
¤ نعم قبرت المؤسسة العسكرية، اللجنة المشبوهة لكن بعد ان دمرت القطاع المصرفي بالكامل .. وغزت حسابات البنوك بالريبة.. وحررت شيكات الشبهات باسمها.. وسحبت كل الثقة المودعة في خزائنها.
¤ اذا كان انهيار بنك وادي السيلكون بالولايات المتحدة خلف اثارا كارثية على عددكبير من المصارف بانحاء العالم.. ودفع الرئيس الامريكي جو بايدن للتدخل وتعهده بدعم المصارف واقالة ادارة بنك السيلكون .. فان البنوك السودانية انهارت منذ عامين.
¤ ومهما يكن من امر فان الذي يجعل البنوك تواصل العمل هو الحالة العامة لمؤسسات للبلاد لا هي انهارت ولا عملت بكفاءة.. ومؤكد ان حالة الترنح لا تدوم.