انتحر قبل أن تتمكن القوات الامريكية من الوصول اليه – قصة مقتل زعيم آخر ل”داعش” – ابو ابراهيم الهاشمىي القرشي – أمس الخميس بسوريا
الرواية الاولى – رصد
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس إن الولايات المتحدة اتخذت كافة الاحتياطات الممكنة لتجنب وقوع ضحايا مدنيين في الغارة التي نفذتها قوات خاصة أمريكية لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا وقُتل فيها زعيم تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف بايدن، متحدثا في البيت الأبيض، أن أبو إبراهيم الهاشمي القرشي اختار تفجير نفسه في عمل جبان. وتابع أن إدارته ستواصل العمل مع الشركاء لزيادة الضغط على تنظيم الدولة الإسلامية
الغارة الأمريكية على القرشي.. شهور من التحضير ثم انفجار مميت
تدربت القوات الأمريكية مرارا وتكرارا على تنفيذ غارة بطائرات هليكوبتر على أمل الإمساك بزعيم تنظيم الدولة الإسلامية من الطابق الثالث بمبنى سكني في بلدة سورية على الحدود التركية حيث كان مختبئا مع أسرته.
لكن قبل أن تتمكن تلك القوات من الوصول إليه، فجر أبو إبراهيم الهاشمي القرشي قنبلة انتحاري مما أدى لانفجار قوي قذف جثته وجثثا أخرى من المبنى إلى الشوارع المحيطة.
ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تابع الغارة من البيت الأبيض، تفجير القرشي الانتحاري بأنه “فعل أخير من الجبن واليأس”. ويعيد الأمر للأذهان تفجير سلفه مؤسس تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي نفسه خلال مداهمة أمريكية في 2019 في سوريا.
وكانت الأحداث مروعة بالنسبة للسكان في بلدة أطمة إذ جاءت القوات الأمريكية على متن طائرات هليكوبتر ثم حاولت إجلاء المدنيين من المبنى واستخدمت مكبرات صوت لتطلب منهم الرحيل.
وروت امرأة التحذيرات الأمريكية التي سمعتها قائلة “الرجال والنساء والأطفال ارفعوا أيديكم. أنتم في أمن التحالف الأمريكي الذي يطوق المنطقة. ستموتون إذا لم تخرجوا”.
وقال الجنرال في مشاة البحرية فرانك ماكنزي، الذي يشرف على القوات الأمريكية في المنطقة وكان يقدم لبايدن تطورات الوضع، إن القوات الأمريكية أخرجت ستة مدنيين بينهم أربعة أطفال من الطابق الأول من المبنى قبل الانفجار الذي دمر الطابق العلوي.
وأضاف ماكنزي “الانفجار، الذي كان أقوى مما يمكن توقعه من سترة انتحارية، قَتل جميع من كانوا في الطابق الثالث وقَذف العديد من الأشخاص فعليا من المبنى”. وقال إن القرشي وزوجته وطفلين قتلوا.
وقال مسؤول أمريكي آخر في وقت لاحق إن زوجتين للقرشي وطفل لقوا حتفهم.
ومع تقدم القوات الأمريكية إلى الطابق الثاني، بدأ مساعد للقرشي وزوجته إطلاق النار على تلك القوات ثم قُتلا. وقال ماكنزي إن طفلا عُثر عليه مقتولا هناك وتم إخراج ثلاثة أطفال آخرين ورضيع بأمان من الطابق الثاني.
وقال منقذون سوريون إن ما لا يقل عن 13 شخصا قتلوا معظمهم نساء وأطفال.
وقال البنتاجون إن عضوين مسلحين على الأقل من فصيل محلي تابع لتنظيم القاعدة قتلا بنيران طائرة هليكوبتر أمريكية بعدما اقتربا من مكان الغارة بينما لا تزال القوات الأمريكية هناك.
الهدف في الطابق الثالث :
قال مسؤولون أمريكيون إن مقتل القرشي انتكاسة جديدة لتنظيم حكم يوما دولة الخلافة التي أعلنها وشملت أراضي امتد في سوريا والعراق.
وقال المسؤولون إن العملية كانت قيد الإعداد منذ أوائل ديسمبر كانون الأول عندما أصبح المسؤولون مقتنعين بأن زعيم الدولة الإسلامية مقيم في المبنى. وقال مسؤول كبير بالبيت الأبيض إن بايدن تلقى إفادة مفصلة بشأن الخيارات المتاحة للإمساك بالقرشي حيا في 20 ديسمبر كانون الأول.
وأشار أحد المسؤولين إلى أن العملية كانت معقدة لأن القرشي كان لا يترك مقر إقامته في الطابق الثالث من البناية إلا نادرا وكان يعتمد على شبكة من أفراد المراسلة كي يتواصل مع آخرين.
وذكر المسؤولون أن عدد الأطفال والأسر في المنطقة وفي الطابق الأول دفع المسؤولين الأمريكيين لمحاولة إعداد عملية تتضمن حماية المدنيين.
وأشاروا إلى أن ذلك تطلب وضع أفراد القوات الأمريكية المشاركين في المداهمة في خطر بدلا من تنفيذ ضربة عن بعد.
وتخضع الإجراءات التي يتخذها الجيش الأمريكي حاليا لحماية المدنيين خلال مداهمات كتلك لتدقيق متزايد بعد ضربة بطائرة مسيرة في أفغانستان أخطأت هدفها رغم أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أشادت في البداية بالعملية ووصفتها بأنها ناجحة.
وقال البنتاجون إنه سيراجع كل المعلومات الخاصة بالغارة في أطمة للتأكد من عدم إصابة أي مدنيين بأذى على أيدي القوات الأمريكية. ولكنه شدد على أن جميع المؤشرات تفيد حتى الآن بأن سقوط قتلى مدنيين كان بسبب مقاتلي الدولة الإسلامية أنفسهم.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن بايدن أعطى الموافقة النهائية على العملية يوم الثلاثاء خلال اجتماع في المكتب البيضاوي مع وزير الدفاع لويد أوستن والجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة.
وأضاف المسؤولون أن بايدن ونائبته كاملا هاريس ومسؤولين آخرين من إدارته تابعو العملية أثناء تنفيذها من داخل غرفة العمليات بالبيت الأبيض وتلقوا إفادات أولا بأول من أوستن وميلي وماكنزي.
وقالوا إن طائرة هليكوبتر مشاركة في العملية تعرضت خلالها لعطل ميكانيكي وتعين تدميرها بدلا من تركها.
وطبقا لمسؤولين، قال بايدن مع بدء مغادرة القوات الأمريكية للموقع بعد العملية “فليبارك الله قواتنا”، لكنه ظل يتابع الموقف ليلا حتى وصولهم إلى مكان آمن.
البنتاجون: دلائل قوية على أن الدولة الإسلامية وراء مقتل مدنيين في غارة بسوريا :
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) جون كيربي يوم الخميس إن هناك “دلائل قوية” على أن تنظيم الدولة الإسلامية وليس القوات الأمريكية هو المسؤول عن سقوط قتلى مدنيين في غارة أمريكية في سوريا أودت بحياة زعيم التنظيم هناك.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن ومسؤولون أمريكيون إن زعيم الدولة الإسلامية أبو إبراهيم الهاشمي القرشي فجر نفسه أثناء غارة نفذتها قوات خاصة أمريكية ليلا، ليلقى حتفه مع أفراد أسرته وبينهم نساء وأطفال.
وقال كيربي للصحفيين إن الولايات المتحدة أجلت عشرة أفراد بينهم أطفال من منطقة الغارة. وأضاف أن القوات الأمريكية اشتبكت أيضا مع أحد مساعدي القرشي وزوجته.
وتابع المتحدث باسم البنتاجون أن مساعد القرشي وزوجته قتلا “ويبدو أن طفلا قتل أيضا”.
وقال وزير الدفاع لويد أوستن في بيان في وقت سابق إن العملية أعدت ونفذت بصورة تستهدف الحد من سقوط ضحايا مدنيين.
وأضاف أوستن “لكن في ضوء تعقيد المهمة سوف ننظر في احتمال أن تكون أعمالنا أدت أيضا لإيذاء أناس أبرياء”.
وقال كيربي للصحفيين إن الولايات المتحدة مستعدة لمراجعة العملية للتأكد من أنها لم تتسبب في مقتل أي مدنيين.
حقائق – تنظيم الدولة الإسلامية يفقد زعيمين في سنتين :
تلقى تنظيم الدولة الإسلامية ضربة جديدة بمقتل ثاني زعيم له خلال ما يزيد قليلا عن عامين. كانت الجماعة المتطرفة تحكم في وقت من الأوقات أجزاء كبيرة من العراق وسوريا، لكن هجماتها الكبيرة في البلدين في ديسمبر كانون الأول تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن التنظيم ما زال قادرا على التهديد.
قالت الولايات المتحدة يوم الخميس إن أبو إبراهيم الهاشمي القرشي لاقى حتفه في غارة نفذتها قوات خاصة أمريكية بشمال غرب سوريا، وإنه قُتل مع عدد من أفراد أسرته بعد أن فجر عبوة ناسفة.
يتطابق سيناريو الموت مع نفس ظروف وفاة زعيم التنظيم السابق أبو بكر البغدادي في أكتوبر تشرين الأول 2019، وكان التنظيم حينها قد فقد السيطرة على دولة الخلافة التي أعلنها من جانبه، ولجأ لخطط واستراتيجيات حركات التمرد وشن هجمات متفرقة.
فيما يلي ملخص لأوضاع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
القيادة والهيكلة :
كان القرشي، وهو عراقي يبلغ من العمر 45 عاما، شخصية مهمة في الكيان السابق لتنظيم الدولة الإسلامية وكان يحمل اسم دولة العراق الإسلامية، وهو فصيل انشق عن تنظيم القاعدة بعد الغزو الأمريكي الذي أطاح بصدام حسين في 2003.
جاءت قيادته قصيرة العمر للدولة الإسلامية في فترة تعرض فيها التنظيم لضغوط عسكرية مكثفة من قوات تقودها الولايات المتحدة والقوات العراقية وغيرها.
وباستثناء القرشي، الذي احتجزته الولايات المتحدة في وقت من الأوقات، لا يُعرف سوى القليل من المعلومات عن قيادات الجماعة، ويعود ذلك جزئيا إلى أنها أصبحت تعمل الآن في هيكل سري من خلايا محلية شبه مستقلة بدلا من إدارة “الخلافة” المركزية.
كان التحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية قد قال في منتصف 2019 بعد هزيمة الجماعة في ساحة المعركة، إن التنظيم ما زال يحتفظ بما يتراوح بين 14 و18 ألف عضو، بينهم 3000 أجنبي. لكن الأرقام أيضا تبدو مراوغة مثل التنظيم نفسه.
ويقول محللون إن كثيرا من المقاتلين المحليين ربما عادوا إلى الحياة الطبيعية، وعلى استعداد للظهور مجددا عندما تسنح الفرصة.
وقال تشارلز ليستر الباحث لدى معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن “هذا تنظيم يحتفظ بقوة بشرية كبيرة”. وأضاف “فيما يتعلق بالخلايا النشطة حركيا، أتصور أننا نتحدث عن بضعة آلاف في البلدين معا. لكن من المستحيل فعليا تحديد ذلك”.
الهجمات :
هاجم مقاتلو التنظيم سجنا يضم متشددين في مدينة الحسكة بشمال شرق سوريا قبل نحو أسبوعين، في أكبر عملية لهم منذ هزيمة خلافتهم في باغوز.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتسيطر على المنطقة إن 40 من قواتها و77 من حراس السجن وأربعة مدنيين قتلوا، فضلا عن 374 من المهاجمين أو المعتقلين من التنظيم، في الهجوم على السجن.
وفي أواخر يناير كانون الثاني أيضا، هاجم مقاتلو التنظيم قاعدة للجيش العراقي في ديالى إلى الشمال الشرقي من بغداد وقتلوا 11 جنديا.
وفي الوقت نفسه، واصل التنظيم عمليات الاغتيال ونصب الكمائن والتفجيرات الانتحارية وشن هجمات صغيرة لكن يومية بعبوات ناسفة بدائية.
وقال أحدث تقرير للحكومة الأمريكية إن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن المسؤولية عن 182 هجوما في العراق و19 في سوريا في غضون ثلاثة أشهر. وبرغم أن ذلك كان أقل من السابق، فقد أشار التقرير إلى أن التنظيم لا يزال قادرا على تنفيذ عمليات مميتة ومعقدة.
وقال ليستر “ما شاهدناه في الشهور الستة إلى الإثني عشر الماضية على جانبي الحدود السورية والعراقية هو أن خلايا (الدولة الإسلامية) كانت أكثر استعدادا لشن هجمات أكثر جرأة”.
الأماكن التي يتحصنون فيها :
أتاحت الحرب الأهلية السورية على مدى 11 عاما واضطرابات العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 أرضا خصبة للتنظيم للتغلغل بين السكان الساخطين بسبب الفساد السياسي والعنف وانعدام الأمن، فضلا عن الانقسامات العرقية والدينية.
ففي العراق، توفر المناطق النائية الواقعة بين مناطق سيطرة الحكومة المركزية ومناطق حكومة إقليم كردستان في الشمال، فرصة لمقاتلي الجماعة لتفادي الوقوع في قبضة السلطات.
كما تتيح مناطق في صحراء شرق سوريا خارج سيطرة الحكومة، ملاذا للتنظيم، في حين أن القوات السورية التي يقودها الأكراد والتي تدير شمال شرق سوريا غير مسلحة بشكل كاف للقيام بمهام مكافحة التمرد اللازمة لمنع الجماعة من إعادة تنظيم صفوفها.
* هل هناك استراتيجية للمستقبل؟
ربما يقدم ماضي تنظيم الدولة الإسلامية لمحات عن خططه للمستقبل.
كان سلفه، تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، قد سُحق إلى حد بعيد في الفترة من 2007-2009 عندما عززت الولايات المتحدة قواتها وتحالفت مع مقاتلين محليين للقضاء على ذلك التمرد.
متحدث عسكري عراقي يقول المخابرات قدمت معلومات قادت إلى مكان زعيم الدولة الإسلامية :
قال اللواء يحيى رسول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يوم الخميس إن جهاز المخابرات العراقي زود التحالف بمعلومات دقيقة قادت إلى مكان زعيم تنظيم الدولة الإٍسلامية أبو إبراهيم الهاشمي القرشي.
من هو أبو إبراهيم القرشي وكيف ارتقى لزعامة الدولة الإسلامية؟ :
ظل أبو إبراهيم القرشي، الحاصل على شهادة في علوم الدين والمجند السابق في جيش صدام حسين، يقود تنظيم الدولة الإسلامية في الخفاء ويحركه من خلف الستار لأكثر من عامين قبل أن يفجِّر نفسه خلال غارة نفذتها قوات أمريكية على منزل بشمال سوريا.
كان القرشي، وهو عراقي يبلغ من العمر 45 عاما، قائدا مهما في الكيان السابق لتنظيم الدولة الإسلامية، وهو دولة العراق الإسلامية، الفصيل المنبثق عن تنظيم القاعدة، بعد الغزو الأمريكي الذي أطاح بصدام حسين في 2003.
اختِير القرشي زعيما لتنظيم الدولة الإسلامية، الجماعة السنية التي تتخذ من العنف منهجا لها، بعد قليل من قيام سلفه أبو بكر البغدادي بتفجير نفسه أثناء عملية أمريكية في سوريا في 2019.
كان البغدادي أعلن قيام دولة خلافة من مسجد في مدينة الموصل بالعراق بعد أن اجتاح مقاتلوه المدينة وسيطروا على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في 2014.
على النقيض من البغدادي، كان القرشي شخصية يلفها الغموض.
تولى القيادة في وقت كانت الجماعة تتعرض فيه لضغوط عسكرية شديدة من القوات التي تقودها الولايات المتحدة والقوات العراقية وقوات أخرى بعد أن خسرت كل الأراضي التي سيطرت عليها في السابق.
يحمل القرشي أيضا اسمي عبد الله أمير محمد سعيد المولى وحاجي عبد الله قرداش.
بعد وفاته، وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه “القوة الدافعة” وراء الإبادة الجماعية للأقلية اليزيدية في 2014 في شمال العراق، وقالوا إنه كان يشرف على شبكة أفرع الدولة الإسلامية من أفريقيا إلى أفغانستان.
ولد القرشي عام 1976 في المهلبية، وهي بلدة صغيرة تقطنها أقلية تركمانية في العراق إلى الغرب من مدينة الموصل. وهو ابن خطيب كان يؤم المصلين في صلاة الجمعة بمسجد في المدينة المجاورة.
بعد اطلاعه على الدراسات الإسلامية في الجامعة بالموصل، كان تخصصه في الدعوة والفقه الإسلامي أكثر عمقا من علمه في شؤون العقيدة الأمنية والعسكرية لتنظيم الدولة الإسلامية، وإن كان اكتسب خبرة من خلال عضويته في الجماعات المتشددة، حسبما يقول مسؤولون أمنيون عراقيون.
اعتقاله على أيدي القوات الأمريكية :
في 2008، وقع القرشي في الأسر لدى القوات الأمريكية في الموصل واحتُجز بمنشأة أمريكية تسمى كامب بوكا، وفقا لبحث أجراه فراس الكيلاني، مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) الذي أجرى مقابلة معه وتحقيقا حول قيادة الدولة الإسلامية بعد البغدادي.
اشتهرت منشأة كامب بوكا باحتجاز النزلاء من القاعدة ودولة العراق الإسلامية الذين أقاموا علاقات مهمة فيما بينهم أثناء وجودهم في السجن، بمن فيهم أبو بكر البغدادي.
وأُطلق سراح القرشي في السنة التالية.
شارك القرشي في التمرد ضد الاحتلال الأمريكي للعراق بين 2003 و2004، حسبما يقول الكيلاني، قبل أن تعرف أقدامه الطريق في نهاية المطاف إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.
يقول مسؤولون أمنيون عراقيون إنه خدم في وقت من الأوقات في جيش صدام. وحمل كثيرون السلاح ضد القوات الأمريكية بعد أن أمر القائد الأمريكي في العراق بحل الجيش العراقي وإدراج أسماء آلاف القادة المرتبطين بحزب البعث على قائمة سوداء.
قال مسؤولون أمنيون عراقيون إن القرشي هرب عبر الحدود إلى سوريا عندما مُنيت الجماعة بالهزيمة في 2017. ومنذ ذلك الحين وهو يختبئ في مناطق نائية ويتنقل من مكان لآخر لتجنب اكتشاف أمره والتعرف عليه من جهة، ومحاولة إعادة تنظيم الدولة الإسلامية للحياة من جهة أخرى.
يشير اسمه الحركي، القرشي، إلى اعتقاد بأن نسبه موصول بالنبي محمد، مما يمنحه نفوذا دينيا بين زملائه.
• رويترز : مصدر رئيسي للقصص الاخبارية