منذ ان خلق الله البسيطة والناس في خلاف دائم …كل يري بمنظوره الشخصي وحسب مفاهيمه ، الخلاف يولد شرارات (قابلة للاشتعال)…هذه الجذوة هناك من يحلو له تأجيجها ليعلو لهيبها …(هنود حمر لايرقصون الا علي اللهب)…
صراع رعاة البقر (الكاو بوي)مع الخيانة افلام شاهدناها وحفظنا نهايتها….البطل علي الحصان يجلد بسوطة قوي الشر ويخرج مسدسه في غفله ليصطاد الاعداء…
الموت والقتل اشبعتنا (هوليود وثقافتها البغيضه منها)فتحول مفهوم الخلاف من المحاورة والنقاش الي مسدسات وسياط (الكاوبويات)..
في البيت الواحد اكثر من اتجاة …في الغرفة الواحدة اخوان (اقصي اليمين واقصي الشمال).. صينية الطعام وازدراد ذات المذاق واستنشاق ذات الهواء لايمنع من (تنوع المشارب)…هذه هي السنة الكونية من قابيل وهابيل…
سلمنا باختلاف الرؤي واستسلمنا في هذا الزمان (الشين )للتناحر وحفر خندق( سلمان )بيننا ومن نخالف دون ان تعيينا الصخرة الصماء التي لايهشمها معول المقاربة …استعر الاوار حول الحواف المضرمة بالسعير من اولئك الذين يجيدون جمع وسائل اشعال الحرائق…
حين يتصاعد الدخان يخرص المنطق والمعقولية وتمر اسنان (الماكينة )الصماء علي كل (شعر معاوية)فتصير الرؤوس جرداء من عقلانية احترام الاخر….
لابأس ياصديقاتي ان نتختلف ..فنحن بشر لانتساوي ولانتشابهة الافي بشريتنا ..
لكن لاتدعو الخلاف بيننت يفقدنا (القيم الرفيعة)…الانتصار للراي الذي يأتي بالكذب والتلفيق والزور والبهتان ..دون تحري اوتثبت تجعل البعض مسخ مشوه مسعور ..يقتات بنهش الاجساد ولاتري عيناه الا العورات والسواءات التي يعجز ان يكون مجرد (غراب )ليواريها…
من نصدق؟
حتي انفسنا ماعدنا نثق في انها (هي ذاتها لم يبدلها اتون المحرقة)…كذب وتلفيق …وتهم محمولة علي الجرار الكبير …يمسك بطرفيه فريقين …قبل ان يلقيها هذا …يتدراكها ذاك …ككرة قدم تتقاذفها الاقدام وكل فريق يريدان يسجل .هدف في مرمي الخصم ولو متسلل …ناسين ان الحكم موجود ..ورجال الخط ….وصفارة ينفخ فيها (كالصور)…وتري الناس سكاري وماهم بسكاري ولكن عذاب الله شديد
زاوية اخيرة.
نقر ونعترف ونتفق …نحن المخالفين ادناه…اننا لانتفق…
منورة اقلامك يا دكتورة.
مع دي شيمة البني آدمي