أكد السفير علي الصادق وزير الخارجية السوداني المكلف، عزم الحكومة على إزالة كافة المعوقات التي تعترض الاستثمارات الخارجية من خلال مراجعة القوانين والتشريعات، وإيجاد فرص جاذبة للإستثمارات الأجنبية خاصة العربية والتي يعول عليها السودان كثيراً خلال الفترة المقبلة.
جاء ذلك لدى مخاطبته فعاليات جلسة الحوار التفاعلي مع سفراء المجموعة العربية المعتمدين لدى السودان حول “الاستثمارات العربية في السودان ” بالنادي العالمي بالخرطوم يوم الخميس 20 أكتوبر 2022
وتطرق السيد الوزير إلى مبادرة الأمن الغذائي العربي والتي أطلقها السودان، معرباً عن أمله في أن تكون مساهمة الدول العربية كبيرة وفاعلة تجاه هذه المبادرة.
من جانبه قال السفير محمد ماء العينين سفير المملكة المغربية بالخرطوم وعميد السلك الدبلوماسي، “إن إنعقاد مثل هذه الجلسات الحوارية تشكل خطوة هامة في سبيل تعزيز التعاون الإقتصادي والاستثمارى بين السودان والدول العربية “.
وأشار إلى الأزمة الاقتصادية العالمية، مبيناً أن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية دون مستوى طموحات الدول العربية، مشدداً على أهمية تضافر الجهود للإرتقاء بتطلعات الشعوب ونهضة الدول العربية وبناء التحالفات وتوحيد الرؤى.
وتطرق إلى التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي المتمثلة في جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، وارتفاع السلع والمواد الغذائية لاسيما القمح والحبوب، مؤمناً على أهمية التعاون المشترك لتجاوز هذه الأزمات التي من شأنها أن تؤثر على الأمن الغذائي.
وأشار ماء العينين إلى أن السودان بمقدراته الهائلة قادر على تجاوز هذه الأزمة، وإيجاد بنية لجذب مزيد من الاستثمارات العربية للمساهمة في إنعاش الإقتصاد السوداني، لافتاً إلى أن القوى السياسية السودانية قادرة على تجاوز تحديات المرحلة.
تعليق: مبادرة الأمن الغذائي العربي التي أطلقها السودان من منبر جامعة الدول العربية وجدت قبولاً من مختلف الدول العربية ، بسبب الأوضاع الدولية التي أشار لها صديق السودان الكبير السفير محمد ماء العينين سفير صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المغرب، وعميد السلك الدبلوماسي بالخرطوم.
تبني الدبلوماسية السودانية للمبادرة ، وتكريس كل الجهود من أجل انجاحها عمل إيجابي للغاية يستحق أن نهنيء عليه السيد وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق، وسفير السودان لدى مصر ومندوبه في الجامعة العربية السيد محمد الياس، ومن خلفهما دبلوماسيون وجنود مجهولون كثر.
القمة العربية الصينية في الرياض في ديسمبر المقبل، والقمة العربية في الجزائر، في نفس الشهر، والقمة الاقتصادية والاجتماعية العربية بموريتانيا التي ستعقب هذا، كلها مناسبات نرجو أن تحرص قيادة الدولة ووزارتي الخارجية والمالية على المشاركة فيها، والطرق بقوة من خلالها على مبادرة الأمن الغذائي العربي ، التي تشكل بارقة أمل للعرب وللاقتصاد السوداني. والله الموفق.