د.زينب السعيد
واسطة عقد الولايات سلسال التحنان وبلد الاخضرار والنوار، تتاوق لكل السودان كعروس زاهية معطونة بالحياء رغم فوح طيبها، هي أرض الفرسان والشجعان وقدح الضيفان، هي الارض الهجين المعطاء التي تدلق الخير دون كيل، لماذا تركتموها نهب للاوباش دون أن تتداعي اجسادكم معها (و للحمي السهراجة) التي ضربت قراها ونجوعها وفرقانها؟ لماذا تركتم شبابها العزل يزودون عن اموالهم واعراضهم بصدورهم النحيلة دون واقي من الرصاص…!
لابل تركتم حرائرها تهان وتقاد كقطيع الضان وتباع كالجذعة والتني( بعد أن يثمنوها في بيعة نجسة ) ؟ لماذا يتأخر الجيش في حسم تلك الفظائع التي ترتكب في معظم قراهافي وضح النهار؟ إنها ليست حرب بشكلها المعروف ياسادة بل هي ( حرب عصابات نهابة وكسابة مرتزقة ومجرمين هاربين من السجون) تملك السلاح والاليات ونفوس حاقدة وضمائر ميتة ورغبة عارمة في الارتواء بالدم… اليوم دخلت المليشيا الغادرة قري غرب الحصاحيصا ( الولي ..الحلاوين، بحر العلوم ، صافية ، دلقا، ود البصير …وكتفية…كتفية الموسومة تاريخيآ بنيشان بطولة حكتها الأجيال فقد دارت فيها معركة الحلاوين ضد الاستعمار بقيادة البطل عبد القادر ود حبوبة..والتي تغنت له اخته رقية…
بتريد اللطام أسد الكداد الزام هزيت البلد من اليمن للشام سيفك للفقر قلام…لقد كان ود حبوبة رغم شجاعتة يملك سيف!
لذا ودحبوبة قام ورتب الانصار وفي الكتفية ديك كم شبعن صقار سيييفك للفقر قلام…
وكيف يقلم الشجاع الفقر أن لم يكن يملك الالة…أن الشجاعة في ( المواجهة) حتي لو كنت تملك سلاح أن لم تكن تملك القدرة علي المواجهة فاهنا بطول السلامة لعدوك..
نعلم تمامأ أن الجيش يقدم الغالي والنفيس لاجل تراب الوطن ولكن الجزيرة الان تصرخ ملء صوتها أن اغيثوني.. زاوية قبل الاخيرة ..
قتل حمزة أسد الله في غزوة أحد ومثلت هند بت عتبة بجثتة الشريفة وحين تفقد النبي صل الله عليه وسلم القتلي من الصحابة وجد نساء الانصار يندبن قتلاهم ووجد عمه حمزة ملقي وحده فبكي عليه افضل الصلاة والسلام وقال ( ولكن حمزة ليس له بواكي) لكن اشهدكم انه سيد الشهداء ..
زاوية اخيرة
مركزية الدفاع عن الخرطوم فقط قسمة ضيزى ، ولايات كثيرة تنزف ارجعوا المحاربين في اليمن ، اعيدو تقسيم الاوراق من جديد وسلحوا المستنفرين ..انقذوا الجزيرة فقد اختنقت رئه السودان ..
خارج الزاوية:.
دمعي لثياب بله…