بسم الله الرحمن الرحيم
الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل
مكتب الناطق الرسمي
يدين الحزب مستنكرا الحملات الانتقامية البشعة التي تقوم بها مليشيا الدعم السريع المتمردة علي الدولة السودانية ، بسبب ما تتعرض له المليشيا من هزائم و إنسلاخات فردية و جماعية في صفوفها ، حيث تعتدي المليشيا المتمردة علي سائر المدن السودانية التي تجتاحها و خاصة في ولاية الجزيرة إذ تجتاح القري و تمارس اعمال السلب و القتل و الاغتصاب وسط العزل و الابرياء من المدنيين غير مفرقة بين الشباب و الشِياب و النساء و الأطفال و لقد إحتملت عدسات الكاميرا مشاهد عنف إستثنائية موثقة لأقسي و افظع مناظر الاساءة و الاهانة لائمة المساجد و الشيوخ و إذلال الرجال و جلبهم و تصفيتهم في الميادين العامة .
و لقد بلغ عدد القري المعتدي عليها اكثر من ٢٥ قرية من شرق الجزيرة و تورد الإحصاءات الأولية ان عدد القتلي بلغ ٥٥٠ حتي الآن مع عدم وجود رصد محدد لأعداد الجرحى و المفقودين و النازحين بالإضافة للهجوم الوحشي على السريحة و تمبول و رفاعة و الهلالية و قرى أخري لم تسلم من الإعتداء الإنتقامي غير المبرر ، سيما و خلو هذه المناطق من الوجود العسكري ، ما يؤكد أن هذه الحرب هي حرب إستيطان و تبديل ديمغرافي و محاولة لكسر الشكيمة و وأد الروح و تحطيم المعنويات بالهزائم النفسية و هى بلا شك متحولة الى حرب غبينة واسعة جراء نوعية الانتهاكات التي تنفذها المليشيا الغاصبة و المعتدية ، الأمر الذى حذر منه الحزب في بيان موقفه من هذه الحرب عشية التمرد الجبان على الدولة السودانية .
يجدد الحزب و في نطاق تحالفاته الوطنية ، موقفه الرافض لإنتهاكات المليشيا الانتقامية في سائر المدن و القرى التي دنستها أقدامها و يدعم رغبات السودانيين الأصيلة في الزود عن مقدراتهم و مكتسباتهم و أعراضهم عبر المقاومة الشعبية و يشيد بمجهودات القوات المشتركة و صمودها في وجه المؤامرة الكبري علي بلادنا جنبا الى جنب مع قوات شعبنا المسلحة و القوات النظامية الأخرى التي تواجه حربا مصيرية مدعومة من أصحاب مطامع على ما فوق الارض و ما تحتها من خيرات بلادنا .
و يساوي الحزب و في نطاق تحالفاته الوطنية ، بين المليشيا الدموية و أفعالها المنكرة و من يبررون لها و يدعمونها و يعملون كغطاء سياسي لها تملؤه الثقوب التي لا تظهر إلا الخيانة و كذا من يصمتون عن ما تغترفه في حق شعبنا الأعزل في كل المدن و القرى السودانية .
و يقرع الأجراس علي منام المنظمات الدولية و الاقليمية للاستفاقة و الانتباه لما تتعرض له الاحياء و المدن السودانية من انتهاكات تشكل جرائم حرب بإمتياز ترتكبها مليشيا الدعم السريع المتمردة و يطالب الحزب بتصنيفها ارهابية .
و يدعو الي دعم قواتنا المسلحة السودانية و هي تؤدي واجبها المقدس الذي تضطلع به في إطار يكفله الدستور .
و يدعو الحزب القوي السياسية و المدنية و المجتمعية لتوحيد الكلمة و الدخول في وفاق وطني شامل دون اقصاء لأحد او تمكين لآخر كما اوضح مولانا السيد محمد عثمان الميرغني حكيم الأمة السودانية و رئيس الحزب في مبادرته لحل الازمة السياسية بالبلاد و بما يضمن التأسيس المتكاتف لاستعادة انتقال ديمقراطي و بناء مجتمع ديمقراطي تعالج فيه مسببات الازمات و الحروب و الصراعات تقبل الله الشهداء و نسال الله الشفاء العاجل للجرحي و الجبر و العِوض و الصبر علي البلاء ، فله وحده الأمر من قبل و من بعد .
و هو الموفق و المستعان .
_
٢٦ اكتوبر ٢٠٢٤م
عمر خلف الله يوسف
امين الإعلام
الناطق الرسمي