د. إبراهيم آلصديق
لاحظت تقارير ميدانية من مناطق متقدمة للجيش ، اعدها عدد من الصحفيين ، و أغلبها لقنوات خارجية ، و هذا جهد طيب و يبعث على الطمأنينة ، ويمكن أن يكون أكثر فائدة مع ملاحظات اخرى ..
أولا : أهمية وجود مراسلين إحترافيين فى مناطق عمليات نشطة ، وأعني هنا ، مناطق مثل وادي سيدنا وسركاب والمدرعات والمهندسين وبابنوسة والابيض والفاشر والقضارف (الفاو) وسنار والمناقل ، يوفرون تقارير يومية ، وتقديم خدمة غنية بالمعلومات ، ويمكن إدارة التحكم فيها ، والمراسل بحرفيته سيتجاوز الوقوع فى روتين الأحداث إلى تفاصيل صغيرة تمثل (نبض الحياة) ونماذج من الشخصيات وظواهر فى حياة الناس وشواهد للخير وكل ذلك..
وثانيا: إن تعذر ذلك فى بعض المناطق ، (أصنعوا نجوم) ، نعم ، فى مثل هذه الظروف يمكن إضاءة عشرات المشاعل ، لدينا مهند مثلا فى موقع ، لماذا لا يكون آخر فى غيره من المواقع ، اعرف كثر فى مناطق عمليات نشطة يمكن أن يشكلوا إضافة ، فقط علينا أن نقتنع أن لقطة واحدة يمكن أن يكون تاثيرها مثل طلقة ومداها أكثر..
هذه الملاحظات مقصود منها توفير معلومات من مصادر موثوقة ومتحكم فيها ، لقد رتب الجيش الأمريكي لفرق إعلامية خلال حربه على العراق واصطحب معه مراسلين إحترافيين..
وثالثا: من الضروري إعادة النظر فى منصة الإعلام بمجلس السيادة ، لا يمكن أن يكون الزائر هو من يتحدث ويلخص اللقاء ، وهو غير مختص ، من يتحدث هو الناطق الرسمي ، هو من يعبر عن ارادة المجلس ، لا يكفي أن تنشر بعد ساعة أو اكثر خبر أو تعليق يصعب تحميله أو توزيعه ، انظر للبيت الأبيض أو وزارة الخارجية الامريكية ، هناك ناطق وتلخيص لأى حدث ، أو تصريح من مسوؤل..
وهذا ظرف عصيب ، كونوا مصدر للمعلومات ، وحددوا أولويات وأجندة الاحداث من خلال منصة اللقاءات اليومية..
ورابعا: أى قناة أو منصة إعلامية (رسمية أو تعمل من داخل السودان بترخيص أو بدونه أو أى مراسل) ملزمة بالمسميات الرسمية (مثلا المليشيا المتمردة) ، ويمتد الأمر إلى القنوات الرسمية فى الدول العربية ، هناك مواثيق شرف وقرارات ، ويمكن الإحتجاج رسميا فى مؤسسات عربية ذات إختصاص ، المهم عدم الصمت على محاولة إضفاء الشرعية على المليشيا والجنجا..
هذا من باب الاضافة ولا نقلل من جهدكم ، سدد الله رميكم ووفق سعيكم..