يبكي و يُجهِشُ..لا خوفاً و لا جَزَعا
لكن لأنَّ المدى للحُبِّ ما اتَّسعا
يبكي فيكتبُ بالدمعِ الجَموحِ على
حُزنِ البلادِ : سنمضي يا بلادُ معا
نحن المحبوكِ لا تأسَيْ لعاصفةٍ
ستنجلي و كأنَّ النيلَ ما فزِعا
يبكي و يُجهِشُ هل فى العالمين رأت
عينٌ دموعاً لأنَّ الموتَ ما سَطَعا
و أنَّ ضاريةً ضنَّت بصهوَتِها
و أن توقاً إلى الإِقدامِ ما شَفَعا
يبكي .. فتبسِمُ أرضٌ مِلءُ نظرتِهِا
عِزٌّ يُصادرُ عن أنفاسِهِا الهَلَعا
{ خالد فتح الرحمن }