مباراة اليوم التي تجمع هلال السودان بفريق سيمبا التنزاني المتطور فنياً تعتبر الإختبار الحقيقي للفرقة الزرقاء قبل التوجه إلى بحر دار لمواجهة بطل الدوري الإثيوبي سانت جورج.
وبكل أسف لم يستطع الأشانتي كوتوكو الغاني إعطاء الهلال التجارب المفيدة لأنه ظهر بشكل ضعيف يرثى له وكرة القدم لا تعترف بالتاريخ ولا الجغرافيا فقط الأداء داخل الملعب في الزمن الذي تقام فيه المباراة.
ندرك أن الدوري الغاني صار ضعيفاً ويسوده الفساد والرشاوي لذلك تراجعت الكرة الغانية كثيراً ولم تعد كما كانت من قبل.
وفي السنوات الأخيرة برزت دول أخرى في القارة الأفريقية لأنها إعتمدت على التخطيط السليم وبمرور السنوات سوف تخرج دول من شمال وغرب أفريقيا التي كانت مسيطرة على الكرة بالقارة السمراء وتصعد أندية من جنوب وشرق أفريقيا ومنها بكل تأكيد تنزانيا ورواندا وأثيوبيا.
عمل نادي سيمبا التنزاني على إستقدام محترفين على أعلى مستوى وتعاقد مع مدربين أكفاء من أوربا وحالياً يقود الفريق فنياً المدرب الصربي زوران مدرب الهلال الأسبق ويضم في صفوفه محترف الهلال والمريخ الأسبق أوغستين أوكراه ومحتلاف الهلال السابق محمد واتارا وغيرهم.
عموماً مباراة اليوم هي المحك الحقيقي لأبناء المدرب الكنغولي فلوران أبينجي وبكل تأكيد سوف تمنح مباراة اليوم الجهاز الفني للهلال الصورة الحقيقية للمرحلة التي وصلت إليها الفرقة الزرقاء من الجاهزية قبل الدخول في إتون البطولة الإفريقية بتنافسها الشرس.
نتمنى أن تتدافع الجماهير الهلالية اليوم ومنذ وقت مبكر صوب جوهرتها الزرقاء حتى تؤازر اللاعبين وتشجعهم وترسل رسالة واضحة المعالم إلى بريدهم فحواها أنهم لن يسيروا وحدهم بل تقف من خلفهم وتشد من أزرهم قاعدة جماهيرية عريضة هي الأفضل بشهادة الإتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) والذي منحها شهادة (الآيزو) في العام 2009م كأفضل جماهير بالقارة السمراء.
جماهير الهلال هي ملح البطولات وهي التي جعلت أفئدة الناس تهمي نحو الهلال ومن غير بني جلدتنا فهناك إبراهيم بيكايوكو في الكنغو والذي أسس فريقاً أطلق عليه إسم الهلال وإذا نظرتم إلى الدول من حولنا وفي محيطينا العربي والإفريقي لوجدتم عدداً من الأندية التي تسمى بالهلال تيمناً بهلال السودان.
كما نتمنى ونثق في أن الخبير برهان تية المدير الفني لمنتخبنا الوطني سوف يستجيب للطلب الذي تقدم به المدير الفني للفرقة الزرقاء الكنغولي فلوران أبينيجي بالسماح لقائد الهلال وهداف السودان محمد عبد الرحمن الغربال بالمشاركة في مباراة اليوم مع فريقه أمام سيمبا التنزاني.
وتأتي أهمية مشاركة الغربال حتى يقف الجهاز الفني على نجاعة الخطة التي ينوي الإعتماد عليها في المباراة الرسمية للفريق برسم الموسم الرياضي التنافسي المقبل والتي تجمعه بفريق سانت جورج الأثيوبي .
وعملياً ضمن منتخبنا الوطني التأهل بعد إنتصاره على نظيره الجيبوتي بأربعة أهداف مقابل هدف ذهاباً ومن سابع المستحيلات أن يخسر منتخبنا بفارق ثلاثة أهداف بالجوهرة الزرقاء إياباً.
الرأي عندي أن يسمح الجهاز الفني لمنتخبنا بإستعادة الهلال لخدمات الثلاثي محمد عبد الرحمن ،وليد الشعلة وياسر مزمل ليشاركوا مع فريقهم في مباراة اليوم.
الهلال قادر على إستعدال الصورة المقلوبة والعودة أقوى من ذي قبل وبأسرع مما يتخيل البعض.