أشدنا كثيراً في هذه المساحة بالجهاز الفني للهلال بقيادة المدرب الكنغولي فلوران أبينجي والمعلم خالد بخيت.
ولكن ذات الجهاز الفني أدخلنا في تجربة قاسية وكاد أن يفقدنا نقاطاً غالية في الدوري لولا توفيق الله وإهدار الفلاح عطبرة لركلة جزاء في شوط المباراة الثاني.
ظل هذا الجهاز الفني يجري تعديلات كثيرة وغير معقولة على التشكيل الأساسي لكل مباراة ما يفقد الفريق شكله ومن ثم يعود لإجراء التبديلات في الشوط الثاني .
وليس في كل مرة تسلم الجرة تقبلنا على مضض الرأي القائل بان الخبير الكنغولي يعطي المنافس الإستحواذ مقابل النقاط ومن وجهة نظري المتواضعة هذا تفسير عير سليم وعاطفي.
همالك أخطاء في الأإستلام والتمرير وهي أخطاء يدائية كما أن هنالك لاعبين أثبتوا عدم جدوى مشاركتهم وهم لا يفدمون المطلوب بل يرهقون زملائهم بأدائهم البدائي وإفتقارهم للموهبة .
لا أدري لماذا أبقى الجهاز الفني على الثنائي الذي أحرو رباعية المباراة السابقة أمام الأمل في دكة البدلاء وهما عبدول أجاجون ووليد الشعلة ليظهر الهلال طوال الشوط الأول بلا أنياب ومباريات كرة القدم لا تحسم ختى الآن إلا بالأهداف ومعانقة الكرة الشباك.
لاعب فاقد للموهبة مثل سلمون بانغا لا أرى سبباً واحداً لبقاءه في كشوفات الهلال بأداءه الكارثي وإفتقاره للرشاقة والموهبة معاً .
وكذلك البديل أحمد وضاح فهذا اللاعب يلعب بطريقة الحواري ولا يصلح لفريق كبير مثل الهلال.
التغيير الكبير في العناصر من مباراة لأخرى يفقد الهلال الشكل ويؤدي إلى تأخير عملية الإنسجام بين اللاعبين.
هل يريد فلوران إثبات أنه الوحيد الذي يفهم في كرة القدم وهو مبعوث العناية الإلهية لكرة القدم السودانية.
عموماً أثبتت مباراة الأمس أن على الجهاز الفني الجلوس على الأرض والتواضع لأن من تواضع لله رفعه أما الإصرار على الخطأ فلن يقود إلى النجاح بل الخسائر والإنكسارات.
مباريات الدوري لا تحتمل هكذا أداء جنائزي من بعض اللاعبين من أمثال محمد المنذر وعيد مقدم وولاء الدين .
رأيتم كيف تغير شكل الأداء بعد دخول لامين جارجو الموهوب وعبدول ووليد الشعلة.
كسب الهلال نقاطاً غالية كانت في المتناول إلا أن السيد فلوران أراد تصعيب المهمة على اللاعبين بتشكيلته سمك لبن تمر هندي التي بدأ بها المباراة.
لم نتعود أن نجامل في الهلال وهنا تتساوى عندنا الأشياء فلا قداسة لأحد على حساب الهلال الذي لم يبدأ تاريخه بالسيد فلوران أبينيجي.
أما اللاعب ليليبو ماكابي فهو لاعب جيد ولكنه يعاني من عدم ثبات المستوى فتارة في السماء وتارةً في الأرض .
أعتقد أن الهلال في حاجة ماسة إلى عناصر محترفة من أصحاب الوزن الثقيل وإلى ضخ دماء جديدة في شرايينه لأن هنالك لاعبين قد إستنفدوا أغراضهم تماماً وبات أمر رحيلهم حتمي .
لم يهتم مجلس الإدارة برحلة عطبرة بالمستوى المطلوب بدليل سفر الأخ عوض طارة منفرداً وهو مع إحترامنا لشخصه إلا أن الأمر كان يستدعي دعمه بعضو آخر من مجلس الإدارة .
الهلال قادر على إستعدال الصورة المقلوبة والعودة أقوى من ذي قبل وبأسرع مما يتخيل البعض.
