
أولاً تمهيد :
- ما أقدمه هنا هو مجرد أطر عامة تقبل الإضافة ، وتحتاج المزيد من التفاصيل ، سعياً لعصف ذهني يكامل ذلك الشأن بكل خطورته .
- المعلوم أن تمر السياسات والعلاقات الخارجية عبر عدة مراحل ، من اتباع تجميع أهدافها من المظان ذات العلاقة ، الى بلورتها عبر الآليات المتخصصة، الى تنقيحها عبر وزارة الخارجية ثم رفعها لهيئةٍ عليا ، ثم الى الرئاسة المنوط بها مراجعتها واعتمادها وإعادتها لوزارة الخارجية محل النفاذ .
- عند هذا الحد وجب التنبيه الى الفارق بين السياسات والعلاقات، إذ أن السياسات تظل هي الثابت ، بينما تقبل العلاقات الجرح والتعديل وفقاً للتطورات .
أولاً ، الأهداف : - تحديد مثلث الأهداف شاملاً :
استدامة تحالفاتٍ استراتيجية اقتصادية وأمنية ومناصرة في المحفل الدولي . - هناك خيط رفيع بين التحالفات والمحاور ، وقد تراجع مفهوم المحاور كثيراً عقب انهيار الاتحاد السوفيتي ، ولم يعد التحالف يعني “الإنكفاء” والركون للحلفاء وحسب ؛ بل أنه يتيح التعامل مع الجميع بمعيار تحقيق الأهداف .
- وكمثال فإن لأعضاء مجموعة “بريكس” علاقات أيهم بالغرب ، ولا يتعارض ذلك مع جوهر أهداف الكتلة .
- النأي عن المواجهة جهراً إلا لمن يواجهك جهراً ، ثم الإغضاء عن من في بطنه شئ كامن يداريه بتصنع الود .
- تحاشي ” the notion of “risk averse thinking”
ذلك أن استبعاد المسيرة الحياتية للإنسان ولمجريات الحياة لأي هامش للمخاطرة يعني الجمود ، وما من فعل الا ويتبعه رد فعل ؛ فقط ينبغي الحساب والتحسب لذات الهامش .
ثانياً ، الوسائل : - إعتماد الأهداف على البناء القاعدي ، وذلك يقتضي أن تتمثل الهوادي في تلمس هموم كافة طبقات المجتمع ، على أن يتدرج الأمر نحو الأجهزة ذات العلاقة لبلورة الخلاصات .
- ضرورة تشجيع قيام المراكز الاستراتيجية المتخصصة في العلاقات الخارجية على مستوى الخبراء ، مع إنشاء الدولة لمجلس أعلى للعلاقات الخارجية، يكون قوامه من الخبراء ، والقوات المسلحة ، وجهاز الأمن الوطني ، ووزارة الخارجية، ووزارة المالية ، وبنك السودان .
- بمقتضى ما سبق ، إعادة النظر في محطات التمثيل الدبلوماسي الراهنة باستحداث محطات جديدة وإلغاء محطات أخرى .
- وتبقى المرونة والجرأة العلمية هما العاملان الحاسمان للتعاطي مع تقلب سياسات الآخر .