من المنامة – وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم محمد : أبشركم بأن الحرب التي تعيشها بلادي في طريقها إلى نهاية قريبة بهزيمة التمرد
الرواية الاولى – رصد
صحيفة الوطن – البحرين
نواجه تحديات كبيرة في الأمن الغذائي العربي وخطورة اعتماد الدول العربية على الغذاء المستورد
دعا لاتخاذ خطوات جادة لتنفيذ الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي ومبادرة السودان
نشكر الدول الخليجية و العربية على استجابتها الإنسانية السريعة وإغاثة السودان
السودان بأمس الحاجة ومدخلات الإنتاج الزراعي حتى لا تكون عرضة لمجاعة محتملة.
ندعو الجامعة العربية لعقد مؤتمر خاص بإعادة إعمار السودان
أعلن وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم محمد عن اقتراب نهاية الحرب التي تعيشها بلاده بهزيمة التمرد وبأن التحدي الأكبر يكمن في إعادة الإعمار، وهو ما يتطلب مشروع مارشال جديد نعشم في أن تقوم الجامعة العربية بالدعوة لمؤتمر خاص بإعادة إعمار السودان.
وقال في كلمته في اجتماع الجلسة الأفتتاحية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري للقمة العربية (33) ” أبشركم بأن الحرب التي تعيشها بلادي في طريقها إلى نهايةً قريبة بهزيمة التمرد بحول الله و قوته، و يكمن التحدي الأكبر في اعادة الإعمار و إعداد البلاد لنهضة كبرى شاملة. و هذا يتطلب مشروع مارشال جديد نعشم في أن تقوم الجامعة العربية بالدعوة لمؤتمر خاص بإعادة إعمار السودان تلتزم فيه الدول العربية المقتدرة بإعادة إعمار السودان عبر بناء شراكات إستراتيجية تعود بالفائدة لجميع الشركاء”.
وتقدم جبريل بالشكر وجزيل الامتنان لجلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة ملك مملكة البحرين و للشعب البحريني الشقيق على حفاوة الاستقبال و كرم الضيافة و أهنيء جلالة الملك و مملكة البحرين على تولي قيادة الجامعة العربية في هذا المنعطف العصيب سائلا المولى عز و جل أن يتحقق المزيد من التلاحم و العمل العربي المشترك تحت قيادتهم.
وأكد تضامن الشعب السوداني الكامل مع أشقائه من الشعب الفلسطيني في غزة الذين يواجهون مشروع إبادة جماعية لا مثيل لها في التاريخ راجياً تتخذ هذه القمة قرارات شجاعة توقف إبادة الأطفال و النساء في فلسطين
وأوضح بأن بعض الدول العربية استطاعت تحقيق إنجازات كبيرة وطفرة اقتصادية مبهرة في شتى القطاعات بما فيها التحول التقني، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة في آمنها الغذائي ،و قد أظهرت وباء الكرونا حجم الهشاشة في الأمن الغذائي العربي و خطورة اعتماد الدول العربية على الغذاء المستورد.
وطالب باتخاذ خطوات عملية جادة لتنفيذ الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي و مبادرة السودان للأمن الغذائي العربي بدءا بالمساهمة العربية الفاعلة في برنامج إنجاح الموسم الزراعي في السودان الذي تتبناه المنظمة العربية للتنمية الزراعية. بالشراكات الاستراتيجية في مجال الزراعة تحقق الشعوب العربية أمنها الغذائي و تتحرر من مخاطر اعتمادها الكبير على الخارج.
كما عبر عن أعتزازه بما تحقق من إنجاز في بعض الدول العربية في مجالات التنمية الاقتصادية و الاجتماعية، تعاني بعضها الآخر عجزاً في تحقيق مطلوبات التنمية المستدامة و توفير الحياة الكريمة لمواطنيها رغم ما تتمتع بها من موراد طبيعية و إمكانات هائلة نتيجة الهشاشة التي سببتها النزاعات الداخلية و التحول المناخي السالب، مما يستدعي النظر في توفير موارد خاصة عبر الصناديق العربية لمواجهة التحديات التي تواجهها الدول الأعضاء التي تعاني الهشاشة و النزاعات و بذل المزيد من الجهود في مجال التكامل الاقتصادي و العمل العربي المشترك ليتحقق للجميع المزيد من الكسب و الازدهار.
وفيما يتعلق بالشأن السوداني قال ” يعيش بلدي حربا ضروساً فرضت عليه منذ إبريل عام ٢٠٢٣ أدت الى نزوح أكثر من ثمانية مليون شخص في الداخل و لجوء حوالي مليوني شخص الى خارج البلاد و فقدان الكثير من الأرواح البريئة بجانب تدمير شبه كامل للبنية التحتية و الإنتاجية في البلاد. و هنا لا بد من تسجيل صوت شكر خاص للدول الخليجية و العربية عموماً على استجابتها الإنسانية السريعة و الكبيرة التي عبرت عن عمق العلاقة بين الشعوب العربية و تضامنها في ساعات العسرة، و أوكد أن الحالة الإنسانية الطارئة ما زالت مستمرة و بلادي في أمس الحاجة إلى الأدوية المنقذة للحياة و المستهلكات الطبية بجانب حاجتها الى مدخلات الانتاج الزراعي حتى لا تكون عرضة لمجاعة محتملة إذا ما فشل الموسم الزراعي الصيفي لا قدر الله”.