الخرطوم : الرواية الأولى
رأس الرئيس الصيني شي جين بينغ قمة بريكس الـ14 مساء امس الخميس في بكين عبر تقنية فيديوكونفرانس . وحضر القمة رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا والرئيس البرازيلي جايير بولسونارو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
قدم الرئيس شي الترحيب أولا. وأشار إلى أنه على مدار العام الماضي، رغم الظروف الصعبة والمعقدة، احتضنت دول بريكس روح بريكس للانفتاح والشمول والتعاون المربح للجميع وعززت التضامن والتنسيق، وواجهت الصعوبات بشكل مشترك.
وشكر القادة المشاركون في القمة الصين على استضافة هذا الحدث والجهود التي تبذلها لتعزيز تعاون بريكس. وأعربوا عن اعتقادهم بأنه في مواجهة أجواء عدم اليقين الدولية، يتعين على دول بريكس تعزيز التضامن والمضي قدما بروح بريكس وتوطيد الشراكة الاستراتيجية والاستجابة المشتركة للتحديات المختلفة، حتى يبلغ تعاون بريكس مستوى جديدا ويلعب دورا أكبر في الشؤون الدولية.
وتحت شعار “تعزيز شراكة بريكس العالية الجودة، وبدء عصر جديد للتنمية العالمية”، أجرى قادة الدول الخمس تبادلا معمقا لوجهات النظر بشأن تعاون بريكس في شتى القطاعات والقضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك وتوصلوا إلى توافق مهم في الآراء. واتفقوا على الحاجة إلى مواصلة الالتزام بالتعددية والعمل من أجل ديمقراطية أكبر في الحوكمة العالمية وحماية النزاهة والعدالة وضخ الاستقرار والطاقة الإيجابية في المشهد الدولي المضطرب.
كما اتفقوا على الحاجة إلى الاستجابة المشتركة لكوفيد-19 وإفساح المجال كاملا لآليات مثل مركز أبحاث وتطوير اللقاحات في مجموعة بريكس، وتعزيز التوزيع العادل والمنصف للقاحات، وتعزيز التأهب لمواجهة أزمات الصحة العامة.
كما اتفقوا على الحاجة إلى تعميق التعاون الاقتصادي العملي، والدفاع بقوة عن النظام التجاري متعدد الأطراف، والعمل على تعزيز اقتصاد عالمي مفتوح، ومعارضة العقوبات الأحادية و”الولاية القضائية طويلة الذراع”، وتعزيز التعاون في مجالات مثل الاقتصاد الرقمي والابتكار التكنولوجي وسلاسل الصناعة والإمداد، والأمن الغذائي وأمن الطاقة، والعمل المشترك على تعزيز التعافي الاقتصادي العالمي.
واتفقوا على الحاجة إلى تعزيز التنمية العالمية المشتركة، وإعطاء الأولوية لتلبية الحاجات الأكثر إلحاحا للبلدان النامية، والقضاء على الفقر والجوع، والتصدي للتحدي الذي يمثله تغير المناخ، وتوسيع نطاق تطبيق تكنولوجيات مثل الفضاء الجوي والبيانات الضخمة في مجال التنمية، وتسريع تنفيذ أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، وإسهام مجموعة بريكس في البدء المشترك لعصر جديد من التنمية العالمية.
كما اتفقوا على الحاجة إلى تعزيز التبادلات الشعبية والثقافية والتعلم المتبادل وإقامة المزيد من المشروعات المميزة في مختلف القطاعات، من بينها مراكز البحوث والأحزاب السياسية والإعلام والرياضة.
واتفقوا أيضا على الحاجة إلى متابعة تعاون “بريكس بلس” على مستويات أكثر، وفي مجالات أوسع وضمن نطاق أكبر، والنهوض بنشاط بعملية توسيع عضوية بريكس، واستمرار بريكس في مواكبة العصر وزيادة جاذبيتها وأهميتها، والسعي باستمرار لتحقيق تقدم جوهري وثابت ومستدام.
وتم تبني إعلان بكين لقمة بريكس الـ14 وإصداره.
كما تم إطلاع قادة بريكس من قبل ممثلي آليات تعاون بريكس ذات الصلة على عملها.