ما وراء الخبر / محمد وداعة

ماذا تريد الامارات .. ؟


الامارات شريك اصيل فى كل الجرائم و الانتهاكات التى ارتكبتها قوات الدعم السريع
لا احد يصدق ان الامارات تعمل على استعادة التحول الديمقراطى او الحكم المدنى فى السودان،
تم رفض مشروعات اماراتية فى السودان لمساسها بالسيادة الوطنية
الحرب استمرار لمخطط دمج السودان فى مشروع الشرق الاوسط الجديد و تبنى الديانة الابراهيمية
امريكا غضت الطرف عن وصول الاسلحة الامريكية للقوات المتمردة من الامارات
لم اجد سؤالآ استعصى على الاجابة بقدر تساؤل غالب اهل السودان، لماذا تنفق الامارات بسخاء منقطع النظير لتدمير السودان ؟ عبر تبنيها لقوات الدعم السريع و رعاية مشروعها للسيطرة على السودان ، خاصة بعد ان اتضح حجم الانتهاكات و الجرائم الخطيرة التى ارتكبتها هذه القوات فى حق الشعب السودانى تهجيرآ و نهبآ و قتلآ و اغتصابآ ؟ فهل تجهل قيادات الامارات انها شريك اصيل فى كل هذه الجرائم ؟، خبراء و محللون ناقشوا كل الاحتمالات التى ربما تدفع الاماراتيين لاتخاذ هذه المواقف المعادية للشعب السودانى فلم يخرجوا باى دوافع او اسباب ملموسة ان تكون وراء هذه المواقف ، و يظل السؤال قائمآ ماذا جنت بلادنا فى حق الامارات ؟ و ماذا تريد الامارات؟
الامارات وظفت مواردها المالية و علاقاتها الاقليمية و الدولية لدعم القوات المتمردة ، السودانيون ذهلوا من حجم السلاح الاماراتى الذى تستخدمه القوات المتمردة ، السترات الواقية من الرصاص ، الوجبات الجاهزة ، و كميات من الاسلحة و الذخائر المتنوعة ، مضادات الطيران و مضادات الدبابات ، اسلحة امريكية متقدمة تم توريدها من الامارات ، بعض هذه الاسلحة لا يمكن نقلها او بيعها لطرف ثالث الا بموافقة من الكونقرس ، ديباجات الاسلحة تفيد بصنع بعضها ابان فترة الرئيس ترمب ، و البعض الآخر فى عهد الرئيس بايدن ، لجان الكونقرس تراقب هذه الاسلحة و لا تسمح ببيعها الى دول خارج حلف الاطلسى ، او دول يمكن ان تتسرب منها الى الجماعات الارهابية ، اسلحة من صربيا ، ومن دول اعضاء فى الاتحاد الاروبى ، كيف تسمح الولايات المتحدة الامريكية بوصول هذه الاسلحة الى السودان فى مخالفة واضحة لمعاهدات بيع هذه الاسلحة للامارات ؟
الشائع ان الامارات سعت خلال فترة حكومة حمدوك الاولى الى السيطرة على الموانئ السودانية ، و افشلت جهودها دول حليفة لها ، و فى فترة حمدوك الثانية سعت الى حل النزاع السودانى -الاثيوبى بالاستيلاء على الفشقة من خلال شراكة مع اثيوبيا برئاسة السيد اسامة داؤد و تعثرت الشراكة ، و بعد انقلاب 25 اكتوبر وقعت اتفاقية لانشاء ميناء ابو عمامة بشراكة ايضآ مع اسامة داؤد ، و كانت الامارات قد عملت على السيطرة على ميناء بورتسودان فى عهد الرئيس البشير من خلال الشركة الفلبينية المملوكة لشركة موانئ دبى القابضة، هذا الفشل لم يكن باعتراض من السلطات السودانية بقدر ما كان لهزال و ضعف العروض التى قدمتها الامارات ، و بعضآ من اسباب تعثر هذه المشروعات هو مساسها بالسيادة الوطنية ، لان الموانئ و المطارات و الحيد البحرى هى منشآت سيادية ، السودان لا يمكن ان يتنازل عن اراضى الفشقة ، وهو امر لم يكن ليجد القبول من اى جهة سودانية ، و ان كان الامر يتعلق بالسيطرة على الموارد المعدنيية السودانية ، فان الاحصاءات تشير الى حصول الامارات على حوالى (80%) من الصادر الرسمى للذهب ، و معظم الذهب المهرب و هو يعادل اضعاف الصادر ، مع وجود شواهد على استخراج اليورانيوم من حفرة النحاس و تهريبه للخارج ، كل هذه الانشطة كان يمكن تقنينها و تنظيمها و لا احد اعترض على استثمار الامارات فى تعدين الذهب او اليورانيوم ، المعلومات إلى وجود احتياطي هائل من النفط، علاوة على مناجم الذهب واليورانيوم في وادي العطرون قريبآ من المثلث على الحدود السودانية المصرية الليبية ، وهى منطقة تسعى الامارات للتمدد اليها من مشروع امطار بالولاية الشمالية ،
لا شك ان الامارات بعد تبنيها للمشروع الصهيونى لنشر الديانة الابراهيمية فى المنطقة لم يعد لديها اى كابح لتنفيذ خطة الشرق الاوسط الجديد عبر فرية التعايش و التسامح مع الكيان الاسرائيلى ، التدمير الممهنج الذى تقوم به قوات الدعم السريع للارث الثقافى السودانى و تخريب النسيج الاجتماعى ومحو الهوية السودانية ، ليس من بنات افكار هذه القوات المجرمة ، هذه حلقة فى مخطط دمج السودان فى المشروع الصهيونى ، لذلك تستمر الحرب و تستمر الامارات فى دعم المجهود الحربى لقوات الدعم السريع ،
23 سبتمبر 2023م

اترك رد

error: Content is protected !!