
القاهرة : شرم الشيخ – الرواية الأولى
شهدت مدينة شرم الشيخ المصرية، اليوم، حدثًا محوريًا في مسار الجهود الإقليمية والدولية لإحلال السلام في الشرق الأوسط، حيث وقَّع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظراؤه الأمريكي دونالد ترامب والتركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على وثيقة اتفاق شاملة لإنهاء الحرب في غزة.
وجرت مراسم التوقيع خلال الجلسة الافتتاحية لقمة شرم الشيخ للسلام التي تُعقد برئاسة مشتركة بين الرئيسين السيسي وترامب، وبمشاركة قادة ومسؤولين من أكثر من 31 دولة ومنظمة دولية، في أجواء وصفت بأنها لحظة تاريخية تؤسس لمرحلة جديدة من الاستقرار الإقليمي.
ويُعد التوقيع على وثيقة اتفاق غزة تتويجًا لسلسلة من الجهود الدبلوماسية المكثفة التي قادتها القاهرة وواشنطن على مدى الأشهر الماضية، بهدف وقف الحرب وفتح مسار سياسي شامل يعيد الأمل لسكان القطاع ويضع الأسس لحل دائم للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وتتضمن الوثيقة، وفقًا لمصادر مطلعة، آليات تثبيت وقف إطلاق النار وضمان استدامة تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية، إلى جانب وضع إطار تنفيذي لإطلاق عملية إعادة الإعمار الشاملة لقطاع غزة تحت إشراف دولي وإقليمي مشترك.
ويُنتظر أن تشكل مخرجات القمة في شرم الشيخ منعطفًا حاسمًا نحو سلام شامل ومستدام في الشرق الأوسط، يعيد التوازن إلى المنطقة ويؤكد الدور المحوري الذي تلعبه مصر في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي