
الراحل السفير عبدالله الأزرق

أَأَبْكِي الخُلْقَ أَمْ أَرْثِي المَعَانِي ..
فَفَقْدُكَ يَا أّخيَّ لقَدْ كَوَانِي ..
أَعَبْدَ اللهِ كُنْتَ مِرْاحَ قَلْبِي …
وَ لِلرُّوحِ انْدِيَاحَاتُ الأَمَانِي ..
سَمَوْتَ بِثَاقِبِ الأَفْكَارِ دَوْمًا ..
تجودُ بمِلْءَ مَا حَوَتِ اليَدَانِ ..
رَحَلْتَ وَعِطْرُكَ الأَخَّاذُ بَاقٍ ..
عَلَى الخَطْوِ المُنَمَّقِ بِالأَغَانِي ..
وَعُنْوَانُ اقْتِدَارِكَ حِينَ تَسْعَى ..
لِبَذْلِ المَكْرُمَاتِ بِلا تُوَانِ ..
بِتَهْذِيبٍ وَتَوْطِئَةٍ وَرُحْمَى ..
تُشِيرُ لِمَجْدِ أَصْلِكَ بِالبَنَانِ ..
وَقَدْ كُنْتَ السَّفِيرَ لِكُلِّ حُرٍّ ..
أَبِيٍّ لا يَبِيتُ عَلَى هَوَانِ …
فأَنْتَ مِنَ الأُلَى شَادُوا المَعَالِي ..
لتَرْسِيخِ المَبَادِئِ في المَبَانِي …
نَمَيْتَ إِلَى الأَزَارِقَةِ العَوَالِي ..
غِرَاسًا مِنْ ثِمَارِهِمُ الدَّوَانِي ..
مَجَاذِيبٌ بَنَوْا لِلدِّينِ صَرْحًا ..
مَشَيَّدًا بِالزَّوَاهِرِ وَالمَثَانِي …
أَلا فَارْحَلْ إِلَى الفِرْدَوْسِ وَامْضِ…
إِلَى عَلْيَاءِ هَاتِيكَ الجِنَانِ ..
يُقَابِلُكَ النَّعِيمُ بِعَبْقَرِيٍّ ..
نَضِيرٍ فِي مَنَازِلِهِ حِسَانِ …
وَيَبْقَى ذِكْرُكَ الفَيَّاضُ فِينَا ..
يُزَيِّنُ نُطْقُه حَرفَ اللِّسَانِ …
السفير.د.معاوية التوم