في برنامج “حديث الناس” امس .. نبيل اديب يقدم توضيحات جوهرية ويقول: دستور المحامين خرج من العدم .. واحمد تقد يعتبر الحديث عن اقتراب تشكيل الحكومة تكهنات
الخرطوم : الرواية الاولى – رصد
قال الامين السياسي لحزب الأمة القومي د.محمد المهدي حسن أن الخلاف بين البرهان وحميدتي خلاف سياسي ولن يصل لاصتدام بين الجيش والدعم السريع واشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) الذي تقدمه الإعلامية نسرين النمر بقناة النيل الأزرق أنهم ساعون لاستكمال اتفاق جوبا وليس هنالك حديث عن الغاء او تعديل او تبديل الاتفاق وقال ان ماخرجت به ورشة قاعة الصداقة وورشة جوبا امر مباح ومتاح مبينا ان الاتفاق لم ينفذ منه شئ الا الجوانب المرتبطة بالمكاسب السياسية والمناصب وقال المهدي أن المجلس المركزي للحرية والتغيير هو الممثل الشرعي للثورة السودانية وهو الجسم المعتمد لدى المجتمع الدولي وزيارة نائب رئيس الحزب مريم الصادق للقاهرة للمشاركة في منتدى ياسر عرفات التي هي عضو فيه مؤكدا ان كل القرارات الرسمية تصدر من مؤسسات الحزب وقال ان الوثيقة الدستورية بشكلها القديم مزقها انقلاب 25 اكتوبر ونحن الآن في مرحلة جديدة والوثيقة لا تصلح لهذه المرحلة وليس هنالك طريق للعودة لها وللشراكة مع العسكر موضحا ان موقف حزب الامة ثابت وسيمضي فيه قدما حتى نهاية الفترة الانتقالية مؤكدا ان د.عبدالله حمدوك هو اسهل من يمكن التوافق عليه من القوى السياسية .
من جانبه اوضح الخبير القانوني نبيل اديب أن الاتفاق الاطاري يثير اكثر مما يحل مشيرا الى ان كل المسائل المهمة في التفاصيل وليس في الاطار والاتفاق يتحدث عن جيش واحد وكل الاطروحات السياسية في الساحة تتحدث عن ذلك لكن لايوجد احد يتحدث عن التفاصيل وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الازرق ان فترته رئاسته للجنة القانونية بالحرية والتغيير انتهت بعد اجراءات 25 اكتوبر مشددا على ضرورة المحافظة على الفترة الانتقالية بالتوافق التام بين جميع القوى التي تؤيد التحول المدني الديمقراطي وقال نبيل اديب أن الدستور لايكون الاعبر سلطة تأسيسية والسلطة التأسيسية الآن فرعية وليست اصلية مؤكدا أن الوثيقة الدستورية ليست معطوبة والمعطوبين هم المكلفين بتنفيذها مطالبا بضرورة العودة للوثيقة الدستورية مبينا ان ورشة المحاميين التي كنت عضواً فيها لم تقترح دستور جديد ودستور المحاميين خرج من العدم وإجراءات 25 اكتوبر مخالفة للدستور ولابد من العودة للوثيقة الدستورية وقال ان من هاجموا ورشة القاهرة لم يطلعو عليها ولم يقراؤن مخرجاتها وورشة القاهرة انتصرت للدستورية مشيرا الى ان ورشة لجنة ازالة التمكين التي عقدت بقاعة الصداقة مخرجاتها تنهتك القانون .
وقال القيادي بحركة العدل والمساواة والكتلة الديمقراطية احمد تقد لسان أن قضية السلام للاسف اصبحت محط.تجاذب بين القوى السياسية ونرفض الزج بها في الصراع السياسي مبينا ان اتفاق السلام في مضمونه يحتوي على آليات معالجة مشاكل التنفيذ واوضح في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان ورشة قاعة الصداقة هدفها الاساسي كان محاولة إجراء تعديلات في اتفاق السلام مؤكدا ان الاتفاق قابل للمراجعة والتقييم لكن عبر الآليات التي يحتويها وهذه الورشة لاتستطيع ان تراجع الاتفاق والحديث عن الإلغاء والتعديل في اتفاق جوبا لايخلو من غرض سياسي وقال ان ماتم بعد 25 اكتوبر غّير الواقع السياسي تماما وخلق وضع جديد وهو اقرب بثورة تصحيحة جديدة مطالبا طرفي الحرية والتغيير تقديم تنازلات وقال ان التواصل مع المجلس المركزي للحريةوالتغيير لم ينقطع قبل ورشة القاهرة وبعدها مبينا ان المجموعات التي شاركت النظام السابق عبر اتفاقيات سلام يجب ادخالها في الفترة الانتقالية معتبرا الحديث عن اقتراب تشكيل الحكومة الجديدة مجرد تكهنات ليس الا .