الرواية الأولى

نروي لتعرف

قالوا الآن

ضياء الدين بلال : الجيش واجه أعقد المؤامرات التي في العصر الحديث

ضياء الدين بلال

الحقيقة التي سيسطّرها التاريخ بأحرف من نور أن الجيش السوداني استطاع، ببسالة نادرة، أن يقف رابط الجأش، موحد القيادة، ومتماسك الصفوف أمام واحدة من أعقد المؤامرات التي واجهتها دولة وجيش في العصر الحديث.
مؤامرة متعددة الأطراف:
مؤامرة ذات تمويل إقليمي مفتوح، يبدأ من الوجبات الجاهزة وصولا إلى المسيّرات والمدرعات.
مؤامرة وجدت في بعض دول الجوار منصات ومعابر لتدفق المرتزقة المأجورين والأسلحة والعتاد.
مؤامرة ذات ذراع سياسي داخلي، يوفر الغطاء، ويروّج السرديات المضادة للجيش، ويزينها بشعارات الحياد وبيانات الإدانة الخجولة.
غير أن حسابات البغاة والغزاة وقوم تبع جاءت عكس ما تمنوا:
كان رهانهم على انقسام الجيش على أسس جهوية وإثنية، فكان الرد صلابة وتماسكا، وتوسيعا لقاعدة التنوع الوطني بانضمام الحركات المسلحة تحت لوائه.
وكان رهانهم على انحياز ضباط الجيش إلى المليشيا، فوقع العكس؛ إذ خرج الضباط من تحت عباءتها وعادوا إلى صفوف مؤسستهم الأم.
اليوم تجد المليشيا نفسها في مواجهة الأغلبية الساحقة من المكونات السودانية: من الإسلاميين بكل تياراتهم – كيزانا وسلفية وصوفية – إلى لجان المقاومة الثورية في الخرطوم الغاضبة، مرورا بملوك الاشتباك ومن ورائهم مجموعات اليسار النقي الذي لم يتلوث بأموال المنظمات المشبوهة.
وهكذا يثبت الجيش السوداني أنه ظل ركيزة الدولة وحارس وحدتها الوطنية، وأنه السند الذي يستند إليه الشعب في مواجهة المؤامرات، والضامن لمسار السودان نحو مستقبل أكثر استقرارا وأمنا.

ضياء الدين بلال

اترك رد

قالوا الآن

بفضل الله ومنه، وبتضحيات شهدائنا الأبرار الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الوطن، سطّر أبطال القوات المسلحة، والقوات المشتركة، ورجال المقاومة الشعبية، صفحة حمراء جديدة في سجل المجد، بصمودهم الأسطوري اليوم في فاشر السلطان () ورغم قلة الزاد و العتاد، خاض الأسود اليوم واحدة من أشرس المعارك ضد عصابات نظام أبوظبي التي تجرعت الهزيمة رقم ٢٢٧ على تخوم عاصمة شمال دارفور في مشهد سيظل محفورًا في ذاكرة التاريخ الوطني، دليلًا على أن الإرادة تنتصر على إمكانات السحت مهما تعاظمت الإمكانات.لقد سطّرت شنب الأسد بثباتها الإعجازي في ساعة العسرة نموذجًا خالدًا في الصمود والتفاني، وستكون بعون الله الصخرةً التي تتحطم عليها مؤامرات المرتزقة والخونة، ومنارةً تضيئ درب شباب السودان للزحف نحو العز و الشرف بتحرير كامل الإقليم من رجس المليشيا و داعميها () نسأل الله أن يتقبل شهداءنا في عليين، ويشفي جرحانا شفاءً عاجلًا، ويفك أسر من قُيّدت حريتهم، إنه سميع مجيب الدعاء… [د. جبريل ابراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية] ١١ اغسطس ٢٠٢٥

error: Content is protected !!