أسامه عبد الماجد
¤ هل كان من قبيل المصادفة – قبل ايام – ان ينظم رئيس نادي الهلال هشام السوباط إفطاراً رمضانياً محضورا ويقول (لا هلال بلا مريخ).. وامس يتقدم الملبين لدعوة رئيس نادي المريخ عمر النمير الذي ردد هو الآخر ذات العبارة في حفل افطاره الحاشد: (لا مريخ بلا هلال) ؟؟.. بل ان النمير – فات الكبار والقدرو – وقام بتكريم هشام كما استقبل امس بكل ترحاب انصار الموج الازرق. فيما كان السوباط قد احتفى بضيوفه من اصحاب الاقلام (الحمراء)
¤ مرر السوباط (باص بالمقاس)، لـ (النمير) الذي استلمه واودع الكرة في شباك (الاحزاب) المثقلة بالهزائم.. والتي تعج صفوفها بلاعبين (وارغو) !!.. واخرين تجاوزوا السن القانونية منذ سنوات طويلة.. سجلهم خالى من الانتصارات، ملئ بالهزائم المذلة.. فاقدى اللياقة والارادة.. لقن السوباط والنمير، السياسيين درسا في ضرورة الاعتراف بالآخر، وعدم تبنى خطاب الاقصاء.. الذي اوصل البلاد محطة الحرب.
¤ يقولون السياسة تفسد، والرياضة تصلح ما تفسده السياسة.. السوباط والنمير في دوري الكبار – والكبير كبير – ويتطلعان الى كاس (الوطن).. ينظران الى مابعد الحرب كي تسود قيم (التصافي) وان يكون بين الناس (التلاقي).. ان الرجلين ناجحين في (البزنس) وطبيعي ان تكون نظرتهما الى المستقبل وهي مسألة مفقوده لدى (الفريق) في الجانب الثاني ، هنالك (السياسة) مهنة يتكسب منها كثير من العاطلين.. ولذلك نظرتهم محدودة، وظلوا يقدمون اداء مخجلا، جلب عليهم السخط واغضب انصارهم الذين غادرت اعدادا كبيرة منهم (المدرجات)،
¤ استعد السوباط والنمير مبكرا لبطولة مابعد الحرب.. التصريحات الوطنية والمسؤولة من جانبهما بمثابة تمرين لانهاء حالة الاحتقان.. اثبتا بذلك انهما في حالة (تقدم) والآخرين في حالة (تقزم).. تفوقا على الجميع، ادركا ان شباك الوطن استقبلت اهدافا من اقدام السياسيين والجنجويد.. وبمقدورهما معادلة النتبجة وترجيح الكفة.. في مباراة الكرامة خلع هشام القميص الازرق وخلع عمر (الفانلة) الحمراء وارتديا (الميري) بدعمهما الكبير للقوات المسلحة.
¤ فريقا القمة اكبر حزبين في السودان، والرياضة تفرض سيطرتها في كل العالم.. والقوة التي تدير الرياضة مثلها ومجلس الامن..عادت العلاقة بين الولايات المتحدة والصين عبر دبلوماسية كرة الطاولة.. عقب هزيمة المانيا في الحرب العالمية تم ابعادها عن البطولات العالمية.. وسبق ان قاطعت افريقيا الاولنبياد بسبب التفرقة العنصرية التي كانت ممارسة تجاة جنوب افريقيا..وتابعنا ابعاد روسيا كذلك من المحافل الرياضية عقب شنها الحرب على اوكرانيا..
¤ حان الوقت لاشهار البطاقة الحمراء في وجة اصحاب اللعب غير النظيف.. الفرصة مؤاتية لممارسة الضغط على فريق السياسيين من اجل تقديم مستوى لافت يسعد الشعب السوداني..ولهما في تسامح الهلال والمريخ عبرة.. الرياضة مؤثرة وكانت تشكل جماعة ضغط على الانقاذ.. مايميزها انه عند بوابات الاستادات تسقط الانتماءات.. هتف انصار القلعة الحمراء لزعيمهم ابن المؤتمر الوطني جمال: (الوالي رئيس طوالي).. وسعى المتمرد حميدتي لحجز مقعد في المقصورة والنزول لارضية الملعب.. ولكن خذله اعوانه كانوا في (حالة تسلل) وفشلوا في تقديم عروض مبهرة رغم الاموال التي رصدها لهم فالباغي الشقي لا يعلم ان الابداع لا يباع
¤ ومهما يكن من امر.. كسب السوباط والنمير نقاطا ثمينة وليس الفريق اول كباشي وحده (حديد وقوة)