أطلقت الشركة السودانية للهاتف السيار (زين) فيلماً وثائقياً حول مشروع التدريب المهني والحرفي للشباب، وهو المشروع الذي دشنته الشركة في العام الماضي 2024 واستمر حتى هذا العام 2025، مستهدفاً 2000 متدرب في السودان ومصر شكّلوا معاً لوحة مُلهمة من العزيمة والإصرار والتطلع إلى مستقبل أفضل.
يقدّم الفيلم تجربة المشروع بأسلوب إبداعي مُبتكر، مستعرضاً مسيرته منذ انطلاق دورته الأولى، ومركزاً على الأثر العميق الذي أحدثه في حياة الشباب عبر توفير فرص تدريب جادّة أفضت إلى فرص عمل حقيقية لعدد كبير من المستفيدين ، وتنمية قدراتهم لمواجهة التحديات التي فرضتها الحرب. كما يبرز الفيلم القيمة المضافة للمشروع ، حيث انخرط العديد من الخريجين مباشرةً في جهود الإعمار من خلال صيانة المستشفيات والجامعات طوعاً، مستفيدين من المهارات التي اكتسبوها.
ويسلط الفيلم الضوء على الشمول والبعد القومي الذي يميّز مبادرات زين، إذ حرصت الشركة على تنفيذ المشروع في إحدى عشرة مدينة خلال العام السابق وست مدن خلال هذا العام، في توزيع جغرافي عادل يُجسد التزام زين بمسؤوليتها المجتمعية تجاه المواطن السوداني في كل مكان، كما شارك في المشروع عدد مقدر من الاشخاص ذوي الاعاقة من الجنسين التزاماً بمنهج الشمول والاستدامة في مبادراتها المجتمعية.
ويكشف الفيلم أن الشراكات الذكية كانت كلمة السر في نجاح المشروع، وذلك عبر التعاون مع الجامعات والكليات التقنية ومراكز التدريب المعتمدة التي آمنت برسالة البرنامج وأسهمت في تمكين الشباب وإتاحة الفرص لهم للانطلاق نحو آفاق أوسع.. للتعلم الحرفي وتحسين ظروفهم المعيشية.
كما يقدم العمل رسالة قوية حول قدرة المرأة السودانية على إثبات حضورها في المهن التقنية والحرفية، من ميكانيكا السيارات إلى الطاقة الشمسية وصيانة الهاتف الجوال، وغيرها من المجالات التي لطالما عُدّت حكراً على الرجال.
وزاد من جمال العمل الكلمات العذبة واللحن الشجي للأغنية المصاحبة، مما منح الفيلم قيمة فنية مضاعفة، وجعل المشاهد يلامس أثر المشروع الحقيقي، حيث تتحول المهنة إلى سند ووسام يليق بطموحات الشباب المحب لوطنه.
ويُذكر أن مشروع التدريب المهني يُعد مبادرة من زين للاستجابة للظروف الصعبة التي فرضتها الحرب، بهدف تقليل البطالة، وبث الأمل في نفوس الشباب خلال الاوقات الصعبة، وتمكينهم من بناء مستقبلهم والمساهمة في جهود إعادة الإعمار عبر برامج تدريبية متخصصة تلبي احتياجات سوق العمل.
لمشاهدة الفيلم، يمكنكم زيارة الرابط أدناه:
