الزيادات على أسعار المحروقات التي طرأت ونفذت في السودان خلال اليومين الماضيين، جاءت بسبب ارتفاع أسعار النفط العالمية، وبما أن السودان قد نفذ منذ فبراير ٢٠٢١ تحريرا لاسعار المحروقات وتعويما لقيمة الجنيه السوداني أمام العملات الحرة الأخرى فإن الزيادة تبدو منطقية.
غير أن جمود حركة الاقتصاد السوداني فضلا عن تدني مستوى الدخول سيجعل هذه الزيادة عاملا إضافيا لزيادة التضخم وزيادة عدد السكان تحت خط الفقر.
من الممكن أن يكون لزيادة أسعار النفط العالمية أثر إيجابي على الاقتصاد السوداني فيما لو شجعت الحكومة الاستثمار في قطاع البترول حيث ازدادت الجدوى الاقتصادية للاستثمار فيه بسبب العائد المجزي المتوقع.
غير أن الاستثمار بمختلف أنواعه يتطلب استقرارا سياسيا وأمنيا وهو ما يفتقر إليه السودان في الوقت الحالي بكل أسف.
نأمل أن يحدث الاستقرار السياسي والأمني في السودان للاستفادة من الفرص المتاحة في الاقتصاد العالمي في الوقت الحالي، سواء ما تعلق منها بإنتاج الغذاء، أو إنتاج النفط.
على الأحزاب السياسية السودانية والنخب التحلي بالمسئولية لإنقاذ الشعب السوداني من مستنقع الفقر الذي يغوص فيه بأيدي أبنائه. والله المستعان.
adilalfaki@hotmail.com
