اهل العزمات لاتصيبهم عوارض الزمن ولاتغيرهم تقلبات الدهر ،ولا اغراءات العطايا القدرية او منعها ،تظل مبادئهم راسخة كالجبال وقناعاتهم التي توصلوا اليها بعد طول تفكر واعتبار ثابتة لاتتزحزح ،هم اقوام احبوا الله واحبهم ..تقربوا وعلمهم …تضرعوا فاجباهم … ارتقوا بالعطاء فزادهم كيل بعير .
مواقف يسجلها البعض تظل خالدة تحفر في نفوس الغير عظة واعتبار ..تمنح دروس مجانية ،وتوضح معاني لطيفة خافية لاتدرك الا (بكي النار في اللحم الحي)…توقفت طويلآ امام لوحة باهرة كتبها رجال الأعمال بأحرف باهرة من البذل والسخاء اختاروا الطريق الصعب طريق ( العطاء غير المجذوذ ) لاهلهم المنكوبين وتلك لعمري سهلة ميسورة بالاقوال لكنها صعبة قاسية إلا علي الكرام..طريق لايحتمل السير فيه الا من له زاد وزخر في معيه الله .
…فلايدفع المال الا غني النفس ،كبير الهمة ،عظيم الاخلاق. بدأ الحملة رجل البر والإحسان ( اشرف سيد احمد الكاردنال ) وتبعه أخرون( هشام السوباط، الصادق جلال ، معاوية البرير، وغيرهم ممن لايتسع المقام لزكره…لكن يتسع لفضلهم ولكل من أسهم ولو بشق تمره لأهل الكارثة الجلل التي اتت علي الاخضر واليابس في ( درس بليغ وحكمة الهية غاية في اللطف) بأن الدنيا لا تدوم علي حال ، …
وان المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعض…
أهلنا في العراء فقدوا كل شئ الا الإيمان برحمة الله وصبرهم علي مصيبة فقد الانفس والأموال والثمرات، وثقتهم في تسخير ( اهل الخير) لتمام المشوار بخطة آنية من اطعام وايواء مؤقت، الي خطة آجلة من إعادة البنيات التحتية وإعادة بناء المؤسسات التعليمية والصحية والخدمية…
زاوية قبل الأخيرة
إنها التجارة مع الله يا سادة..هي التجارة الوحيدة التي لايعتريها احتمال الخسارة بل ( صك معتمد بالزيادة الربانية المضاعفة أنه الربا الحلال أن كنتم لاتعلمون ) أن من يبذل ماله بلاتردد لفك كربة اخيه اكثرنا ذكاء وحصافة لانه يدرك المقابل والربح الوفير في دنياه واخراه..
زاوية اخيرة..
كلمنا تمعنت في أبناء الوطن الحبيب أجد رجال يستحقون الانحناء احترامآ وتزدداد الرقعة التكاملية عندى بوطن موعود بخير طالما بين جنبيه مثل هؤلاء النبلاء شكرا لكم..